انا ام هى ؟؟؟ اكيد هى
خطر لى بالامس ان اقوم بزيارة صديقة لى , خاصة و اننى لم ارها منذ رجوعى من الوطن , و قبل ان يشتد ضيق الوقت
ما ان طرقت الباب حتى سمعت صراخ , شجار و ... طلقنى
ازداد اصرارى على طرق الباب لينفتح لى اخيرا
كنت اظن فى الاول انها مشكلة بينها و بين زوجها , و حسبت نفسى اصلح بينهم.
" منذ القديم , مكتوب على باب الجنة ان الحماة تكره الكنه "
صرخت صديقتى
وقفت حائرة بين
دموع الام ( الحماة ) الصامت , عويل الكنه (الصديقة) و غيظ الزوج
لم استطع ان اتفوه بكلمة الا ب "اخفضى صوتك و لا ترفعيها على حماتك و زوجك "
انا أم هى ؟؟؟
كثيرا ما نسمعها , لننصدم بها
والتي لا تتغير على اختلاف العصور والأزمان،
لانه و بكل بساطة لم تتغير
الصورة للحماة
, تلك المرأة المتهمة دائما بالقوة والتسلط والأنانية المفرطة،
من جهة
و من جهة اخرى
عقلية الكنه تجاه الحماه ,
فهى تتزوج وفي مخيلتها أن هناك حقل ألغام ينتظرها عليها السير عليه.
لتدخل بيت الزوجية وهي محملة بالطرق التي يجب أن تسلكها مع حماتها حتى تتقي مكائدها؛ و تكون حارس مرمى ممتاز لكل حركات و همزات و غمزات الحماة ، ومن هنا يبدا اشعال فتيلة الحرب , علنية كانت ام خفيه
"لو كانت الحماة تحب الكنة لدخل ابليس الجنة "
هذا الموروث التى تدخل به الكنة على الحماة
الموروث الذى ارضعته الام لابنتها منذ الصغر ,
لتبدا حياتها الزوجية متحفزة بعد ان غرست الام كره الحماة , و التوجس منذ الصغر
فلماذا ؟؟؟
بصدق انا اتساءل لماذا ؟؟؟ و الدموع تخنقنى اسال لماذا ؟؟؟ لماذا لا تخشى الكنه الله فى حماتها ؟؟؟ و تقدر كبرها و ضعفها ؟؟؟
فيا عزيزتى الام
انت بيدك سعادة ابنتك فى حياتها الزوجية او شقاءها
فحينما ترى الابنة امها تحترم حماتها , اكيد ستنشا على احترام الجده و حبها
اما اذا عاملت الام حماتها معاملة سيئة , فان هذا التصرف ينطبع فى ذاكرة البنت , و تمارسه فى المستقبل , الا من رحم ربى
عزيزتى الام
ان المشاكل فى كل مكان و زمان , افليس هى ملح الحياة
فلا تجعلى من المشاكل مع حماتك فرصة لاخذ ابنتك المشعل منك
فالأشخاص حينما يختلفون فإن كل طرف يخطئ الطرف الآخر، والأم بحكم بقائها مع الأبناء فترة أطول، وفى غياب الزوج فإنها تتحدث بلا رقيب عن حماتها، وإذا ساء هذا الحديث فإن البنت تأخذ انطباعًا سلبيًا عن جدتها، ينعكس على تصرفاتها معها هى الآخرى، فتسيء إليها، ولا تحترمها
وتكبر و قد غرس في نفسها كراهية الحماة وضرورة توخي الحذر منها لأنها مهما يحدث لن تحب زوجة ابنها
فليس كل من لا يشاركنا الرأي أو وجهة النظر هو لا يحبنا بل يعادينا
فانت عزيزتى الام القدوة لابنتك و لابنك ايضا
فلا تكونى ممن تعامل أمها معاملة حسنة فلو أصابتها شوكة تجرى وتقيم عندها بالأيام، أما لو كانت حماتها تموت فلا تزورها.
رحماك يا رب
لا انكر ان هناك حماة لا تقترب , فهى النار بعينها
و لكن هناك نار اشد منها
هى نار الله
رحم الله تلك المرأة العابدة التي كانت تحث زوجها على طاعة أمه فتقول له ((أقسمت عليك أن لا تكسب معيشتك إلا من حلال.. أقسمت عليك أن لا تدخل النار من أجلي ,بر أُمك، صل رحمك، لا تقطعهم فيقطع الله بك )).
