بداية بالنسبة لسؤالك اختي ام عيوني :
كم تحفظين في اليوم وكم الوقت ومن ساعدك في حفظه ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
بصراحة يااختي ام عيوني لا يوجد عندي مقدار معين التزم به عند حفظي لانني احفظ حسب ظروفي فمثلا عندما بدأت الحفظ كنت في السادس الابتدائي وكنت بطيئة جدا في الحفظ وبالتدريج وبفضل الله الذي سخر لي اما تشجعني على الحفظ ومحفظة فاضلة اخذت بيدي وحببتني في حفظ القرآن
وايضا حسب ظروف دراستي وامتحاناتي ولكن نشاطي في الحفظ كان يزداد في الاجازة الصيفية بمعدل حفظ 14 صفحة في اليوم
وطبعا بعد زواجي اختلف الامر كليا فزادت المسئوليات واختلفت البيئة وظروف حملي وولادتي اصبح لي نظاما مختلفا في الحفظ ولكن التيسير من الله تعالى
بالنسبة للوقت
انا الحمدلله حفظي سريع لكن انسى بسرعة
يعني اقدر احفظ صفحة في 5 دقائق لكن لابد من التثبيت والمراجعة والا فحفظي لن يكون له قيمة من غير مراجعة
""""""""""""""
""""""""""""
لكن يااختي اريد ان اقول لك انه كي تكوني مستعدة لحفظ كتاب الله لا بد وان يكون من يدفعك ويشجعك على الحفظ
انا الحمدلله بفضل الله عزوجل نشأت في بيت محافظ مشجع على حب كتاب الله
الفضل لله اولا
ثم لابي الغالي الذي لطالما كان يدفعنا ويحمسنا وكنوع من التنافس كان يشترط علي وعلى اخواتي ان من تحفظ جزء لها هدية ام مبلغ معين من المال مثلا
وايضا امي الغالية اطال الله في عمرها كنت اذا تقدمت لمسابقة حفظ وامتحان في القرآن كنت اخاف كثيرا من ان افشل ولا اعرف كيف سأراجع هذا الكم كله لأمتحن فيه امام هيئة مكونة من 3 شيوخ علماء في القرآن الكريم كان الرعب يدب في اعماقي وانا نفسيتي في امور الامتحانات صعبة لكن بفضل الوالدة الله يحفظها الحمدلله كنت اشعر بدعمها لي وكانت تقول لي دائما اني حتى لو اجتزت الامتحان ولم انجح فيكفي انني راجعت وعملت جهدي وانا اراجع لله وليس للدنيا الفانية والحمدلله خوفي كان يزيدني اصرارا على المراجعة وتحدي وساوس الشيطان في ان اهزمه واتحلى بالشجاعة
كما انني كنت قد تأثرت بأخي الكبير ((في حفظ سورة يس)) انا لم اكن احفظها لكن اخي كان عنده مقرر في مادة التربية الدينية بالمدرسة حفظ سور يس وكنت دائما اسمعه يرتل الآيات ويعيدها خلال ما اكون اتجول في البيت وارتب الغرف مع امي فسبحان الله عندما حفظتها وجدت ان آياتها قد رسخ في اذني مذ ان كنت اسمع اخي وهو يرتلها وهناك حافز كان قوي جدا بالنسبة لي : اختي التي تصغرني بعامين كنا نراجع معا ونسمع معا حتى من الله علينا بختمه معا في نفس اليوم ثم بعد ذلك قرأنا دعاء ختم القرآن ومن ثم تقدمنا لامتحان التخريج عام 2005 والحمدلله نحجنا في الاختبار
واخيرا :::::::
محفظتي واخواتي اللاتي شاركنني في الحفظ كنا دائما معا نجتمع في بيت الله نحفظ ونسمع
فالحمدلله رب العالمين
انني نشأت في هذه البيئة التي لولا الله لما وجدت جوا مناسبا لحفظ القرآن ولا ختمه
اسأله تعالى ان يجعله شفيعا لي يوم القيامة وانا دئما ادعي في صلاتي ان البس به تاجا لابي وامي يوم القيامة باذن الله تعالى
الروابط المفضلة