وبدأت الحكـاية..
حكاية رجل وضع البذرة
وتعاهدها حتى طرحت ثمرة
ثم جاء ظالم فأخذها
ولم يكتف فقتل راعيها
وأولاده ينظرون
ومن هول المنظر يبكون
ولم يكتفِ بل أخذ المنزل والبستان
وأسرف في العدوان
وجيرانه حوله يشاهدون
بل ويضحكون
ويسخرون
ومرت الأيام
ونسي الغاصب فعلته
لكن الأولاد لم ينسوه
كبر الأول
وصار كبير الديوان
فأمر القاضي والسجان
بحمع حشد الجيران
وبينهم ذاك صاحب البستان
ووقف بينهم:
هل تعرفوني؟
أنا ابن قتيل الشجرة
أنا صاحب ذاك الفدان
أظننتم أني يوما عن حقي ساكت؟!
أشككتم يوما أني عنكم صامت؟!
وانسل الثاني من بين الجموع
يمشي بثقة وشموخ
عليه سيما أهل الخشوع
واتحد الأخوان
بقوة الأول ودين الثان
وارتعد الغاصب
وأعاد المنزل والبستان
وحلف الإقلاع عن الطغيان
واعتبر الجيران
وعادوا والذل لهم عنوان
وتستمر الحكاية في كل مكان
حكاية الغاصب والعدوان
وينتصر الحق ويبطل الخذلان
غزة أنت العزة
وأهلك رمزها
الروابط المفضلة