و هذا بقية ما قال الشيخ إجابة عن نفس السؤال سقط سهوا :
أما عامة المسلمين ممن لا يحسنون أن يعرفوا الأدلة أو أن يفرقوا أو أن يعرضوا هذا
الكلام الذي يستمعون إليه على كتاب الله وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فأنا أقول في كلمات يسيرة أول أمر يجب على المسلم أن يتقي الله تبارك وتعالى وأن
يبحث عمن يأخذ منه دينه، فالأمر دين، لا ينبغي للمسلم أن يأخذ دينه الذي يقبل به
على ربه تبارك وتعالى من أي أحد، وأول أمر على المسلم أن ينظر إلى سمت العالم، إلى
هديه، إلى دله، هل على سمت المصطفى صلى الله عليه وسلم؟ هل هو على هدي رسول الله صلى الله عيله و سلم ؟
فكيف أبلغ عن رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا بعيد عن هديه وسمته ودله.
فأول أمر يستيطع الرجل العادي أن يفرق به أن ينظر إلى سمت العالم، ثم أود أن أقول
ولله الحمد، وإن لم يحسن الرجل المسلم العادي أن يفرق بين الأدلة ومراتبها، أود أن
أقول بفضل الله جلّ وعلا الحق أبلج والباطل لجلج، الحق يعلوه النور ويكسوه البهاء
والجلال والكمال، والباطل يعلوه الظلام، لو سمع المسلم العادي العالم يقول قال الله
جلّ وعلا قال الرسول صلى الله عليه وسلم، هذا هو الذي يؤخذه منه، لأن العلم قال
الله قال رسوله، أما إن كانت الحلقة في فضائية من الفضائيات أو في مجلس من المجالس
يُقضى الوقت كله في كلام مسرود مُطول لم يُنور بآية من كتاب الله، ولم يُدعم بحديثٍ
من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فليحذر المسلم أن يتلقى كل هذا.
ومن رحمة الله تبارك وتعالى أن أبقى الله في الأمة الربانيين والمخلصين ممن يبلغون
عن الله ورسوله، وأختم بهذا الحديث الذي رواه البخاري ومسلم من حديث معاوية رضي
الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال ( لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا
يضرهم من خذله أو خالفهم، حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس )، وفي لفظٍ (
وهم كذلك ).
الروابط المفضلة