بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين

نكمل ماتبقى من سيرة البطل الشجاع خالد بن الوليد رضي الله عنه وأرضاه
http://www.lakii.com/vb/a-31/a-809564/
http://www.lakii.com/vb/a-31/a-809817/

بعد الإنتصارات العظيمة التي حققها خالد بن الوليد رضي الله عنه في العراق والضربات الموجعة للإمبراطورية الفارسية وبعد أن أصبحت المدائن قاب قوسين أو أدنى رأى خليفة رسول الله أن يوجه خالد إلى الشام خصوصا ان الموقف هناك كان في غاية التوتر وجموع الروم تحاصر جيش المسلمين وقال أبو بكر رضي الله عنه :لأنسين الروم وساوس الشيطان بخالد بن الوليد .
فأرسل إلى خالد بن الوليد يأمره بالتوجه إلى الشام وأنه عينه أميرا على جيوش المسلمين هناك بدلا من أبوعبيدة بن الجراح فيسارع بإرسال رسالة أبي عبيدة بن الجراح يقول له فيها :
بسم الله الرحمن الرحيم
من خالد بن الوليد إلى أبي عبيدة بن الجراح
سلام الله عليك
فقد جائني كتاب خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرني فيها بالسير إلى بلاد الشام والقيام على جندها وتولي أمرها ووالله ما طلبت ذلك يا أبا عبيدة ونسمع لك ونطيع فأنت سيد المسلمين لايمكن أن ننسى فضلك ولانستغني عن أمرك .
وعين خالد المثنى بن حارثة أميرا على جيوش المسلمين في العراق وأخذ معه 9 الالاف جندي مسلم وانطلق إلى بلاد الشام
هنا تتجلى عبقرية خالد بن الوليد العسكرية فقد كان يريد أن يصل إلى الشام في أسرع وقت ممكن وفي نفس الوقت يريد أن يفاجئ الروم فإختار طريقا وعرة وصعبة لم يسلكها من قبل إنسان وخرج منها حيا يرزق ...

عبر خالد بن الوليد بجيشه عبر صحراء السماواة والتي لاتتميز بوعورتها فقط وانما بانعدام الزاد والماء فيها ...أسرع خالد بن الوليد بجيشه وتمكن من قطع تلك الصحراء في يوم واحد فقط ؟؟

وفي طريقه إلى جيش المسلمين يفتح خالد بن الوليد المدن التي تصادفه فوصل إلى مدينة تسمى أرج وحاصرهم فاستسلموا دون قتال وقبلوا دفع الجزية ثم يمر على تدمر وكانت حصونها عالية فحاصرهم ولم يخرج أهلها للقتال فأرسل اليهم خالد : والله لو كنتم في السحاب لاستنزلناكم ولظهرنا عليكم وما جئناكم إلا ونحن نعلم أنكم ستفتحونها لنا ...وإن أنتم لم تصالحوني هذه المرة لأرجعن إليكم ..لو قد إنصرفت من وجهي هذا ثم لا أرتحل عنكم حتى أقتل مقاتلكم وأسبي ذراريكم .
ثم تركهم خالد وانصرف ليلحق بجيش المسلمين ولكن هذه الرسالة زرعت الخوف والرعب في قلوبهم فأسرعوا بإرسال رسول على أثر خالد فعاد وتسلم المدينة وصالحوه على الجزية وهكذا نصر خالد بالرعب دون قتال
ثم فتح القريتين وحوارين وفتح مرج راهط وفي جميع تلك المدن كتب الله النصر لجيش خالد على جيوش الروم وغنموا غنائم عظيمة
أخيرا التحق خالد بن الوليد بجيش المسلمين في الشام وكان لازال يحاصر مدينة بصرى فوقف خالد بن الوليد فيهم خطيبا بعد أن حمد الله وأثنى عليه :
إن هذا يوم من أيام الله لاينبغي فيه البغي ولا الفخر وإن هذا اليوم له ما بعده فإن رددناهم اليوم لا نازل نردهم بعد اليوم وإن هزمونا اليوم لن نفلح بعدها أبدا
نتعالو نتبادل القيادة فليكن أحدنا اليوم قائدا وليكن بعده أحدنا قائدا وأطلب منكم أن تتركوا لي ألامارة في اليوم االأول .

