انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 4 من 4

الموضوع: لماذا لا يوفقني الله لطاعته? لماذا يبتليني بـ.....

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2002
    الردود
    277
    الجنس

    لماذا لا يوفقني الله لطاعته? لماذا يبتليني بـ.....




    اعمل ما شئت كما تدين تدان

    الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على النبي المصطفى الأمين ، وعلى آله وأصحابه إلى يوم الدين .
    أما بعد :
    فهناك صنف من الناس دائم الشكوى والتبرم والتظلم ، ولا يكفّ عن إلقاء اللوم على غيره ، ويتساءل دائماً في حيرة وقلق :

    لماذا لا يوفقني الله لطاعته ؟ لماذا يجعلني من أهل معصيته ؟ لماذا يبتليني بالأمراض والضعف في بدني ؟ لماذا يكدر عليّ معيشتي ؟ لماذا لا يجعلني أشعر بالسعادة والفرح والسرور ؟ لماذا يبتليني بالهموم والغموم والأحزان وضيق الصدر ؟ لماذا يوقعني في المصائب والفشل والبلايا ؟ لماذا يبتليني بالغضب وضعف البصيرة ؟


    ولو تأمل هذا المشتكي في ذلك ، لعلم أن الآفة فيه والبلية منه ، فسبب تلك الشرور والمصائب التي تحيط بالإنسان هي نفسه التي بين جنبيه ! قال تعالى
    { أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [165: سورة آل عمران]
    وقال تعالى :
    { مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ } [79: سورة النساء] ، وقال تعالى :

    { وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَن كَثِيرٍ}


    فالجزاء من جنس العمل ، والحصاد من جنس البذرة ، واعمل ما شئت فكما تدين تدان !!

    ولكن الإنسان لا يرى ذلك ؛ لأنه طُبع على الجهل والظلم وحُسن الظن بالنفس والرضى بأفعالها . قال تعالى :
    إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا} [72: سورة الأحزاب] .
    وقال تعالى :
    {إِنَّ الإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ} [6: سورة العاديات] ، قال ابن عباس ومجاهد رضي الله عنهما : كفور جحود للنعم . وقال الحسن : هو الذي يعدُّ المصائب وينسى النعم . وقال أبو عبيدة : هو قليل الخير.
    هكذا أنت أيها الإنسان ! أنت الظالم الجاهل .. الكفور الكنود .. الجحود لنعم الله تعالى .. إلا من رحم الله عز وجل من عباده الصالحين
    { وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [13: سورة سبأ] .


    كيف تشتكي وأنت القاعد في طريق مصالحك تقطعها عن الوصول إليك ؟
    وكيف تتبرم وأنت الغيم المانع لإشراق شمس الهدى على قلبك ؟

    وكيف تتظلم وأن الحجر الذي قد سد مجرى الماء الذي به حياتك ؟

    ومع ذلك تستغيث : العطش العطش !!

    فليس منك أضر منك على نفسك كما قيل :

    ما تبلغ الأعداءُ من جاهل *** ما يبلغ الجاهل عن نفسه

    - فأنت الظالم وتدعي أنك مظلوم .. وأنت المعرض وتزعم أنهم طردوك وأبعدوك !!

    - تولي ظهرك الباب .. بل تغلقه على نفسك .. وترمي مفتاحه وتضيعه وتقول :

    دعاني وسدَّ الباب دوني فهل إلى *** دخولي سبيل بينوا لي قصتي !!




    كن عاقلاً

    * أما العاقل فإنه ينظر إلى نفسه ، ويحاسبها ، ويعرف أنها محلُ جناية ومصدر البلاء ؛ لأنها خلقت ظالمة جاهلة ، وأن الجهل والظلم يصدر عنهما كل قول وفعل قبيح . وهذا النظر يدعوه إلى العمل على إخراجها من هذين الوصفين ، فيبذل جهده في تعلم العلم النافع الذي يخرجها عن وصف الجهل ، ويبذل جهده في اكتساب العمل الصالح الذي يخرجها به عن وصف الظلم .

    ويرغب إلى خالقها وفاطرها أن يقيها شرها ، وأن يؤتيها تقواها ، وأن يزكيها فهو خير من زكاها ، فهو وليّها ومولاها ، وألا يكله إلى نفسه طرفة عين ، فإنه إن أوكله إليها هلك . قال تعالى { وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [16: سورة التغابن].




