في محافظة وادي الدواسر هذي القصه عمرها ما يقارب 16 سنه ... بشبههم لكم مثل الأخوان مو زميل أعظم من كلمة زميل وفي نفس الوقت بيوتهم مايفصلها إلا جدار واحد ( سعد و راشد) من أعمارهم صغار وهم مع بعض
راح أحكي لكم تفاصيل سعد .. عمره ما يقارب 23سنه عاقد قرانه عليها ( ساره) من نفس الحاره وقريبه له وكانت تحبه .. درجة ما تتخيلونها وهو بعد كل ماجاهم للبيت يطل يبي يشوفها (بيوتهم قديمه ومافيه شي يفصل عن المجلس والصاله ..) ولين سمعت أسمه يفز قلبها له .. وتبتسم لسيرته
و راشد أكبر منه بسنه وحده تقريباً .. مو متزوج ولا مرتبط
سعد وراشد لهم عاده كل أسبوع أو شهريطلعون يقنصون .. في يوم طلعتهم لرحله للقنص كان راشد بندقيته ماعرف كيف يعدلها ناولها لسعد وهو يشوفها إش المشكله في البندقيه وبدون مايحس كانت البندقيه متجهه لصدر راشد وكل واحد فيهم مانتبهو للإتجاها وفجئه إنطلقت الرصاصه لصدره .. الدم صاير مثل الشلال حس سعد إن راشد خوي العمر بيموت راح يركض مثل الطفل الصغير يدور أمه بين زحمة الناس ( ذبح صديقه خوي العمر .. بيدينه ) راح لأهل راشد وهو يلهث من التعب .. يضرب الباب وبكل قوه فتح له أبو راشد
طبعاً أبو راشد شاف وجه سعد مره متغير .. سعد مسك يد أبو راشد : تعال ياعم أبيك تشوف .. أركض الله يخليك
أبو راشد صاير يركض لوين سعد يركض فيه .. وسعد مثل المجنون يركض يحس إنه بيطير عقله معه ( ذبح خويه )
وبعد ماشاف عمه دم راشد يسيل وراشد خلاص ودع روحه لربه
أبو راشد قام يحضن ولده ويصرخ بأسمه وش فيك وش سويت بولدي
نطقها سعد : أنا ذبحته ياعم بالبندقيه وبدون قصد
قام أبو راشد : يضرب في سعد إلين صب الدم في أجزاء جسم سعد ... مقدر وضع أبو راشد ومخليه ( يمكن إن شاء الله مع الضرب يموت مع خويه وحبيبه وصديق عمره ويرتاح من الي سواه )
ومرة على هذي المصيبه سنه كامله وسعد في الزنزانه وفي هذي السنه اللي أمهلوهم أهل راشد ( يا إما قصاص سعد أو ديه راشد ) وكان هذا المبلغ ما يقدرون عليه أهل سعد لظروفهم وحالتهم الماديه لكن حاولوا أهل سعد يسون اللي يقدرون عليه يجمعون المبلغ المطلوب منهم لكن ماقدروا يوصلون للمبلغ
وقبل القصاص بثلاث أيام كان موقف ساره يرثى لها .. ( حسو أهل ساره إن سعد بيسلم روحه لربه خلو ساره تزوره بين فتره والثانيه ) ساره اللي أنتظرته طول هذي السنين حبيبها .. وعمرها بيروح بين يدينها وبتودع القلب الي ملكها وبدل ما يحتفلون بزواجهم .. بيودعون روح سعد من بين يدينها وهي مافي يدينها حيله وكل ماقعدة تبكي تنفض الأفكار عنها وتقول: لأ .. سعد بيعيش ويفرجون عنه وبنتزوج ( أملها كبيييييير) .. طول ما كان في الزنزانه تدعي لحبيبها .. وكان سعد دائما يقول إدعي لي يا ساره لا تخليني ..
ومرة الثلاث أيام في عين ساره مثل لمح البصر .. تجمع الخلق والجيران في مكان القصاص لفدية دم راشد .. ساره تشوف راس سعد مغطاء بقطعه من القماش الأسود المتين ومنحني راسه يجررر رجوله الممسوكه
بسلاسل ثقيله
ودموعها على عيونها (حبيبها .. وعمرها بيروح من عيونها .. ويخليها ) تناظره لآخر مره من عمرها ..
أنحنى وكانه ساجد وتم قصاص سعد .. وتناثر الدم بعيون سارة ( دم حبيبها .. يعلن للجميع ولأهل راشد إنه راح مثل راشد إلى اللي ينصر المظلوم )
سارة الحين تتخيل سعد كل ما شافت الباب يطق و دخلته للبيت وصوته إذا دخل يسلم على أهل البنت بصوته العالي وكأنه يقول أنا هنا يا ساره
أنقطع ذاك الصوت الي يهز كيان ساره ورحل ..
انتهت القصة
رابط التصميم
الروابط المفضلة