بداية اتقدم بكل الشكر والعرفان للمشرفات الغاليات على تفكيرهم بهذا الطرح الرائع والممتع والمليئ بالفائده
لكل أماُ جديدة او ضائعة في متاهة تنظيم وقتها والأستمتاع بنفسها وأمومتها وحياتها
اعرفكم بنفسي أولاً ...
أنا إمرأة أعمل بوظيفة قبيل الزواج وبعده وصدر حنون ولله الحمد لثلاثة أبناء ( ولد وبنتان حفظهما الله)
وبإعتباري " .. أماُ عاملة .. "
أحببت أن أشارك بهدة المسابقة الرائعة لأوضح دور الأم العاملة وكيف تستطيع التوفيق بين الأمومة والعمل
أحب عملي جدااااااااً وأحس أنه واجب مقدس فية الكثير من المعاني لي ولوطني الذي احتضنني منذ ولادتي
وترعرت فية ودرست وصرت عنصراً يعتمد علية، ولأرد له الجميل وأعطية ما أعطاني وأستمر عطائي حتى الآن والحمد لله
بعد سنة من الزواج صرت أماً لأبني الأول ، ولأن الامومه شعور لا يوصف ، ومسؤوليه امام الله ورسوله قبل كل شيء
صممت أن أكون مثلا لأبني في حياته وأكون أُماً حنون ورفيقة درب حياته الأولى
وخلال إجازة الأمومة ( الثلاثة الأشهر الأولي بعد ولادة أبني ) بدأت أفكر كيف احقق كل هذا !!!
* وكيف اكون منظمه ومرتبه مع العودة للعمل
* وماذا سأفعل لأبني ؟ وعند من سيبقى ؟
* وكيف سوف أبداء يومي ؟
* وماذا سأعمل بعد العودة من العمل ؟
* كيف أوفق بين البيت وأبني وزياراتي ؟
* متى وكيف سوف أهتم بنفسي ؟
كل هذة الأسئلة كنت أفكر بها يومياُ وبضرورة أيجاد حلول لها سريعاً وقبل العودة للعمل ،
خصوصاُ مع عدم وجود خادمة معك
وقررت ...
أن لتحقيق كل ذلك يجب علي وضع جدول لحياتي اليومية وأتباعة بدقة للتوفيق بين
الزوج ... والبيت ... والعمل ... والأستمتاع بأمومتي وحياتي الجديدة مع أبني
توكلت على الله وطلبت من الرحمن المساعدة بكل شئ وبدأت بإعداد المخطط وتقسيم برنامجي اليومي
بدايةً كانت حياتي بأبن واحد فكان التقسيم على هذا الأساس، وأستمريت علية حتى بعد ولادتي لبناتي
لأني وجدتة قد نظم حياتي تنظيماُ مريحاُ وموفقاً بين متطلبات الحياة اليومية
بدايةً برنامج أمومتي ...
أستيقظ أنا وزوجي باكراُ وحسب توقيت صلاة الفجر في بلدي ونصلي جماعه ، وبإعتباري من الأمهات المشجعات للرضاعة الطبيعية
أجلس مع أبني قرابة النصف ساعة ، ثم أغير له الحفاظ والملابس وأتركه يلعب في مهده وأحياناً يرجع لنومة
أجهز له بعد ذلك ما يلزم في الحقيبة أستعدادً للخروج
( عمة أبنائي حفظها الله تكفلت بإحتضانهم خلال فترة العمل وحتى أرجع ، بارك الله بها وجعله بموزاين أعمالها )
أحياناُ الحق أرتب غرفتي والبيت وأحياناٌ لا أستطيع خاصة إذا كنت ساهرة بالليل بسبب مرض أو سبب ما
ولكن في هذة الحالة يعني أستغنى عن بعض الأمور الأستثنائية والمخططة سابقاُ بهذا اليوم لأكمل ما تركتة صباحاً
وإجمالاُ كنت حديثة العهد بالزواج والأرتباطات الأجتماعية ليست قوية ولا توجد لدي تلك الأمور القوية
ولست مقصرة ولا ملامة من أحد كلها كانت أرتباطات إجتماعية بسيطة لا تستدعي الألتزام الا في الضرورة
بعد العودة الى البيت ( الساعة الثانية ظهراً ) وتغيير الملابس وصلاة الظهر أدخل للمطبخ وأجهز الغذاء لنتغدى وأنظف السفرة
وبعدها لابد من القيلولة حتى صلاة العصر ( هذا إذا تركني أبني )
لتأتي فترة المساء والتي كانت كلها طبعاً مخصصة بالعناية به ... تتخللها أكيد عند نومة او رضاه أعمال مثل ...
