استكمالا للحلقة السابقة الخاصة بالتمارين الرياضية المنزلية الموجودة بهذا الرابط
http://www.lakii.com/vb/showthread.php?t=678175
نعود ونكمل باذن الله
تهتم كثير من السيدات بمشاهدة قنوات الإعلانات الفضائية ،
أملاً في الحصول على الجهاز المناسب للوصول إلى الجسم الرشيق ،
لكن لا تنبهري سيدتى كثيراً فهذه الإعلانات ماهي إلا
خدعة سريعاً ما تنكشف بعد شراء الجهاز والحصول
على نتائج غير مشجعة .
ويؤكد الخبراء أن تلك الأجهزة تقوي عضلات البطن فعلاً،
لكنها لا تحرق الدهون المخزنة ولا تقلل الخلايا الدهنية ،
فالكأس المملوء بالماء لا يمكن أن نملأه بالعصير إلا
إذا أفرغناه من الماء أولا، فالحال نفسه للبطن ،
لا يمكن شده إلا بإفراغ محتويات الخلايا الدهنية من الدهون.
كيفية تسويق الاجهزة؟
هناك بعض الطرائق التي يتفنن مسوقو الأجهزة
والمعدات الرياضية المنزلية بحبكها على المستهلك
وعرض كل ذلك في صورة يمكن التصديق بها
لأسباب من أهمها:
- تقديم واحد من الشخصيات المعروفة يورد قصصه الناجحة مع المنتج
والذي غالبًا ما يزود بأشرطة فيديو من النوع العالي الجودة.
يتم دعم المزاعم الدعائية الخاصة بالجهاز أو المنتج
بنتائج أبحاث أجريت في معمل جامعي يعنى بالجهد البدني
ووظائف الأعضاء، كما يتم إيضاح جزء مختصر من البحث
الذي أجري في المختبر في شريط الفيديو.
حماس شديد:
بعد مشاهدة هذه الاعلانات وبدون تفكير
أو تدقيق بهذه الأجهزة يقوم الكثيرون
خاصةً السيدات بشراء هذه الأجهزة وما
هي إلا بضعة أيام أو أسابيع حتى ينضم
ذلك الجهاز إلى قائمة المهملات في البيت.
حيث أن غالبية الذين يشترون الأجهزة الرياضية
للمنزل، يشعرون بالندم بعد استخدامه،
ويصبح وجودها في المنزل "عالة"،
بدلا من أن تكون مساعدة للحصول على حياة صحية.
وذلك لانه بعد فترة ممارسة لا بأس بها يكتشف الشخص
بأن الفائدة التي يسعى للحصول عليها قليلة
تناسبا مع الجهد والوقت الذي يبذله
نصائح تجنب ندم شراء هذه الاجهزة:
وأولى النصائح عدم الإسراف في شراء الأدوات،
وغالبية الناس ينجذبون إلى الأدوات التي تتعلق بتنشيط الدورة الدموية،
التي لها شاشات للقراءات والحسابات،
وهذه الأدوات عادة لا تكون مفيدة ولا تفي بالغرض.
كما يجب تجنب الشراء السريع للجهاز،
والحرص على فحصه قبل شرائه؛
فالأجهزة الرياضية تبدو جيدة في الدقائق الأولى
، ويتضح الخلل إذا تدرب المرء على الجهاز لفترة معينة،
ويجب أن يلحظ اهتزازات الجهاز وأصواته قبل عملية الشراء.
لذلك يفضل أن تجرب الجهاز مدة 20 دقيقة قبل أن تقوم بشرائه.
وقبل شراء الجهاز يجب البحث عن كل ما هو جديد في الأسواق،
والبحث عن الجهاز المناسب في الأماكن المخصصة لبيع الأجهزة الرياضية؛
فالأجهزة المقلدة لا تدوم طويلا.
يجب أن لا يميل الفرد إلى الأجهزة السهلة؛
إذ يجب عدم الاستهانة بالقدرات الشخصية التي يتمتع بها،
فمثلا جهاز التزلج الذي يحرك الجزءين العلوي والسفلي من الجسم،
قد يمنح تدريبا متناسقا وجيدا، ولكنه بحاجة
إلى درجة عالية من التركيز والتناسق.
