: . : . : . : . :
أُسامر ذكرياتي ،،
أُسمِعَ القمر حزني وشكاتي
الكل ينام ويهنأ وعين الغزيل تسامر ذلك الطيف الحزين
أما سمعتم بطوفان جارف من الحزن يجتاح الفؤاد ؟؟؟!!!
كنت تلك الصغيرة ( صغيرة الغزال ) الحرّة الطليقة
كنت أنعم بأرغد عيش في أكناف أحبتي
كنت أعشق العيش بقلب طفلة صغيرة
تلك التي تعانق السماء وتطلق أصداء ضحكاتها في الفضاء
ومن ثم تأخذ دميتها الصغيرة لتداعبها وتضمها إلى صدرها وتلقي بجسدها المُنهك على وسادتها لتستكين إلى أحلامها الطفولية العذبة
آآآآآآآهٍ كم تمنيت لو أنني الآن ألقي بجسدي المتهالك على فراشي فأنعم بنزر قليل من الراحة ..
ياإلهي ،،،
كم أكره هذا الطيف الحزين ..
أهرب منه فأشعر بأني أقع في هوّة سحيقة عميقة لاقرار لها
أصارع ذاتي للصعود وهيهااااااات لي أن أصعد وأنا في غياهب الحزن والأسى ؟؟!!
ألوذ بجناب المآقي علّها تنقذني فأجدني أغرق ببحر أدمعي لأدنى سبب !!!
لاتفسير لمكنون أعماقي
فماهو إلاّ عبرة مخنووووووووقة ودمعة أسى مهراقة
لازمتني منذ أيام ليست بالقليلة
لاتلوموني ،،
ولا تعذلوني ،،
لكنني أرجو أن تعذروني ،،
فلا الكلمات تفي ولا العبارات تكفي
الغزيل ذات حزن ،،
صغيرة الغزال ،،
أضحت حائرة ، تائهة ، خائفة
إحتارت في تضميد قلب مازالت تنزف جراحة ؟؟!!
وتاهت بها الخطوة عن دروب الراحة ؟؟!!
خافت من الجموع ،، الذين مافتئوا نصب المكائد ومن ثَمَّ بدأوا الشروع
أطفأت الشموع وإستنهضت عزائم الدموع
قاومت ومن ثم إنهارت قواها ،، فالطوفان أقوى من صمودها
تحطمت قلاع الصمت ليثور بركان الأنين والآهات
أضمرت بدواخلها نيران تتقد وأحزان تستعر وكلمات تأخذ صولات وجولات في تمزيق أحشائها
صبرت لكنها ضاقت ذرعاً بمثل هذه الأقاويل الباطلة
ترقّبت قلوباً تلين لتعطيها العفو ومن ثم ترفع لها الراية البيضاء بالنصر والبراءة
لكن هيهات لها أن تجد أُذناً صاغية وقلباً رؤوماً في هذا المجتمع الوحشي ..
مجتمع لايحرم ،،
فالبقاء للأقوى ؟؟!!! وهو أقدر أن يظلم
فهذا الملك وهذا الأمير وهذا السلطان ،،
فاين أنت من خالق الأكوان ؟؟؟!!!
أما علمت بأنك يا هذا مجرّد إنــســــان ؟؟؟!!!!
صغيرة الغزال ،،
أضحت عليلة الفؤاد
باتت تجهل الإبتسامة ولم تعد تعرف طريقها
نهارها طيف أحزان
وليلها ذكرى روائع لحظات خلت في ذاك الزمان
لكنّها لا زالت تلك الغزالة الصغيرة ،،
ذات القلب الحنون
والطباع الهادئة المهذبة
ذات الخلق الرفيع والتعامل الراقي
ذات النقاء ونهر الصفاء
عاملتهم بخير مما عاملوها
لم ترفع أكفّها للدعاء عليهم ،،
كــــلاَّ ..
فما كانت هذه خصالها
بل توكّلت على بارئها
وفوّضت أمرها إليه
فلهو نِعمَ المولى ونِعمَ النصير
فلمرارة الظلم لها الأثر الكبير
لكن الله المستعان فما نحن إلاّ في دار إبتلاء
ولعلّ صبري هذا سبيلاً لدخولي ذلك المكان الذي يتوق قلبي شوقاً إليه
اللهم إنّي أسألك الجنّة ،،
اللهم عوّضني خيراً من أيامي هذه ولحظات كدري بصفو لايُكدّر في جنّات النعيم
: . : . : . :
جفّ المداد ،، ونفذت الأوراق
وضاق إتساع الصفحات لوصف شعوري وأنا حبيسة مقيدة خلف قضبان الظلم
قيود مالها حدود
وأغلال أقوى من الصمود
فرحمتك نرجو ياودود
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
صغيرة الغزال
الروابط المفضلة