جهز خالد بن الوليد جيشة وقسمه وقسم مؤخرة الجيش إلى قسمين وأمرها ان لاتشترك في القتال حتى بعطيها الأمر وخرجت جيوش الروم من حصونها في بصرى وبداء القتال شديدا بين الروم والمسلمين وخالد يقاتل بالمينة والميسرة والمقدمة وبعد أن أنهك العدو أمر المؤخرة أن تشترك في القتال فكان أن هزموا الروم هزيمة شنيعة وقتل الكثير منهم والكثير فر إلى داخل الحصن وأعلنوا استسلامهم ....
لم يفاجئ هرقل بانتصار المسلمين كان متأكد أنهم على حق وأصحاب رسالة وأنهم منصورون وكان رأيه منذ البداية أن لاجدوى من قتالهم لأنهم حتما منصورون فعاتبه اخوه قائلا :قاتل عن دينك ؟؟
في ذلك الوقت اتجهت جيوش المسلمين لمحاصرة دمشق لما لها من أهمية إستراتيجية كبيرة ويعلم خالد أن الروم بدأوا بتجهيز جيش كبير لقتال المسلمين فيقرر جمع كل الجيوش الإسلامية الموجودة في الشام في منطقة أجنادين جعل خالد بن الوليد نفسه في مقدمة الجيش أما قائد الروم فقد كان في مؤخرة الجيش حتى اذا هزم الروم يتمكن من الفرار ؟؟؟
خطب خالد بن الوليد في جيشه : إتقوا الله عباد الله ... قاتلوا في الله من كفر بالله ولاتنكصوا على أعقابكم ولاتهنوا من عدوكم اقدموا كإقدام الاسد وأنتم أحرار كرام فقد أبيتم الدنيا واستوجبتم على الله ثواب الاخرة ولا يهولنكم كثرة اعدادهم فإن الله منزل عليهم رجسه وعقابه .

ويتقاتل الجيشان بشراسة ويتمكن المسلمون من قتل قائد الروم و كتب الله لهم نصرا مؤزا على الروم وقتل كثير منهم وفر الباقون ؟؟
بعد معركة اجنادين رجع خالد بن الوليد بجيشه لمحاصرة دمشق ذات الحصون العالية والأسوار المنيعة ويرسل لهم هرقل جيشا كبيرا لمهاجمتم اثناء حصار دمشق ويعلم خالد بن الوليد بتحركاتهم ويلاقيهم في مرج الاصفر قبل ان بصلوا إلى دمشسق ويهزمهم شر هزيمة ويعود لحصار دمشق
في المدينة المنورة حدث أمر خطير إذ توفي خليفة رسول الله أبو بكر الصديق ويبايع المسلمون عمر بن الخطاب خليفة لللمسلمين من بعده....
والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين

نكمل ماتبقى من سيرة البطل الشجاع خالد بن الوليد رضي الله عنه وأرضاه
http://www.lakii.com/vb/a-31/a-809564/
http://www.lakii.com/vb/a-31/a-809817/

بعد الإنتصارات العظيمة التي حققها خالد بن الوليد رضي الله عنه في العراق والضربات الموجعة للإمبراطورية الفارسية وبعد أن أصبحت المدائن قاب قوسين أو أدنى رأى خليفة رسول الله أن يوجه خالد إلى الشام خصوصا ان الموقف هناك كان في غاية التوتر وجموع الروم تحاصر جيش المسلمين وقال أبو بكر رضي الله عنه :لأنسين الروم وساوس الشيطان بخالد بن الوليد .
فأرسل إلى خالد بن الوليد يأمره بالتوجه إلى الشام وأنه عينه أميرا على جيوش المسلمين هناك بدلا من أبوعبيدة بن الجراح فيسارع بإرسال رسالة أبي عبيدة بن الجراح يقول له فيها :
بسم الله الرحمن الرحيم
من خالد بن الوليد إلى أبي عبيدة بن الجراح
سلام الله عليك
فقد جائني كتاب خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرني فيها بالسير إلى بلاد الشام والقيام على جندها وتولي أمرها ووالله ما طلبت ذلك يا أبا عبيدة ونسمع لك ونطيع فأنت سيد المسلمين لايمكن أن ننسى فضلك ولانستغني عن أمرك .
وعين خالد المثنى بن حارثة أميرا على جيوش المسلمين في العراق وأخذ معه 9 الالاف جندي مسلم وانطلق إلى بلاد الشام
هنا تتجلى عبقرية خالد بن الوليد العسكرية فقد كان يريد أن يصل إلى الشام في أسرع وقت ممكن وفي نفس الوقت يريد أن يفاجئ الروم فإختار طريقا وعرة وصعبة لم يسلكها من قبل إنسان وخرج منها حيا يرزق ...