وعند شراء الأجهزة التي تقوّي العضلات،
يجب البحث عن جهاز تركيبه سهل؛
لأنه إذا كانت إجراءات التركيب معقدة،
فعلى الأغلب لن يستخدم الجهاز.
اهتم برغباتك، فمثلاً ما الأنشطة التي تفضل وتلك التي لا تفضل ،
هل تتفادى دائمًا صعود الدرج؟
إذًا السير المتحرك والذي يحاكي المشي والجري
أنسب لك من الجهاز الذي يحاكي صعود الدرج .
وتذكر أنه كلما زاد استمتاعك بالجهاز الذي تستخدمه
زادت فرص استخدامك له.
اسئلة مهمة قبل شراء الجهاز:
هل يوجد ضمان؟ وما مدته؟ وماذا يغطي؟
وكيف يتم الاتصال بالوكيل؟
وهل يتم توصيل الجهاز من وإلى المنزل؟
أين سيتم استخدام الأجهزة وتخزينها؟
في الحقيقة قد يظن المشتري أنه أجاد
تقدير الحيز الذي سوف يشغله الجهاز أو الآلة،
ولكن بعد الحصول عليه قد يفاجأ أنه ارتكب بعض الأخطاء
مثلاً لم تدخل في الحسبان المسافات المطلوبة لاستخدام
الجهاز بأمان كبعده عن الحائط أو أي أجهزة أخرى،
كما أن هناك أمورًا أخرى لابد من الاهتمام بها
مثل التهوية والأفياش الكهربائية وحجم الإزعاج
الذي يمكن أن يسببه الجهاز على الجيران.
مرحلة ما بعد الشراء:
بعد انتقائنا الجهاز المناسب بطريقة ممتازة
والحمد لله الا اننا لا زلنا نشعر بعبئ تلك الالة
وهذا يعود لسبب رئيسي واحد،ألا وهو
اننا لا نمارس التمرينات الرياضية باستخدام
الأجهزة المتنوعة بشكلها الصحيح.
لذلك يجب ان تكون طريقة التنفيذ
كاملة صحيحة وبجهد مدروس.
وقت التدريب المناسب:
يجب عليك أن تقتطع وقتا بسيطا من يومك
لتمارس فيه برنامجك التدريبى اليومى.
وذلك حسب تنظيمك ليومك من حيث
مواعيد النوم ومواعيد العمل ومواعيد الاكل وغير ذلك
من ارتباطاتك بحيث يكون هذا الموعد ثابت قدر الإمكان.
ولا يربك نظامك اليومى ، ويفضل - ونحن ننصح بذلك –
أن يكون التدريب صباحا عقب استيقاظك
وادائك للصلاة وشرب كوب من اللبن أو أى عصير ،
أو أكل ثمرة من الفاكهة فقد أجمع المختصون
على أن الجسم يحرق كميات كبيرة من الحراريات وقتها..
وهذايؤدي الى استهلاك من دهون الجسم.. وهذا ما نريده
ومن المهم جداً المحافظة على موعد التدريب اليومى ،
أما إذا حدثت ظروف أدت إلى عدم إمكانية قيامك
بالتدريب في موعده فلا بأس أن تقوم به
في وقت آخر من نفس اليوم.
شدة التدريب:
تذكر دائما أنك مدرب نفسك فليس هناك ضغط خارجى عليك
يجبرك على تكرار التدريب رغم بلوغك مرحلة التعب ،
ولكن عليك بإرادتك وحدك أن تقرر ذلك ،
وإليك هذه الطريقة لتساعدك على أن تكون مدرب نفسك:
1.عد عدد مرات التكرار لكل تمرين حتى تصل إلى مرحلة التعب وأحفظ هذا العدد أو دونه في بطاقة تعدها لنفسك.
2.في اليوم التالى حاول أن يكون عدد التكرار في كل تمرين أكثر من الذى قبله ولو بمرة واحدة.
3.تذكر أن التدريب لا يجب أن يكون مرهقا ولكن أيضا لا يجب أن يكون غير مؤثر.
