تمُرّ الأيام وتُطوى صَفَحَات الزمانْ .....
بالأمس كان فينا ضيفا ً قد ودعناه غاليا ً لبث فينا أياما ً ورحل , فارقنا والدموع فى المُقَل
فَحَارَتْ الخُطُوب هل سيتجدد لنا اللقاء؟ هل سنكون ممن يُدْرِكه ؟ أم سنكون فى عداد من رَحَل ؟
واليوم جاء رمضان وتجدد اللقاء بعد طول اشتياق
فهلاله قد بانا بالخير قد أتانا..
أنْوَارُه قد حلّت فأضاءت .. وأشرقت وبانت
هلّ هلالك يارمضانً جئت أهلا ًوحللت سهلا ً
حلتت وحلّت الخيرات والبركات
ففُتِحت أبواب الجنات وأُغلِقَت أبواب النيران وصفدت الشياطين
وكم لله من نفحات خير فى هذا الشهر المبارك ؟
فيامن ذرفت دموعهم حزنا ً على الفراق .. بشراككم .. بشراكم اليوم قد جاء رمضان بالخير والايمان .. وبمغفرة الرحمن ..
فحمدا ً لك ياربنا أن قد بلغتنا رمضان ..
شهرا ًنرجو فيه العتق من النيران .. والعفو من المنان
يحى القلوب بعد أن قد أتعبتها الذنوب وأرهقتها الشهوات فها هوأقبل شهر للراحة من الذنوب فتخلى عن الذنوب ..
جاءنا فاحفظى فيه الجوارح .. وحقّقى الصيام بنهار رمضان وعليكِ بالبكاء وطول القيام فى ليالى الصيام..
واجعلى همّك فى تطهير النفس والاقبال على الله تعالى ..وليكن شعاركِ لن يسبقنى إلى الله أحد .....
فكم أرهقتنا الخطايا ..وباعدت بيننا وبين الجنانا.....

رمضان موعد مع الله ؟ فهل حضرنا فى الموعد على استعداد ؟ فهل أعددنا العزم الصادق ؟ ؟
فرمضان أيام معدودات سرعان ما ينقضي ولعله يكون آخر رمضان ندركه ،... فاعقدى العزم .. واصدقى النية لنستزد فيه من الخير
قال تعالى : {فإذا عزم الأمر فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ},
فكم من أخ أو أخت , صديق حميم أو قريب كانوا معنا فى رمضان ..ولكنهم رحلوا معه ولم يدركو رمضان هذا العام ...
ونحن استبقانا الله لنشهد رمضان ولاندرى اهو آخر رمضان سندركه ؟
أم سيمد الله فى أعمارنا فلنتدارك ما فات منّا من تقصير فى الأعوام الماضية
وندع التسويف جانبا ًفمع بزوغ هلال الشهر علينا بالتوبة الصادقة من التقصير , ، فقد كان لنا في رمضان الماضي كثير من الأمنيات لم نحققها،
فمنّا مَنْ تمنى أن يتصدق ولم يفعل،
ومنا من تمنى أن يقيم جميع ليالي رمضان وترك معظمها، وآخر تمنى أن يختم القرآن عدداً من المرات ولم يختمه واحدة وآخر..... وآخر.....
وهكذا غرق الجميع في بحر الأماني دونما عمل: فمن الناس من يهوى المعالي ويتعشق المكارم ولكنه لا يسعى إليها ولا يجد في طلبها
فمثل هذا لا يدرك المعالي، ولا يرتقي في درج المكارم ، قال أبو تمام:

من كان مرعى عزمه وهمومه *** روض الأماني لم يزل مهزولا

وإنما يأتي ذلك بالجد والاجتهاد، والصبر والمصابرة.
فمن لم يرتقي بنفسه عملياً في رمضان متى يرتقي ومن لم يترك دركات النقصان في رمضان
فمتى يترك لكل شهر خلف أما رمضان فأين لكم به من خلف.
,فرمضان أكبر فرصة للتغيير فلاتدعى الفرصة تفوتك أبداً .....


فتعالوا معنا هُنا فلنرتقى بأنفسنا فى رمضان حيث النسمات فى أمسيات رمضانية.
فقوِّ ايمانك معنا فى فقرة لقاء الايمان مع الأخت الخلاص
واستمعى لفقرة همسات للصائمين مع الأخت السعادة
وليكن لنا لقاء مع فقرة رقائق وخواطر ترجع بنا إلى عهد خير سلف معى
وهنا أيضا ً نرتشف سويا ً من عبير سيرة قدواتنا أمهات المؤمنين مع الأخت الخلاص
وليكن لنا لقاء مع أخوات لنا فى الله نتحدث فيها عن اغتنام الأوقات ..فى فقرة لقاء مع الأحبة
فكونوا معنا هنا حيث النسمات

لحظة من فضلِك :
نسامتنا يخالطها جو من الإثارة والمتعة بمسابقة خفيفة شيقة يوميا .
مسابقة سباق المعلومات نصرف بها الأنظار عن المسليات اللافائدة منها


فكونوا معنا لنجعل من لقاءاتنا هنا أوقاتاً للتسابق إلى الخيرات ولشحذ الهمم ولتقوية الايمان ولتزكية النفس حتى لايضيع منّا رمضان .....
فاستحضروا النية بالتصفح هنا
حتى لاتضيع تلك اللحظات بالتصفح بدون فائدة

أخواتي في الله
هنيئاً لمن بلغ شهر الصيام
حمداً لله
حمداً لله
حمداًُ لله
أن قد بلغنا رمضان
فكونوا أحبتي ممن يستبقون للخيرات ولا نرضى أن يسبقنا إلى الله أحد
وأقبلوا على الخير تفوزوا بسرور دائم

اللهم ارزقنا صيامه وقيامه إيمانا واحتسابا
اللهم وفقنا فيه لفعل الطاعات ووفقنا فيه لترك المنكرات
{ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ }
وصلى الله وسلم وبارك على محمد وصحبه