لا تنزعجى من محنة فقد تكون منحة

قال الله تعالى في كتابه العزيز …. ( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شرُ لكم واللهُ يعلمُ وأنتم لاتعلمون )

أخواتى …. عندما اُصاب بمحنه ويضيق صدرى بها لا أجد شئ يواسينى مثل هذه الايه …. فسبحان الله حين أتلوها أحس برضى وطمانينة وكأن الله يواسينى بها …. فالانسان منا مجرد مخلوق ضعيف والخالق هو الله عز وجل وهو الذى يعلم مافيه خير و صلاح لنا أو مافية شر واذيه لنا سواء في دنيانا أو اخرتنا…. فقد مانظنه أنه شر بالنسبه لنا من خلال منظورنا لظاهر الامر من مرض أو فقر أو فقدان لشخص عزيز أو عمل هذا كله شر….

ولكن مايدرينا قد يكون في هذا كل الخير …. فنظرتنا نحن للامور محدوده وسطحيه ولكن علم الله سبحانه بلاشياء عام وشامل للماضى والحاضر والمستقبل …. وهو سبحانه لايمكن أن يحرمنا من شئ يكون فيه مصلحه لنا في دنيانا أو فى أخرتنا …. وهو ادرى منا يحالنا لانه هو الذى خلقنا سبحانه ….

وقد قرأت لاحد الحكماء أنه قال ” أحب ثلاث يكرها الناس أًًحب الفقر والمرض والموت … لأن الفقر مسكنه والمرض كفاره للذنوب والموت لقاء بالله عز وجل” فسبحان الله أمر المؤمن كله خير ….

وأذكر أنه في بدايه زواجى قررنا أنا وزوجى السفر الأداء العمره ولكن شاء الله ان حدث خلاف بينى وبينه
قبل يوم من موعد السفر ونتيجه لذلك ألغى زوجى السفر في اليوم التالى …. وقد شعرت بالضيق والانزعاج
لانى كنت قد استعديت للسفر وودعدت الاهل على اساس انا بنسافر ….

ولكن شاء الله في اليوم إلى كنا بنسافر فيه أن أصابنى مغص شديد اقعدنى الفراش وأستمر معى من الظهر حتى قبيل المغرب …. وأخذت أقول في نفسى ماذا لو سافرنا أنا وزوجى في ذلك اليوم وأصابنى ما أصابنى من مغص في المطار أو في الطياره …. وحمدة الله سبحانه على عدم سفرنا في ذلك اليوم ….
فأخواتى …. لاتنزعجوا من محنة فقد تكون منحة …. ولايضيق صدركِ من بلية فقد تكون عطية .

بقلم : alezea

قد يعجبك أيضاً ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *