الدنيا حياة عابرة تمتلئ بالمعاني السعيدة والحزينة
تحقق التوازن بينها .. لتمنح اللحظات نكهات مُختلفة ..
نمضي بالحياة ولابد من لحظة تُغير المسار ..
بابتلاء من الله قُدر لنا ..
فلا تدوم لحظات الرخاء .. كما أن لحظات الشدة سترحل يوما ما ..
فداوم الحال من المحال ..
في حياتنا واجهنا الابتلاءات ..
لم أرى أنسان لم تصبه الأقدار ..
إما بمرض يقاسي الامه ..
أو فراق يجترع مرارته ..
أو فقر يضيق عيشته..
أو ظلم تسلب سعادته ..
كل قدر قدره الله لنا ..
وما نبتلى إلا لحكمة نجهلها ..
يقدر لنا الخير .. ولا ندرك في أغلب الأحيان المبتغى ..
نعلم الحياة بلحظات متقلبه تارة لينة وتارة قاسية ..
نمر بتلك اللحظات .. هي أقدار بيد الله وحده ..
لا لمخلوق ملك فيما نقاسيه ..
هي حكم الإله سبحانه لقلوبنا ..
* ~ شعور أنسان يواجه الابتلاء ..
بالصبر والرضى احتسابا لما عند الله ..
قوي الإيمان .. ثابت لا يتزعزع .. لحظة ..
يعيش بالرضى يدرك أن الابتلاء نعمة
لا يدركها إلا من رضي بها ..
بدلت حياته من ألم وقسوة إلى سعادة ولين ..
وبداخله نار يكتوي مما يقاسيه ..
لكنه رضي لأجل الله وأدرك أن لا شيء بيد أحد غيره ..
الرضى يمنح القلوب سعادة الدارين وخيرها ..
فما بال شعور أولئك يحين يواجهن الأقدار والابتلاءات ..
يسخطون ويتذمرون أليست هي أقدار محتومه لا يد لمخلوق بها ..؟!
وتراهم تارة يلومون مخلوقات لا حول لها ولا قوة ..
تجترع مرارة ما يقاسونه وهم متناسون أنها
(قدر بيد الله أقدار ستحصل رغم عنا )
فما بال تلك العقول طال بها النزول ..!
هل الحياة ومجاراتها بقسوتها ستدوم ..؟!
من أدرك مبتغاه من الوجود .. رضي بالموجود
ولو تألم بحقيقته ومرارته ..
رضي لا شيء سوى أن الله يقدر الخير دوما وأبداً
نحن نجهل الحقيقة وما زلنا نجهل ..!
فما بال الشعور بالألم لا يرحل ..؟
جوابي لتلك العقول
ما دامت القلوب تلوم .. تواجه الابتلاءات بسخط
لا ترضى بما كتبه الله لها ..
فمن سيحقق لها الرضى ..؟
سوى مبعث نفسها ..!
الشعور بالابتلاء شعور مفرح لقلوب الصابرين المحتسبين ..
لأنهم أدركوا أنهم يحين يواجهونا بالثبات والرضى ..
سينالون محبة الله .. فالله إن أحب العبد ابتلاه
أحبوا الابتلاء لأنهم أحبوا الله تعالى ..
وأحب كل شيء من عند الله ..
هي نعمة لا يدركها إلا الصابرين الراضين عن ذواتهم ..!
هنا سأترجم بحروفي مشاعر إنسان ..
أرى الدنيا تزهر بجمال أعمق من قبل ..
لكني لا أراها .. سيختار الله لي الخير..
أنا أجهله وفي قلبي أدراك أني سأكون أفضل من السابق ..
ستزهر الحياة وستكون بطعم أجمل
بلحظات زوال الشدة بالفرج
ليس هناك فاجعة في حياتي
الراحل سيعود لكن بخلود
المريض سيشفى والمظلوم لابد سينتصر ..
كل شدة لا مكان لها على الوجود ستمحى ..
في النهاية في الخلود ستكون النهاية ..
فلتأتي ولتعانقني فسأقابها بالرضى والسعادة ..
ليس في الدنيا مقر ثبات فالكل يمر بالمتقلبات ..
وما زلت أنا أفضل حالاً من غيري ..
وما زال الابتلاء أقوى مني
لكني بالابتسامة والأمل والثقة بما عند الله أفضل ..
فوالله إني سعيدة بكل ابتلاء أقسى مني
فيرحلوا أحبتي
وليظلموني الجبابرة
ولتحطم جميع الاحلام
مع الله مع اقداره أنا موقنة أن كـل الألم والأسقام سترحل في النهاية ولن تعود ابداً ..
فحمداً لك ربي كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ..
همسة تكن في داخلي لقلوب من أحب :
عزيزتي انظري في لوحة الحياة ..
اقتبسي منها لحظة شدة انتهت بفرج ..
سطريها للوحة الحياة القادمة
وقولي من قدر العسر قدر اليسر
سيأتي الفجر بإشراقة فرح للدنيا كافة ..
ستزول ستزول .. ولن تدوم ..
سأرضى لله ولأجل الله ..
حفظكم ربي ..)
الروابط المفضلة