السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سمعت هذه الكلمات النفيسة و كتبتها عن الشيخ محمد حسان حفظه الله في الفصل الدراسي الأول في أكاديمية المجد العلمية..و كلام الشيخ كله نفيس:
سؤال:
ما نصيحتك لعوام الناس الذين لا يملكون العلم الشرعي الكافي للتمييز بين الدعاة
الذين يفتون بغير علم فيَضلون ويُضلون ويدعون لدين الله بالباطل، وبين العلماء
الربانيين؟ بعبارة أخرى ما هي صفات الدعاة الذين علينا تلقي العلم منهم والاقتداء
بهم؟ بارك الله فيكم وفي علمكم.
الجواب:
والله هذا سؤال في غاية الوجاهة،
وربما سألني بعض طلابنا في الحلقة الماضية هذا
السؤال أيضًا، وأقول بأن الأمر يسيرٌ على طلاب العلم إن شاء الله تعالى، يعني طالب
العلم يستطيع أن يميز بين العالم الرباني والداعية الصادق الذي يتلقى العلم على
يديه من غيره، لماذا؟
لأننا لا نتعبد الله تبارك وتعالى بتقديس العلماء أو بعبادة العلماء والشيوخ،
أبدًا، وإنما منهجنا الذي ندين الله تعالى به ما أصله علي بن أبي طالب رضي الله عنه
"اعرف الحق تعرف أهله، فإن الحق لا يُعرف بالرجال، ولكن الرجال هم الذين يُعرفون بالحق" .
ومن بديع ما قاله الشاطبي رحمه الله تعالى في كتابه القيم الاعتصام، قال "ولقد زل
أقوامٌ بسبب الإعراض عن الدليل والاعتماد على الرجال، فخرجوا بسبب ذلك على جادة
الصحابة والتابعين واتبعوا أهواءهم بغير علم فضلوا عن سواء السبيل".
ومن بديع ونفيس ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى قال: "ليس لأحدٍ أن
ينصب للأمة شخصًا يدعو إليه ويوالي ويعادي عليه غير النبي صلى الله عليه وسلم، وليس
لأحدٍ أن ينصب للأمة كلامًا يدعو إليه ويوالي ويعادي عليه غير كلام الله ورسوله وما
اجتمعت إليه الأمة" .
ومن أروع ما قاله أيضًا رحمه الله تعالى: "فمن تعصب لواحدٍ من الأئمة بعينه دون
الباقين فهو بمنزلة من تعصب لواحدٍ من الصحابة بعينه دون الباقين"، كالرافضي الذي
يتعصب لعلي، وكالخارجي الذي يقدح في عثمان وعلي، وهذا طرق أهل البدع والأهواء، فنحن
ندور مع الدليل حيث دار، وهذا واجبٌ على كل طالب علم يستطيع أن يعرف الأدلة وأن
يفرق بين مراتب الأدلة ومناطات الأدلة.
سمعت هذه الكلمات النفيسة و كتبتها عن الشيخ محمد حسان حفظه الله في الفصل الدراسي الأول في أكاديمية المجد العلمية..و كلام الشيخ كله نفيس:
سؤال:
ما نصيحتك لعوام الناس الذين لا يملكون العلم الشرعي الكافي للتمييز بين الدعاة
الذين يفتون بغير علم فيَضلون ويُضلون ويدعون لدين الله بالباطل، وبين العلماء
الربانيين؟ بعبارة أخرى ما هي صفات الدعاة الذين علينا تلقي العلم منهم والاقتداء
بهم؟ بارك الله فيكم وفي علمكم.
الجواب:
والله هذا سؤال في غاية الوجاهة،
وربما سألني بعض طلابنا في الحلقة الماضية هذا
السؤال أيضًا، وأقول بأن الأمر يسيرٌ على طلاب العلم إن شاء الله تعالى، يعني طالب
العلم يستطيع أن يميز بين العالم الرباني والداعية الصادق الذي يتلقى العلم على
يديه من غيره، لماذا؟
لأننا لا نتعبد الله تبارك وتعالى بتقديس العلماء أو بعبادة العلماء والشيوخ،
أبدًا، وإنما منهجنا الذي ندين الله تعالى به ما أصله علي بن أبي طالب رضي الله عنه
"اعرف الحق تعرف أهله، فإن الحق لا يُعرف بالرجال، ولكن الرجال هم الذين يُعرفون بالحق" .
ومن بديع ما قاله الشاطبي رحمه الله تعالى في كتابه القيم الاعتصام، قال "ولقد زل
أقوامٌ بسبب الإعراض عن الدليل والاعتماد على الرجال، فخرجوا بسبب ذلك على جادة
الصحابة والتابعين واتبعوا أهواءهم بغير علم فضلوا عن سواء السبيل".
ومن بديع ونفيس ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى قال: "ليس لأحدٍ أن
ينصب للأمة شخصًا يدعو إليه ويوالي ويعادي عليه غير النبي صلى الله عليه وسلم، وليس
لأحدٍ أن ينصب للأمة كلامًا يدعو إليه ويوالي ويعادي عليه غير كلام الله ورسوله وما
اجتمعت إليه الأمة" .
ومن أروع ما قاله أيضًا رحمه الله تعالى: "فمن تعصب لواحدٍ من الأئمة بعينه دون
الباقين فهو بمنزلة من تعصب لواحدٍ من الصحابة بعينه دون الباقين"، كالرافضي الذي
يتعصب لعلي، وكالخارجي الذي يقدح في عثمان وعلي، وهذا طرق أهل البدع والأهواء، فنحن
ندور مع الدليل حيث دار، وهذا واجبٌ على كل طالب علم يستطيع أن يعرف الأدلة وأن
يفرق بين مراتب الأدلة ومناطات الأدلة.
تعليق