حصلت على 9 من 10
:
على المُسلم أن يتعظ ويعتبر من أمثال القرآن ويطلب طلبها طلباً للحق وبحثناً عنه
وليس لأجل الجدل والخصومة كما فعل ابن الزبعري عندما ضرب مثلاً عن ابن مريم
للرسول عليه الصلاةُ والسلام فسخروا وضحكوا
هو وقومه المُشركون ولأجل الجدل والخصومة وليس طلباً لحق
ولهذا ذم الله الجدل والخصومة بغير إحقاق الحق أو إبطال الباطل.
*رد الله على المُشركون بأن عيسى عبد أنعم الله عليه بالنبوة والرسالة
وجعله لبني إسرآئيل لغرابته لوجوده من غيرِ أبْ يستدل به على قدرة الله على مايشاء ,
ولو شآء الله لأهلك الله بني آدم جميعهم وجعل بدلهم ملآئكة يعمُرون الأرض ويعبُدون الله فيها
يخلفونهم فيها بعد إهلاكهم .
*شرف عيسى عليه السلام ومكانته وأن نزوله إلى الأرض علامة على قُرب الساعة
فلايشك الإنسان في إثباتها أو قُربها وأن يتبع الصراط المُستقيم وهو الإسلام القائم على التوحيد.
*إن الشيطان عدو الإنسان ويصده بوساوسه وإغوائه عن الحق وهو الإسلام
إذ هو أخرج بني آدم من الجنة حسداً له وبغياً
وليتعوذ الإنسان دائماً من الشيطان ويذكر الله في كل الأحوال.
*في قوله (ولأُبين....
هنا ذكر الله رسالة عيسى عليه السلام إلى بني إسرآئيل كُفار مكة فجآءهم بالمُعجزات والإنجيل
ليبين لهم الحق ويدعوهم إلى عبادة الله وحده لاشريك له,ليبين لهم مااختلفوا فيه من أحكام التوراة
من أمور الدين وغيره وأمرهم بتقوى الله بفعل أوامره واجتناب نواهيه
وتوحيد الله في عبادته وهذا هو طريق الحق المُوصل لكمال وسعادة الإنسان في الدنيا والآخرة.
*اختلاف الأحزاب من بني إسرآئيل (يهود ونصارى) في شأن عيسى فتوعدهم الله
بالعذاب الأليم المُوجع يوم القيامة لكفرهم وافتراءهم .
*إصرار العبد وعناده على الكفر والمعاصي والشرك كإصرار بني إسرآئيل بماقالوه
في شأن عيسى من الكذب والإفتراء فلم يتوبوا ويرجعوا إلى الحق
فأخبر الله أنه ستأتيهم الساعة فجأة وهم لايشعرون لإنغماسهم في الشهوات,
فليحذر العبد من ذلك
*قوله (الأَخِلآءُ...
يوم القيامة تنقطع الخلة والمودة وتصبح عداء القائمة على معصية الله
والمحبة في الله ولله فإنها تدوم ولاتنقطع
وهم المُتقين الله بفعل أوامره وترك نواهيه, فماكان الحب لله دام واتصل وماكان لغير الله انقطع وانفصل ,
ويناديهم ربهم يومُ القيامة لاخوف عليكم ولآأنتم تحزنون.
*وصف الله المُتقين المُتحابين في الله بأنهم ءآمنوا بالقرآن وعملوا به
وكانوا مُنقادين لله ظاهراً وباطناًوذكر جزآءهم بأنهم هم وزوجاتهم المُؤمنات تفرحون وتُسرون
وينعمون في الجنة بقصاع من ذهب فيه ألذ الطعام
وأكواب من ذهب فيه ألذ الشراب.
*ذكر نعيم الجنة للمُتقين وفيها ماتشتهيه الأنفس تلذذاً به, وتلذه الأعين نظراً إليه باقون فيها لايموتون أبداً.
*قوله (وَتِلْكَ الجَنةُ .......
يقول الله للمُتقين المؤمنين بالقرآن هذه الجنة هي التي أورثتكموها بسبب إيمانكم الصادق وأعمالكم الصالحة,
فالإيمان الصادق والعمل الصالح سبب لدخول الجنة.
*أخبر الله أن المجرمون الذين أجرموا على أنفسهم بالشرك والمعاصي في النارباقون فيها
لايخرجون أبداً لايخفف عنهم العذاب وهم ساكتون سكوت يأس,
وهذا بسبب ظلم أنفسهم بالكفر والشرك والمعاصي ولم يظلمهم الله كما يزعمون.
*نداء المُشركين مالك النار(خازن النار) أن يميتهم ربهم بسبب ماذاقوه من العذاب المُوجع في الآخرة
فأجابهم خازن الناربعد ألف سنة مقيمون فيها وهذا بسبب إكراههم للحق وإعراضهم عنه
مؤثرين شهوات الدُنيا على الآخرة,
ثم يخبر الله إن أحكموا الكيد للنبي صلى الله عليه وسلم فإن الله مُحكمهم كيده في إهلاكهم وتعذيبهم
وإبطال ماحكموه من الكيد للرسول ودعوته وأن الله له حفظة يكتبون مايسرون ويعلنون بأمره.
*قوله (قُلْ إن كانَ ........
