حياك الله اختي
عزيزتي ما دمت تفكرين في والديك بل تحملين هذا الهم
و هو كيف اسيطر على نفسي وقت الغضب فهذا جيد لان هذا سيساعدك
على السيطرة على نفسك و على التحكم فيها اي ابسط شيء نقوله للنفس وقتها
هذه امك او هذا والدك عليك ان تصبري و ان لا تتفوهي ببنت شفة إلى ان يهدأ
و بعدها اتوجه اليه و اتحدث معه لان ما يجعلنا نثور هو عدم فهمنا لآبائنا نظن
مع العلم هم تكون لهم نظرة بعيدة للاشياء و كلامهم كله حكم لكن للاسف نعم اتأسف
لان هذا لا ندركه إلا بعد ان نكبر وقتها نقف مع انفسنا و نقول آه كم كنا حمقى كنا نغضب
على ابسط الاشياء او اثور في وجه امي اقول لها انت لا تفهمي او .....نحس بالندم و نحاول ان نكفر
على ذلك قبل فوات الاوان خصوصا في سن المراهقة تحدث اصطدامات مع الاهل هناك من تجدي صوته يعلو
على صوت امه لو كان يعرف قيمة الام و يحس بخوفها عليه او يحس معاناتها بسببه لما اقدم على ذلك
بل لركع لها و طلب السماح منها فالام غالية .
عزيزتي انا واثقة انه بامكانك السيطرة على الغضب لان بكل بساطة تضعين حساب لوالديك
وقت الغضب ما عليك الا ان ترددي في نفسك اعود بالله من الشيطان الرجيم
و اذا حصل شيء منك احيانا يحدث هذا لا بد لك ان تعتذري منهم لان هذا يفرحهم و يحسسهم
انك تهتمي لحالهم و ان ما حدث كان خارج عن ارادتك .
اهم شيء هو ان لا نترك اهلنا غاضبين علينا او لا نكترث لغضبهم فالانسان لما يحس بخطئه
في حق اهله عليه ان يرضيهم ان يتأسف لهم اظن هذا افضل من اللامبالاة ؟؟؟؟؟
فقيمة الاهل لا نعرفها الا بعد فوات الاوان و هذا ما نحاول ان نلقنه لاولادنا و ننصحهم به
حتى لا يقعوا فيما وقعنا فيه و هذا يدخل ايضا في باب التربية لاولادنا .
هذه قصة منقولة
حكى أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم شاب يسمى علقمة ، كان كثير الاجتهاد في طاعة الله ، في الصلاة والصوم والصدقة ، فمرض واشتد مرضه ، فأرسلت امرأته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن زوجي علقمة في النزاع فأردت أن أعلمك يارسول الله بحاله . فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم : عماراً وصهيباً وبلالاً وقال: امضوا إليه ولقنوه الشهادة ، فمضوا إليه ودخلوا عليه فوجدوه في النزع الأخير، فجعلوا يلقنونه لا إله إلا الله ، ولسانه لاينطق بها ، فأرسلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبرونه أنه لا ينطق لسانه بالشهادة فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هل من أبويه من أحد حيّ ؟ قيل : يارسول الله أم كبيرة السن فأرسل إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال للرسول : قل لها إن قدرت على المسير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلاّ فقري في المنزل حتى يأتيك . قال : فجاء إليها الرسول فأخبرها بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : نفسي لنفسه فداء أنا أحق بإتيانه . فتوكأت ، وقامت على عصا ، وأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسلَّمت فردَّ عليها السلام وقال: يا أم علقمة أصدقيني وإن كذبتيني جاء الوحي من الله تعالى : كيف كان حال ولدك علقمة ؟ قالت : يارسول الله كثير الصلاة كثير الصيام كثير الصدقة . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فما حالك ؟ قالت :يارسول الله أنا عليه ساخطة ، قال ولما ؟ قالت : يارسول الله كان يؤثر علىَّ زوجته ، ويعصيني ، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن سخط أم علقمة حجب لسان علقمة عن الشهادة ثم قال: يابلال إنطلق واجمع لي حطباً كثيراً ، قالت: يارسول الله وماتصنع؟ قال : أحرقه بالنار بين يديك . قالت : يارسول الله ولدى لايحتمل قلبي أن تحرقه بالنار بين يدي . قال ياأم علقمة عذاب الله أشد وأبقى ، فإن سرك أن يغفر الله له فارضي عنه ، فوالذي نفسي بيده لا ينتفع علقمة بصلاته ولا بصيامه ولا بصدقته مادمت عليه ساخطة ، فقالت : يارسول الله إني أشهد الله تعالى وملائكته ومن حضرني من المسلمين أني قد رضيت عن ولدي علقمة . فقال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنطلق يابلال إليه انظر هل يستطيع أن يقول لا إله إلا الله أم لا ؟ فلعل أم علقمة تكلمت بما ليس في قلبها حياءاً مني ، فانطلق بلال فسمع علقمة من داخل الدار يقول لا إله إلا الله . فدخل بلال وقال : ياهؤلاء إن سخط أم علقمة حجب لسانه عن الشهادة وإن رضاها أطلق لسانه ، ثم مات علقمة من يومه ، فحضره رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بغسله وكفنه ثم صلى عليه ، وحضر دفنه . ثم قال: على شفير قبره ( يامعشر المهاجرين والأنصار من فضَّل زوجته على أمُّه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لايقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً إلا أن يتوب إلى الله عز وجل ويحسن إليها ويطلب رضاها . فرضى الله في رضاها وسخط الله في سخطها ) .
تقبلي مروري
الروابط المفضلة