عبر خالد بن الوليد بجيشه عبر صحراء السماواة والتي لاتتميز بوعورتها فقط وانما بانعدام الزاد والماء فيها ...أسرع خالد بن الوليد بجيشه وتمكن من قطع تلك الصحراء في يوم واحد فقط ؟؟

وفي طريقه إلى جيش المسلمين يفتح خالد بن الوليد المدن التي تصادفه فوصل إلى مدينة تسمى أرج وحاصرهم فاستسلموا دون قتال وقبلوا دفع الجزية ثم يمر على تدمر وكانت حصونها عالية فحاصرهم ولم يخرج أهلها للقتال فأرسل اليهم خالد : والله لو كنتم في السحاب لاستنزلناكم ولظهرنا عليكم وما جئناكم إلا ونحن نعلم أنكم ستفتحونها لنا ...وإن أنتم لم تصالحوني هذه المرة لأرجعن إليكم ..لو قد إنصرفت من وجهي هذا ثم لا أرتحل عنكم حتى أقتل مقاتلكم وأسبي ذراريكم .
ثم تركهم خالد وانصرف ليلحق بجيش المسلمين ولكن هذه الرسالة زرعت الخوف والرعب في قلوبهم فأسرعوا بإرسال رسول على أثر خالد فعاد وتسلم المدينة وصالحوه على الجزية وهكذا نصر خالد بالرعب دون قتال
ثم فتح القريتين وحوارين وفتح مرج راهط وفي جميع تلك المدن كتب الله النصر لجيش خالد على جيوش الروم وغنموا غنائم عظيمة
أخيرا التحق خالد بن الوليد بجيش المسلمين في الشام وكان لازال يحاصر مدينة بصرى فوقف خالد بن الوليد فيهم خطيبا بعد أن حمد الله وأثنى عليه :
إن هذا يوم من أيام الله لاينبغي فيه البغي ولا الفخر وإن هذا اليوم له ما بعده فإن رددناهم اليوم لا نازل نردهم بعد اليوم وإن هزمونا اليوم لن نفلح بعدها أبدا
نتعالو نتبادل القيادة فليكن أحدنا اليوم قائدا وليكن بعده أحدنا قائدا وأطلب منكم أن تتركوا لي ألامارة في اليوم االأول .

جهز خالد بن الوليد جيشة وقسمه وقسم مؤخرة الجيش إلى قسمين وأمرها ان لاتشترك في القتال حتى بعطيها الأمر وخرجت جيوش الروم من حصونها في بصرى وبداء القتال شديدا بين الروم والمسلمين وخالد يقاتل بالمينة والميسرة والمقدمة وبعد أن أنهك العدو أمر المؤخرة أن تشترك في القتال فكان أن هزموا الروم هزيمة شنيعة وقتل الكثير منهم والكثير فر إلى داخل الحصن وأعلنوا استسلامهم ....
لم يفاجئ هرقل بانتصار المسلمين كان متأكد أنهم على حق وأصحاب رسالة وأنهم منصورون وكان رأيه منذ البداية أن لاجدوى من قتالهم لأنهم حتما منصورون فعاتبه اخوه قائلا :قاتل عن دينك ؟؟
في ذلك الوقت اتجهت جيوش المسلمين لمحاصرة دمشق لما لها من أهمية إستراتيجية كبيرة ويعلم خالد أن الروم بدأوا بتجهيز جيش كبير لقتال المسلمين فيقرر جمع كل الجيوش الإسلامية الموجودة في الشام في منطقة أجنادين جعل خالد بن الوليد نفسه في مقدمة الجيش أما قائد الروم فقد كان في مؤخرة الجيش حتى اذا هزم الروم يتمكن من الفرار ؟؟؟
خطب خالد بن الوليد في جيشه : إتقوا الله عباد الله ... قاتلوا في الله من كفر بالله ولاتنكصوا على أعقابكم ولاتهنوا من عدوكم اقدموا كإقدام الاسد وأنتم أحرار كرام فقد أبيتم الدنيا واستوجبتم على الله ثواب الاخرة ولا يهولنكم كثرة اعدادهم فإن الله منزل عليهم رجسه وعقابه .

ويتقاتل الجيشان بشراسة ويتمكن المسلمون من قتل قائد الروم و كتب الله لهم نصرا مؤزا على الروم وقتل كثير منهم وفر الباقون ؟؟
بعد معركة اجنادين رجع خالد بن الوليد بجيشه لمحاصرة دمشق ذات الحصون العالية والأسوار المنيعة ويرسل لهم هرقل جيشا كبيرا لمهاجمتم اثناء حصار دمشق ويعلم خالد بن الوليد بتحركاتهم ويلاقيهم في مرج الاصفر قبل ان بصلوا إلى دمشسق ويهزمهم شر هزيمة ويعود لحصار دمشق
في المدينة المنورة حدث أمر خطير إذ توفي خليفة رسول الله أبو بكر الصديق ويبايع المسلمون عمر بن الخطاب خليفة لللمسلمين من بعده....
تعليق