ترتيب البيت ... عنايتي الشخصية ... زيارة خاصة ... الصلاة وقرآة القرآن ... تجهيز العشاء ... تشغيل الغسالة ..الخ
( يعني كل متطلبات الحياة اليومية أنجزها بالفترة المسائية ... حتى وقت النوم وانا واقفة كفاااااح )
برنامجي الأن ...
والآن بعد كبرهم تغير الوضع وصاروا معتمدين على أنفسهم والحمدلله صار الوقت متسع لي ، فبعد صلاة الفجر والتسبيح والأذكار
أقوم أنا بترتيب غرفتي ، ثم أذهب للمطبخ لأجهز وجبتي الأفطار والغذاء (أحياناُ أجهز الغذاء من الليل )
وبعد تناول الفطور معاً، أنشر الغسيل الذي وضعتة بالغسالة ليلاً ليكون عند رجوعي من العمل ناشف وجاهز للكي والترتب
ثم أجهز أبنتي الصغيرة فقط للمدرسة أما الكبار يجهزون أنفسهم والحمدلله، وأجهز نفسي للذهاب للعمل
وأتوكل على الله وأنطلق لأوصل البنات الى مدارسهم
ينتهي دوامي في الثانية ظهراً ، أمر لأخذ البنات من المدرسة ثم نرجع الى البيت معاً
وبمجرد الوصول كل واحد عارف ماذا يفعل من ترتيب الملابس وحقائب المدرسة والأحذية والوضوء
ثم نصلي الظهر وندخل معاُ أنا والبنات لتجهيز سفرة الغذاء ... وعند الأنتهاء أقوم بمساعدة البنات بترتيب المطبخ
وبعدها لابد من القيلولة حتى صلاة العصر
نقوم سوياُ لنصلي العصر ونبدأ بالواجبات المدرسيه وأجلس قليلاً من الوقت مع أمورتي الصغيرة لمساعدتها وحين تنشغل هي في كتابة الواجبات
آخذ المصحف وأقراء صفحاتي المقررة لكل يوم حيث أنني أتبع بقدر الأمكان هذا الجدول القيم رغم أنشغالي ومحدودية وقتي
وبسبب أنعدام الفترة الصباحية من برنامجي بسبب العمل، تعتبر هذة الفترة هي الفترة اليومية المفتوحة للعمل البيتي وهي تقريباً ساعتان ونصف
أستغل ساعة منها ( وهي ساعة ضرورية حتمية يومية لازم منها ههههـ ) في اللفة اليومية الخفيفة على البيت
من كنس ومسح الأرضية وتشطيف الحمام ، والخ ) يعني كل يوم أخصص هذة الفترة لشئ و أحياناُ أثنين أو ثلاث حسب سرعة أنجاز عملي
والساعة والنصف أو أكثر الباقية أقضيها حسب تقسيم جدولي اليومي
وهكذا أنشغل حتى يدخل علينا وقت المغرب ونقوم للصلاة جماعة مع زوجي وبعد التسبيح نجلس جميعاً
نتبادل ألحديث مع مشاركه أبنائي في الأمور التي تخصنا جميعاً ويحكي كل واحد ما حدث معة اليوم في المدرسة أو العمل
ونقوم طبعا أنا وزوجي حفظة الله بالمساعدة والنصيحة
وخلال الجلسة أكيد في شغل ليا كترتيب الغسيل وكي ما يلزم مع المشاركة في الحديث ( يعني مافيش قعدة ببلاش )
ولو مافيش شغل نقعد نشرب شاي خفيف مع بسكويت ، فواكهة ، فوشار ... الخ ) للترويق ولتغيير الجو
ونستمر حتى صلاة العشاء بالجلسة عندها نقوم للصلاة جماعة أيضاُ ونسبح ونختم بالدعاء والمغفرة
بعد ذلك نذهب انا والبنات ونتساعد في إعداد وجبة العشاء وأحياناُ أعد معها وجبة الغذاء وبعد الأنتهاء نرتب المطبخ
ثم أجهز أبنتي الصغيرة للنوم بجلي اسنانها وقرأة المعوذات والدعاء وبوسة قوية لماما وبابا وعلى طول للنوم
لأكمل أنا ما تبقى لي من أمور عالقة وأهمهاً .. وضع الغسيل في الغسالة لأقوم في الصباح أنشرة وعند رجوعي يكون ناشف وجاهز للكي وألترتب
( مافيش تضيع وقت كل دقيقة محسوبة )
وأخيراُ أجلس أنا وزوجي نشاهد التلفاز وأعطية حقة في جلسة خاصة للحديث والمشاورة
ولما يحين موعد النوم تقريباُ في العاشرة نقوم جميعاً بعمل طقوس الأستعداد للنوم لنصحوا الفجر نشطين بعد 8 ساعات نوم.