فقد بذلت الام كل ما أمكنها على المستويين المادي والمعنوي
لرعاية وتربية ابنها، وتحمّلت في سبيل ذلك أشد المتاعب والصعاب
والإرهاق النفسي والجسدي وهذا البذل لا يمكن لشخص أن
يعطيه بالمستوى الذي تعطيه الام.
الأم التي سهرت وتعبت وتألمت وأرضعت هذا جزاؤها؟
ايكون جزاؤها كل هذه الدموع
و هذه المعاملة من زوجة الابن (الكنة )
هذه المعاملة سوى كانت سيئة او فيها من الندية و علو الصوت
فعن معاوية بن جاهمة رضى الله عنه قال:
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم
فقال لرسول الله: أردت أن أغزو وقد جئت أستشيرك، فقال:
((هل لك أم؟ قال: نعم، قال: فالزمها فإن الجنة تحت رجليها))
[رواه النسائي وابن ماجه بإسناد لا بأس به].
فكونى انت الكنة الذكية
و اطردى من فكرك كل ذلك المخزون المشوه لصورة الحماة ,
و اصبرى عزيزتى , و لا تكونى مثل الذين يرددون دوما ان الذى يده فى النار ليس مثل الذى يده فى الماء ,
فهناك نار زائلة و نار باقية
اختارى النار الزائلة لتنجى من النار الباقية
و اعتبرى حماتك امك , فلو كانت امك هى النار , الن تصبرى عليها و تسعى لاطفاء هذه النار , و تقولى فى قرارة نفسك هى طريقى للجنة , فاسعى الى حماتك بنفس الفكرة
و كونى خير مساعد لزوجك لكسب رضا الرحمان
ثبت في الصحيح عن أبي هريرة أن رجلاً قال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: { أمك } قال: ثم من؟ قال: { أمك } قال: ثم من؟ قال: { أمك }. قال: ثم من؟ قال: { أبوك }. وفي رواية قال: { أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم أبوك، ثم أدناك أدناك }.
فالكنة الذكية هى من تعرف كيف تاسر قلب حماتها , و تعرف كيف تطفىء النار و الرماد الذى هو تحت النار , و تحسن معاملتها برفعة و ظرف اخلاقها , و تغرس احترام الحماة عند اولادها و ودها و حبها .
فالكنة الذكية هى من تعمل لاواخرها و اخرتها
فكما تدين تدان
انت اليوم كنه و غدا باذن الله حماة
اغرسى الحب و الحنان و مع مرور الايام سيذوب الجليد و تفوزين برضا الرحمان
اجعلى حسن علاقتك مع حماتك ( النار) جهاد فى سبيل الله
افلا يستحق منا الجهاد التضحية و الصبر ؟
و لتعلمى عزيزتى الكنه , ان اقرب طريق لقلب زوجك هى امه و ليس معدته
فلتكونى نعم الزوجة التى تساعد زوجها لبر امه و تتغاضى عن اخطاءها
فالعيش داخل احضان العائلة سوى كان مع حماتك فى نفس البيت او مستقله المهم داخل حضن العائلة الكبرى لديه من المميزات اكثر من العيوب
فهى توفر الامان المعنوى و السند الاجتماعى
فالأم( الحماة) تمثل خبرة سنوات وعطاء عمر بالنسبة لولدها وزوجته، كما أنها فى بعض الاحيان تساعد فى نفقات المنزل، بل والأجمل والأهم من ذلك أنها تساعد كثيرًا فى تربية ورعاية الأبناء،
ولا يعرف قيمة هذه النعمة من حرم منها.
و لا تتاثرى بوسائل الاعلام الهدامة التى جعلت من الحماة العدو اللدود .
كونى حبيبتى الكنه
راحة و جنة زوجك
و تنافسا على ارضاء الحماة او بالاصح كما يحلو لى مناداتها " الام الحماة "
و اعلمى ان زوجك لن ينسى هذا ابدا ابدا و سيقابله بالمثل
و لا تصلى ابدا الى
انا ام هى ؟؟؟
لانه اكيد
هى
فرفقا بها و رحمة
الروابط المفضلة