الحــيــاة مــدرســة
ومراحلها ... فصول
معلموها وأساتذتها دروس نتلقاها وعبرٌ
أما تلك الكراسي والمقاعد فمنزلة كل واحد منا في هذه الحياة الدنيا ومكانته !
ساحات اللعب .. ساعات لهوٍ و غفلة
ولكنها عند البعض .. تفكر وتدبر وسكينة !
وشتان ما بين الفريقين !!
ثم .. لا ننسى نزولنا إلى ذلك المطعم ..
ففيه تغذية للبدن ..
ولكنا هنا نبحثُ عن تغذية الروح ..
لا عن تغذية الجسم والبدن ..
فتأملي .. فشتان ما بين الضدين !
\
\
ولكن .. هل نتحدّثُ عن تلكم الأدوات المدرسية أم نهمل شأنها .. ؟!
فكري يحدثني فيقول ..
المقلمة .. كنانة
حشوها السهام لا الأقلام ..
وأدوات الهندسة .. برمجة فكرٍ .. وهندسة طريقٍ ..
والبحث عن خلٍّ وفيٍّ وأكرم صديقْ .. !
أما ما تبقى فدروعٌ وأسلحة ...
وسيفٌ نقطع به دابر الشيطان الإبليس اللعين !
\
\
الدفاتر والكراسات.. صفحات عقل .. ونتاج فكر ..وقلب ووعاء سليم !!
حسن منطق .. وأدب وخلق وسلوك قويم ..
و أخيرا ..
\
\
المحفظة وما حوته .. سجلكِ .. فانظري ما أنتِ مودعة فيه !
{ وكلّ إنسان ألزمناه طائره في عنقه ،
ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا }
!!
حملها هنا على الأكتاف .. مودعة خلف الظهور
فيا سوءتى ويا حسرتى .. على من استدبرتها هنا وهناكْ .. !!
المحفظة سترافقكِ .. والمدرسة ستودعكِ
تمزقت أوراق الدروس .. واستحالت السبورة حطبًا
و فنيت الأقلام و مات المدرسون !!
،
الدهر يمضي .. والأقلام تكتبْ
والعمر يفنى .. والمرء في تقلبْ
،
سجلاتنا ركبتْ مطايا الجدّ
ونحن في عبثٍ ولهوٍ ..
كأن المحاسب منا سجلاتنا لا نحن !!
،
فأينكِ يا ممحاة الذنوب .. يا ممحاة السوء والرذائل .. ؟!
{ أيتها التوبة الصادقة }
يا بوابة الصدق والإخلاص
فلتُمحِ سجلاتنا من كل ذنب و من كل إثمٍ و وزرٍ
وأعلني استعدادكِ ليومكِ الأخير ..
هو .. يوم الامتحان !!
لينوفر
الروابط المفضلة