............................... .............. [ هى و الذئب ]
كعادتى كنت أفتحالبريد فى كُل يوم بل كُل ساعة تقريباً
وذات يوم وجدتً رسالة من شاب على صفحة الويب التى خصصتها الجامعة للطلبة
لمناقشة مواضيع تخض مادة معينة يطلب فيها أن نتراسل بالبريد لإنه لا أصحاب لديه يراسلونة
فقلت لنفسى لماذا لا أراسلة فهى مجرد رسالة لا تضُر ولا تنفع ؟! وهو لا يعرفنى وأنا لا أعرفه ،
ولا يمكن أن يكون بيننا شئ غير هذه الرسائل ، وبدأنا نتراسل بشكل يومى ..
وكانت المواضيع فى البداية عادية عن أخبار العالم وماذا يجرى فى البلد من أحداث
ثم تطورت المواضيع إلى الهرج والضحك ، ثم الأمور الخاصة مثل العلاقات الأسرية
والشكل الخارجى والمواصفات والأشياء التى يحبها كُل واحد ..
وأصبحنا نرسل فى الوقت الواحد أكثر من عشر رسائل وكأننا فى ما يسمى بالشات ،
ثم دخلنا شات الجامعة الخاص بالمادة وكنا بمفردنا وتحدثنا عن الحب والغرام وأمور كثيرة
ووجدت نفسى أنساق إليه بسرعة ، ويومها صارحنى بأنه يرتاح إلى كثيراً وأننى رفيقته الوحيدة
وطلب رقم الهاتف وأعطيته بلا تردد ، إتصل بى ساعتها وتكلمنا ثم أتصل بالليل وتكلمنا إلى الفجر وتوالت الإتصالاات
صارحنى بحبه وبوحتُ له بمشاعرى ، ثم طلب لقائى رفضت فى البداية ثم قبلت تحت اصرارة
وأنه لن يلحق بى الأذى لإنه يحبنى ويعشقنى ، وأننى إذا رفضت فهذا يعنى أننى لا أحبه
وأننى أتلاعب بمشاعرة الصادقة على حد قوله ...
بعدها قبلت ووافقت من دون تردد ولا معارضة ووثقتُ به
وجاء يوم اللقاء وذهبتُ إليه فى الساعة السابعة صباحاً فى موقع اللقاء وركبتُ معه السيارة
وكان مهذباً فى البداية معى ثم طلب منى قبلة فرفضت ثم أصر على ففعلت ،
ثم بدا مثل الذئب المسعور وكاد أن يهتك عرضى ، فصرخت وأخذتُ أضربه وأقول له أفتح الباب
بعدما يأس منى فتح الباب وقال أغربى ايتها المتوحشة فأحسست ساعتها أننى خرجتُ من سجن طوويل
وكأننى ولدتُ من جديد كتبت لى حياة جديدة وأخذت أسأل نفسى كيف نجوت منه ؟!
بل ما الذى أوقعنى فى شباكة وكيف أحببته وهل هذا كان حباً أم نزوة ؟!
قلتُ : المهم أنى لم أفقد عفافى لم أنصاع له ذهبتُ إلى غرفتى وأخذتُ اللوم نفسى
وتبتً إلى الله توبه نصوحاً وغيرت رقم هاتفى حتى لا يعود الإتصال بى
وكرهتُ الكمبيوتر ولم ألمسة لفترة طويلة حتى عدتً إلى رشدى وإتزانى
وكلى أمل فى أن يتقبل الله توبتى ويمحو عنى الخطايا ..
............................
[ همسة ] ..............................................
الحب معنى جميل يحتاج إلى أن نعيشة ولكن ليس كل حب نهايتة جيدة
فالحب الذى يستحق أن نعيشة بل يستحق إلى أن نبحث عنه هو الحب الصادق الحلال
فهو الحب الآمن والحب الذى يحقق الحماية والراعية
يا غالية .. المحب الحقيقى هو الذى يخاف أن يجرح مشاعر حبيبة
بل يخاف أن يؤذية حتى لو بكلمة أو بلمسة هذا رأيى فى الحب على كُل حال فما رأيكِ إنتِ ؟
أما ما حدث فى هذه القصة فهو تلاعب حدث ويحدث كُل يوم
حدث مع شخص لا يملك من الحياة إلا كلمات ليست من صنعه
وإنما ينقلها بإحتراف ، شخص يلعب على أوتار حساسة ولا يبالى إن كانت تقطع أم تشتد
لا يهتم إن إنتهت مدة صلاحيتكِ لإنه لديه البديل دائماً من الساذجات
هذا الشخص وهذا الموقف يتردد كثيراً أمامى بالجامعة وغالباً تتحول الفتاة بعدها إلى مريضة نفسية
وتتحول حياتها بعدها من النعيم إلى الجحيم
وفى نفس الوقت الشخص المعتدى المزيف بمنتهى البرود ينتقل من فريسة لإخرى دون توقف أو تردد
وفى النهاية تكون الخسارة على من صدق هذه الكلمات ويتفاعل مع هذه الأحداث المزيفة
وهنا الرسالة للمسكينة التى وقعت فى شباكة تعلمى من الدرس ، وتعاملى مع الموقف كأنها أزمة طارئة
وأحذرى من أن تقعى فى مثلها مرة أخرى
وأنصحى غيركِ ممن تريد أن تضع نفسها تحت هذا الخطر الداهم ولا تبالى بالنتائج
وإياكِ من الطعم الذى يضعه الصياد فى سنارته ، فوراء الطمع فى الطعم نهاية الحياة أو إنهيارها
فإحذرى من المكائد والمصائد وأحفظى نفسكِ وقلبكِ لمن يستحق وفى الوقت المناسب
والوقت قادم بإذن الله تعالى =))
الروابط المفضلة