استقبلنا منذ ايام قليله شهر المغفرة و الرحمة و العتق من النار
و كل منا يتوق لصيامه على احسن وجه
و هناك فئة ليست بقليله ...كلها شوق لصيامه
و لكنها مبتليه بمرض السكرى بانواعه ...و تعجز عن الصيام
و لكنها تعاند اراء الاطباء و تصوم مما اوقعها فى مشاكل صحيه كثيرة
و مع هذا الالحاح
دفع الاطباء الى البحث و التحرى الشديد في آثار الصيام على مريض السكر
خاصة انه يختلف مرضى السكري بعضهم عن البعض
فنجد أن
البعض يمكنه السيطرة على مستوى السكر بالدم من خلال إتباع نظام غذائي مع الرياضه
في حين يحتاج البعض الآخر لاستخدام الأقراص أو حقن الأنسولين لتحقيق ذلك...
الى جانب
•حدة المرض وتطوره.
•مدى السيطرة على المرض .
•وجود مضاعفات حادة.
كل هذه العوامل هامة جدا في تقرير مدى القدرة على الصيام بدون مشاكل
و كما اسلفنا فى الجزء الاول من السلسله
انه هناك فئتان من مرضى السكرى
* الفئة الاولى /
و التى تعتمد على حقن الانسولين
+ الشخص الذى ياخذ حقنة واحده فى اليوم ...
هنا يمكن ان يسمح له الصيام تحت شروط معينه
- أن تكون الحالة الصحية للمريض مستقرة قبل شهر الصوم ،
وأن يكون الشخص قادرا على التحكم بمستوى السكر في دمه
- أن لا يعاني المريض من تكرار حدوث حالة انخفاض مستوى سكر الدم
أو أحد المضاعفات الخطيرة الأخرى للمرض عند الصيام .
- ان ياخذ حقنة الانسولين بعد صلاة المغرب و ليس قبلها
خوفا ان يكون السكر منخفض و ياخذ الحقنه ثم يذهب للصلاة فى المسجد ...
و هنا يمكن ان يعانى من الانخفاض الشديد
- ضرورة احتفاظ المريض ،
بقطع من الحلوى في جيبه بشكل دائم لكي يتناولها عند شعوره بأعراض انخفاض سكر الدم وإنهاء صيامه على الفور .
- و ساذكر لاحقا بعض النصائح
+ الشخص الذى ياخذ حقنة الانسولين مرتين او ثلاث مرات فى اليوم ...
يمنع منعا باتا صيامه
حتى لا يتعرض للانخفاض أو الارتفاع المفاجئ في نسبة السكر في الدم
وقد تحدث لهم غيبوبة من جراء ذلك .
* الفئة الثانيه /
و التى لا تعتمد على حقن الانسولين
اى التى تعتمد على اخذ الاقراص
= هـذه يـمكـن لهـا الصـوم =
+ بالنسبه لمن ياخذ قرص واحد فى اليوم
- الافضل اخذه قبل العشاء الرئيسى ( اذ هناك من لا يزيد على شوربه عند الافطار
و بعد صلاة التراويح يتناول العشاء)
- الحرص على عدم ترك وجبة السحور
الالتزام بالحمية الغذائية كما يجب دائما
+ و الذى ياخذ قرصين فى اليوم
- ياخذ الاول قبل الافطار بعد صلاة المغرب ( او العشاء )
و الثانى عند السحور ولكن مقدار هذه الجرعة يجب أن يكون النصف
لأنه نتيجة الامتناع عن الطعام في نهار رمضان يحدث انخفاض في مستوي السكر بالدم..
لذا تقل الحاجة إلي العلاج بالاقراص خلال تلك الفترة
- مع الاستمرار في التحاليل المنزلية واتباع الحمية الغذائية
* الفئة الثالثه /
و التى تعتمد على الريجيم و الرياضه فقط في التحكم بمستوي سكرك في الدم
- فإن الصوم لا يشكل أي خطورة عليه كمريض سكر،
بالعكس فهو يساعده على ضبط مستوى السكر فى الدم
بشرط أن تراعي مجموعة من القواعد الصحية
- كـالابتعاد عن الحلويات والدهون.
* النساء الحوامل
الحوامل اللاتي يعانين مرض السكرى من النوع الأول أو ممن يعانين سكر الحمل،
هؤلاء ينصحن بالامتناع عن الصيام ،
ويجب تحديد وقت الأنسولين وكميته لكل مصابة بالسكري،
لأن الوقت والكمية يختلفان في رمضان عنهما في أي شهر آخر.
احـــــــرص عـــــاـــى
* تناول كمية من السوائل أولا عند الافطار وتكون نسبة السكر بها قليلة ( تمرة او اثنين فقط) مع تناول دوائك قبل صلاة المغرب،
ثم قم للصلاة وعد بعدها لإتمام إفطارك
وراعي تناول علاجك قبل الإفطار للمحافظة على عدم تذبذب مستوي السكر بالدم,
مع مراعاة تأخير السحور إلى ما قبل الفجر.
* الإكثار من تناول السوائل بين الإفطار والسحور
* قياس نسبة السكر بالدم خلال رمضان ،
لضبط جرعات الأدوية والأنسولين
* تناول بعض من الأصناف الآتية في السحور:
الخبز الأسمر – الحبوب مثل الفول أوالحمص -
الفاكهة – الخضروات الطازجة – قليل من المكسرات
* ممارسة الرياضة الخفيفة كالمشي عدة مرات بالأسبوع
في الفترة بين الإفطاروالسحور
* التخفيف من الإجهاد النفسي
والبعد عن مواطن التوتر النفسي
* حمل ما يبين أنك مصاب بداء السكري
خاصة عند استعمال الأنسولين في العلاج،
للاستفادة منها في حالة تعرضه لحادث طارئ لإنقاذ حياتك .
* تناول الأغذية الغنية بعنصر البوتاسيوم ( كالبطاطس وعصير البرتقال الطازج والموز ) ،
مع الأخذ بالاعتبار ما تساهم به من سعرات حرارية في طعامك ،
والإكثار من تناول الخضروات الورقية لارتفاع محتواها أيضا من هذا العنصر
يـــمـــنـــــع
- شرب الماء البارد والسوائل المثلجة عند بداية الإفطار،
حتى لا تسبب تقلصات بالمعدة مما يؤدي إلى عسر في عملية الهضم.
- الإفراط في تناول الحلويات والدهون
- تناول الكثير من الشاي والقهوة مع وجبة السحور
- الإفراط في الأكل خاصة في وجبة السحور
- ممارسة الرياضة
خلال ساعات الصيام بدون استشارة الطبيب
- استخدام الأدوية الأخرى دون استشارة الطبيب
لأن بعضها له تأثيرات على مستوى سكر الدم .
مــلاحـــظه هـــامــه
لا ينصح الصيام لمرضي السكر الذين يعانون مضاعفات مرض السكر
من قصور وظائف الكلي أو قصور في الدورة الدموية القلبية أو الشرايين الطرفية أو المخية
مهما كانت فئتهم
تـــــــذكر دائمـــــــا
* أن نسبة السكر بالدم خلال فترة الصيام يفضل أن تكون بين 100 – 200مج/دل
* و ارجو عدم الاعتماد على خبرات وتجارب المرضى القريبين منك،
إذ أن لكل مريض بالسكري علاجا مختلفا عن الآخر
على حسب حالته الصحية ومدي استجابته للعلاج.
اتمنى من الله ان يعجيكم هذا الموضوع
و القادم اجمل باذن الله
مع um maryam 12
مودتى
متعكم الله بالصحة والعافية
الروابط المفضلة