عناصر التدريب
تشتمل كل فترة تدريبية على ثلاثة أقسام أو عناصر رئيسية هى:
1.الإحماء:
ويقصد به إعداد وتهيئة العضلات والأجهزة الحيوية
بتمرينات وأنشطة متدرجة في الشدة
كتمهيد يسبق البدء في أى نشاط بدنى ،
مدة الإحماء تكون عادة بين 3 إلى 5 دقائق
وتشتمل على تمرينات إطالة العضلات والارتفاع
بمعدل دقات القلب تدريجيا وبذلك يتحقق مبدأ
تدفئة العضلات وتهيئة الدورة الدموية
التنفسية للعمل العنيف أثناء التدريب.
2.التدريب:
وهو ما يعرف بالجرعة التدريبية أو النشاط
والتمرينات الفعلية التى يجب أن تكون بحمل مناسب
، لا هى مرهقة ولا هى غير مؤثرة
ولمدة تتراوح عادة بين 10 - 15 دقيقة.
3.التهدئة:
ويقصد بها التمرينات التى تساعد على العودة
إلى الحالة قبل التدريب حيث يتلاشى الإحساس
بالتعب والإرهاق تدريجيا وتستغرق
التهدئة من 5 إلى 10 دقائق وهى عادة
لا تتعدى المشى أو الجرى البطئ وبعض تمرينات المرجحة.
يفضل البدء بتمرينات الجرى والحجل ونط الحبل والوثب في المكان
ببطء ولمدة دقيقتين تقريبا
ثم الإنتقال لتمرينات المرونة والمرجحات.
ـ فترة الممارسة تزداد تدريجيا..
يوماً بعد يوم (مثلا في اليوم الأولخمس دقائق متواصلة..
اليوم الثاني نزيدها 2 ـ 5 دقائق.. وهكذا حتى نتوصل لـ 20 دقيقة..
ـ يمكن بعد مرور أسبوعين أن نصل 20 ـ 60 دقيقة..
وهذا يعتمد على حالة كل شخص على حدة.. مدخن.. رياضي.. الخ
ـ التوازن الغذائي أمر ضروري..
الابتعاد عن الدهنيات.. المعجنات.. المقليات.
ـ والزيادة من الخضروات والفواكه.
ـ الفحص الطبي العام قبل البدء بممارسة الآيروبيك
ـ مراقبة النبض القلبي عامل هام حيث معظم الأجهزة
الحديثة مزودة بأجهزة حديثة من أجل ذلك.
ـ الحمام بالماء الساخن لا بد منه بعد ممارسة التمرينات..
وبعد استراحة لا تقل عن 3 ـ 5 دقائق..
ـ يفضل أخذ سوائل ساخنة بعد ممارسة التمرينات.
ـ الافطار بعد ذلك يكون بأقل كمية ممكنة.. لا نصل لحد الشبع.
ـ اللباس يختلف بين شخص وآخر وذلك حسب السمنة.. وحسب الهدف من ممارسة
خلاصة الحلقة:
الحقيقة أن الكثير من الحملات الدعائية
التي تسوق للمعدات الرياضية المنزلية هي
ادعاءات زائفة وتجانب الصحة حيث ان كل
تلك الأجهزة أصبحت هواية للشركات
التي تسوق هذه الأجهزة عن طريق إبهارنا بفعاليتها
في الإعلانات فهم بذلك يستغلون حاجة المصابين بالسمنة
وسعيهم لخسارة بعض من الوزن الزائد لديهم.
نصائح مهمة:
يجب عدم تجاهل أصغر الأمور"؛
فليس من الضروري أن يكون الجهاز كبيرا
ويتطلب تركيبا معقدا ليكون فعالا،
فهناك أجهزة صغيرة كالكرات والحبال وشرائط الفيديو
التي تحوي تمرينات قد تكون فعالة،
وهي آمنة وسهلة الاستعمال ولها أكثر من استخدام،
ويمكن أن تكون أرخص الأجهزة أكثرها فاعلية
الحميات الغذائية تعتبر أفضل حل على الإطلاق لإذابة الدهون،
أما الرياضة فتعتبر أفضل حل لزيادة الكتلة العضلية وتناسق الجسم،
أما أجهزة التخسيس فتعتبر حلاً جيداً للتخلص من الترهلات.
"لا تصدق كل شيء تسمعه"، بعض أجهزة اللياقة تبدو رائعة للوهلة الأولى،
ولكنها في الحقيقة ليست فعالة
انتظرونا بالحلقة القادمة و التى ستكون بناء على طلبكم وردودكم باذن الله
الروابط المفضلة