هنا الخطاب مُوجه للرسول عليه الصلاةُ والسلام فيقول لهمُ الرسول:
إن كان للرحمن ولد فإني أول العابدين وهذا دليل وإثبات أن الله ليس له ولد ولاشريك,
فنزه الله عما يصفه المشركون له من ولد وشريك.
*ذم الإصرار على الباطل من الشرك والعذاب على الله والإفتراء عليه,
كما فعل المُشركون المُوجه لهم في هذه الآيات فتوعدهم الله بالعذاب المُعد لهم يوم القيامة.
*من عظمة الله وأنه المعبود بحق بأنه هوالمعبود في السموات والأرض فهو مُعظم غاية التعظيم
ومحبوب غاية الحب الحكيم في صنعه العليم بأحوال العباد.
*تعظم وجل جلاله الذي له مُلك السموات والأرض ومابينهما يتصرف فيها كيف شاء
وعنده وقت مجيء الساعةوإليه يُرجع العباد فيقضي بينهم بالحق ويجازيهم بأعمالهم من خير وشر.
*يومُ القيامة لاأحد يملك الشفاعة كما زعم المُشركون إلا من أذن له ورضي ولكن!
لايُشفع إلا لأهل التوحيد أما أهل الشرك والكفر فلاشفاعة لهم.
*إخبار الله رسوله إن سأل المُشركون من خلقهم سيجيبون الله ثم يصرفون عن الحق
ويعبدون غيره ,فهم مُوحدون في الربوبية ومشركون في العبادة.
*شكوى الرسول إلى ربه لما شاهد من إصرار المُشركون على الكفر وعنادهم
فأخبره الله بالإعراض عنهموأن يُسلم سلام مُتاركة وليس سلام تحية,
وهذا تهديد من الله لهم إن أصروا على الكفروماتوا على ذلك.
*بدأت السورة بالحروف المُقطعة لحكمة لايعلمها إلا الله
وعلينا أن نفوض ذلك إلى الله ونؤمن بهاولها فائدتين مذكورة في تفسير أبو بكر الجزائري.
*أقسم الله بالقرآن لعظمه وشرفه المُظهر للحلال والحرام في الأقوال والأفعال والإعتقادات
المُنزل في ليلة القدر من رمضان لإنذار الناس من عذاب يوم القيامة.
*الغرض من إرسال الرُسل وإنزال القُرآن لإنذار الناس من عذاب يوم القيامة.
*في ليلة القدر يُفصل الله ويفرق كل أمر مُحكم مما قضى الله أن يتم في تلك السنة من أحداث
في الكون وكذلك الآجال والأرزق وهذا الأمر إنما هو من الله.
*إرسال الرُسُل رحمة من الله لعباده وأخبر الله رسوله في الآيات (إِنا كُنا مُرسِلين....
أن يشكره ويحمده وهو السميع لأصوات مخلوقاته العليم بأحوال عباده وحاجاتهم.
*الله هو خالق السموات والأرض ومالك كل شيء فيخبر الله إن كنتم مُوقنين بذلك
فعليكم أن توحدوني وتعبدوني ولاتعبدوا غيريوتؤمنوا برسولي,
وهو الذي يُحي ويُميت,ربنا ورب آباءهم الأولين.
*لم يكن إفراد المُشركين بربوبية الله عن علم يقيني إذ لو كانوا مُوقنين بذلك
لما أنكروا توحيد الله وكفروا فهم في شك يلعبون بالأقوال فقط
ف هم مُقلدون آباءهم في ذلك وهذا شأن كل علم أو مُعتقد ضعيف.
*عندما دعا رسول الله على قريش بسبب إصرارهم على الكفر والشرك وأكثروا من استهزاءهم برسول الله
وماجاء بهمن الدين الحق فأمره الله ينتظر بقوله:
(فَارْتَقِبْ) فاستجاب الله دعاءه وأصابهم قحط وجدب فكان الرجل إذا رفع رأسه إلى السماء
فلايرى إلا دُخاناً يغشى بصره من شدة الجوع ,وهذا عاقبة كل مُصِر على الكُفر والشرك والمعاصي
واستهزاءهم بالرسول وبالدين الحق.
*طلب المُشركين من ربهم أن يكشف عنهم العذاب وأنهم سيؤمنون به وبرسوله
ولكن لايجدي الإيمان ولاينفع بعد أن ظهر لهم الحق وعرفوه وأعرضوا عنه وعما جاء به الرسول
وكانوا يسخرون لهذا يخبر الله أن توبتهم مُستبعدة جداً.
*استجاب الله دعاء المُشركين وكشف عنهم العذاب وأنزل الغيث بعد شقاء دام سبع سنين ولكن!
عادوا إلى الكفر والشرك وهذا حاصل إلى يومنا هذا,
فانتقم الله من المُشركين يوم بدر فقتلوا وأسروا وكانت البطشة الكبرى
والأخذة القوبة في ذلك اليوم,وهذا جزاء الكفر والإصرارعلى الكفر والشرك والمعاصي
وعدم التوبة.
تم بحمدالله وتوفيقه
إن أخطأت فمن نفسي والشيطان وإن أصبت فمن الله فله الحمد والشكر
الروابط المفضلة