الانتفاضة !
كلمة بلون الدم ارتسمت على جدران أيامنا، فأعطتها رائحة الثورة!
مشاهد وصور تلهث محاولة اللحاق بواقع المأساة الفلسطينية لعلّها تحمل مِسْك الشهداء وتنثره خيوطًا من نور تضيء عتمة الواقع العربي.
الانتفاضة إرادة حرّة استطاعت أن تحطّم أغلالها وترفع أكفها للشمس، صبية أثارتهم حرارة الوعد،
وأشعلت أرواحهم بالتمرّد على كل مبررات الخنوع، وعلى الصمت العربي المطبق على شفاه الكلام !
الانتفاضة الفلسطينية حجر مقابل رصاصة، وجدار مقابل صاروخ، ساعد مقابل مصفّحة، وقلب ثائر مقابل تكنولوجيا حربية بيد ترتعش ولا شيء يطمئنها كالدم !
والأدب ارتعاش الروح بين الواقع ورؤى المستقبل، انفعال القلم بين ما يريده الأديب وبين ما يجده !
بين ما يظنه الحقيقة والعدل وبين ما تفرضه تفاعلات الحياة من أنماط فكرية وسلوكية.
الأدب مرآة لا تريك الوجوه وإنما تحمل إليك أسرارها وما تخفيه وراء الأقنعة، ميراث البشرية التوّاقة للتحرر من عجزها !
قدرتها على الحديث عن نفسها، أحلامها، آلامها، وأسرار التواصل فيما بينها.
الأدب هو الحرية بروحها وعنفوانها وانسياب معانيها في الذهن والشعور،
طريقة ابتدعها الإنسان ليتحدّث بلسان الآخرين حين يتحدّث عن نفسه ومكنونات روحه،
وهو كائن حي لأنفاسه أثرها في تضاريس الزمن، وعلى جلده الرقيق ترتسم بصمات الأحداث والتجارب الإنسانية على اختلاف مستوياتها.
الروابط المفضلة