    * فيا عبد الله !
    - إذا وقعت في معصية ، فاعلم أن ذلك منك لا من غيرك .

    - وإذا نزل بك بلاء ، فبسبب جهلك وظلمك .

    - وإذا عشت في ضيق وهم وغمّ وكرب وخوف وقلق ، فاعلم أن ذلك بسبب بعدك عن ربك ، وإعراضك عن خالقك وفاطرك .. فانظر في نفسك .. ودققّ النظر ، فسترى سبب ذلك لائحاً أمام عينيك . أما إذا لم تر ذلك ، فالأمر كما قال الشاعر :

    قد تنكر العين ضوء الشمس من رمدٍ *** وينكر الفم طعم الماء من سقم

    قال تعالى :

    {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ }
    [سورة الزلزلة] .






    كفى مخادعة
    فيا من تشكو وتتظلم وتتبرم !
    أين أنت من القيام بواجب العبودية لله عز وجل ؟
    - أين عبودية قلبك ؟

    - أين عبودية لسانك ؟

    - أين عبودية جوارحك ؟

    - أين أنت من الصلاة ؟

    - أين أنت من الزكاة ؟

    - أين أنت من الصيام ؟

    - أين أنت من الزكاة ؟

    - أين أنت من الحج ؟

    - أين أنت من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟
    - أين أنت من بر الوالدين وصلة الأرحام والإحسان إلى الجيران ؟
    - أين أنت من مصاحبة الأخيار والتخلق بأخلاقهم ؟
    - أين أنت من ترك صحبة الأشرار وتكثير سوادهم ؟
    - أين أنت من مزاحمة العلماء بالركب وحضور مجالسهم ؟
    - أين أنت من الاهتمام بشؤون المسلمين والدعاء لهم والتألم لآلامهم ومصائبهم ؟
    - أين أنت من صدق الحديث والوفاء بالوعد وأداء الأمانة ، وترك الغيبة والنميمة والحسد والبغضاء ؟
    - أين مراقبتك لله وقد جعلته أهون الناظرينَ إليك ؟
    - أين شكرك للنعم وأنت تستخدم نعمه في محاربة ليلاً ونهاراً ؟
    - أين حفظك للرأس وما وعى ؟

    - أين حفظك للبطن وما حوى ؟

    - أين ذكرك للموت والبلى ؟

    - فالعين منك مسخَّرة في النظر إلى المحرمات ، ومشاهدة القنوات التي تعرض للعهر والفجور ، وتدعو إلى الفساد والرذيلة .
    - واليدُ : جعلتها وسيلة لإيذاء من لا يحلُّ لك إيذاؤه ، أو لمس ما لا يحلُّ لك لمسه ، أو تناول مالا يجوز لك تناوله .
    - الرجلُّ : وظفتها في السعي إلى الحرام ، وإيذاء عباد الله الصالحين ، بدلاً من السعي إلى الطاعات وإقام الصلوات .
    - والقلب يهوى ويتمنى ..
    - والفرج يصدّق ذلك أو يكذّبه .
    قال تعالى :

    {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ(24) يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ(25) } [سورة النــور].

    صيد الفوائد .


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2002
    الموقع
    السعوديه
    الردود
    7,525
    الجنس
    بارك الله فيك ونفع بك المسلمين








    هذا التوقيع من الغالية صدى الله يبارك فيها

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الردود
    12,045
    الجنس
    أنثى
    ما شاء الله موضوعك يعجز اللسان عن وصفه ....
    بارك الله فيكِ ...
    أؤمن كثيراً.. بأن المساحة الفاصلة بين السماء والأرض.. وبين الحلم والواقع.. مجرد دعاء..

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2002
    الردود
    277
    الجنس
    أختاي في الله :
    وسام

    حمامة الجنة

    وبارك فيكما وأحسن إليكما وشكر لكما مروركما .


مواضيع مشابهه

  1. إنفلونزا الخنازير.. لماذا القلق.. لماذا تأجيل الدراسة
    بواسطة الغللا في ركن التغذية والصحة والرجيم
    الردود: 0
    اخر موضوع: 08-10-2009, 12:34 AM
  2. الردود: 8
    اخر موضوع: 22-01-2009, 07:40 AM
  3. الردود: 8
    اخر موضوع: 22-01-2009, 07:40 AM
  4. الردود: 7
    اخر موضوع: 21-01-2009, 10:13 AM
  5. الردود: 4
    اخر موضوع: 22-05-2006, 12:18 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