خلاصة برنامجي ...
قد يحدث أحياناً أن أشعر بألتعب من سبب ما أو أمل وأتكاسل عن برنامجي
ألا أنني سرعان ما أعود لأنني أضيع في معترك الحياة لو تخليت يوماُ عن أي مسار في مخططي
وللتوضيح أكثر عن مخططي اليومي والذي ينحصر تقريباً من بعد فترة القيلولة وحتى صلاة المغرب ( بإعتبار الفترة الصباحية والمسائية ثابتة ) ...
يوم السبت ... زيارة العائلة حيث يتم الخروج من بعد صلاة العصر والعودة بعد صلاة العشاء ( يعني زيارة أشتياق 7 أيام )
يوم الأحد .. الأعتناء بنفسي ( حمام مغربي ، دهن الشعر بالزيوت او الصبغ ، تقشير الجسم ، أقنعة ...الخ)
يوم الأثنين ... تنظيف البيت بالكامل (الغرف ، النوافذ ، الأرضية ، الحمامات ، التلميع .. الخ)
يوم الثلاثاء ... زيارة الأصدقاء (من بعد صلاة العصر والعودة قبل صلاة المغرب )
يوم الأربعاء ... مفتوح لأي عمل عارض بالبيت او خارجة ، او أي عمل ترك بسبب ما فيؤجل لهذا اليوم
يوم الخميس ... تسوق بصحبة الأبناء وأقتناء كل ما يلزم من أغراض شخصية او غذائية
يوم الجمعة ... تنظيف البيت بالكامل صباحاُ وبعد صلاة الجمعة تخرج للتنزهة والأستجمام
(( لو خرجنا من الصباح يعني ضروري أنظم وأرتب البيت مساء الخميس ويكون التسوق الأربعاء ..
أما لو الفسحة بعد صلاة الجمعة فيكون برنامج التنظيف المعتمد ساري المفعول )).
ملحوظة ...
خصصت يومان في الأسبوع للزيارات الأجتماعية والتواصل هما ( السبت والثلاثاء ) والسبب في ذلك ... !!؟
أن يوم الجمعة أقوم بتنطيف البيت ويكون يوم السبت نظيف ومرتب وأستطيع تركة والخروج
يوم الأثنين أعمل له تنظيفة ثانية فيكون يوم الثلاثاء البيت مرتب ونظيف من جديد
يتخلل برنامجي هذا ملحوظة مهمة جداً الا وهي ... ( ضرورة القيام بتنظيفة شاملة وقوية للبيت شهرياً )
يعني ضرور آخد يوم إجازة شهرياً وعادة ما يكون الخميس او السبت ومع الجمعة لأقوم بذلك وغالباُ ما أستعين بخادمة في هذا اليوم
أهمية تنظيم وقتى ...
جعلني فخورة بشخصي ومرتاحة وراضية عن حياتي وموفقة بين رسالة الأمومة التي خُلقت لها وبين عملي
أستطعت أن أهتم بصحتى ... وأسترد ضحكتى ... وأرضي زوجى بطلتي المتجددة دائماً
علم أبنائي النظام والترتيب في دراستهم وحياتهم اليومية
علمني الترتيب ووضع كل شئ بمكانة في حينة وأن لا أؤجل عمل اليوم للغد لأنه مخصص لشئ آخر
أن أحترم كل دقيقة في يومي لأنها ثمينة وتقضي لي جاحة من حاجياتي اليومية
تنظيم زياراتي العائلية في يوم معين جعلت الكل ينتظر ويستعد لمجئ
بتحديد مواعيد زياراتي مع أصدقائي وعائلتي صاروا يقدرون وقتي ويعرفون كيف يزورُنني
... الحمدلله ...
انتهى برنامجي في تقسيم يومي والأستمتاع مع اطفالي
وأرحب بكل تعليق هادف ومفيد للجميع ، ولكم شُكري وتقديري
أختكم في الله الفالحة
الروابط المفضلة