لن تجعلني اتعثر… دعني انطلق!!

في مشوار حياتنا الحافل بالأحداث نتعامل مع اصناف عديدة

من البشر … منهم من يدخل السعادة الى قلوبنا ، ومنهم من يشد

من ازرنا عند الشدائد ، ومنهم من يدعمنا معنويا عند الأحزان ،

ومنهم من يشجعنا في مواقف نكون فيها بأمس الحاجه للتشجيع ،

ومنهم من يحبط و يهبط من روحنا المعنويه عند قيامنا بأنجاز مهمه صعبة كانت تحتاج لكثير من الجهد و العناء !!!!

هؤلاء بالطبع هم أسوء انواع البشر التي في كثير من الأحيان نضطر للتعامل معها …هذه النوعيه
المحبطه للعزائم لها تأثير سلبي جدا على من تتعامل معه ،احيانا تتمثل هذه النوعيه من المحبطين في الوالدين احدهما او كلاهما .. بحيث انهما يتعاملان مع ابنائهم بلامبالا ة اذا قاماحد الأبناء بعمل رائع يستحق الثناء عليه او تفوق في الدراسه بدل تشجيعه و المكافأة يكون التحبيط من نصيبه فترى هذا الابن لا يجد اي محفز له على الاجتهاد و بالتالي يتحول الى فاشل و مهمل في دراسته .. و ربما ينعكس هذا الفشل على حياته في المستقبل ليصل قمة الاحباط متمثلة فى المدرسين , انه الاحباط بعينه .

اتذكر جيدا يوم تلاقينا فى مناسبة ما

و كان الحديث على اسعار النفط و احوال الاسواق العالمية

و تتطرقنا الى حال مؤسستى فى وجود هذه الازمة المالية الخانقة

و كيف سبل الخروج منها

كنت متحمسة جدا للحديث عن الاستراتيجية التى استخلصتها للخروج من عنق الزجاجة باخف الاضرار

كيف لا و هي إحدى دكاترتى النابغين

و كنت جد فرحة لترى حصاد ما زرعته

الم اكن فى يوم ما احدى طالباتها

فما راعتنى الا و قالت لي

انت ستأخذين المؤسسة للهاوية

كيف تفكرين لحظة واحده للتمرد على ادام سميث و الرجوع الى كاينز

لم استسلم و استرسلت فى الشرح و توضيح كل نقطة فى الاستراتيجية

فما زادها الا عنادا و اصرارا

ان قراراتى كلها خطا فى خطا و من الافضل ان اعلن انسحابى من اخذ القرار

و اترك الامر لغيرى

للحظة واحده استسلمت لرايها بالرغم من عدم قناعتى بذلك

و لكن تذكرت الماضى القريب

اليست هي نفسها التى لما اخترت موضوع مناقشتى للدكتوراه

وقفت فى طريقى و قالت لن استطع ان اكمل فيه لانه على حسب قولها لست انا الجديرة بمثل هذه المواضيع !

اليست هي نفسها من اتانى فى نصف الطريق و قالت لى ان الذي قدمته الى الان لا يرتقى للمستوى المطلوب !

اليست هي نفسها من اتتنى قبل عقد لجنة تقديم الدكتوراه و نصحتنى بالانسحاب !
لاننى لن اتحصل على الدكتوراه ابدا بمثل هذا الموضوع و عمله !
اليست هي نفسها من اتتنى لحظات قبل تقديم الدكتوراه[ و قالت لى انها تشفق عليا من الفشل !!

ليأتينى فيما بعد و تقول لى الم اقل لك انك جديرة بها

فلماذا الان استمع اليها و اتركها تبث سموم الاحباط فيني !

لن استمع اليها و ساكمل فى الاستراتيجية

و ساتخذ الاسباب

اما مسألة النجاح او الفشل

فهى بين يدى الخالق عز و جل

و هذا خير دليل على هذه النوعية المحبطة المتمثلة في بعض ” المدرسين ” اذ يوجد لديهم طلبه

بارعين في مجالات كثيره فقط يحتاجون الى قليل من الدعم

و التشجيع كي يظهروا إبداعهم ، واذا حصل و ابدع احدهم

بشيء لا يجد في المقابل من ” الأستاذ ” اي ثناء

او مدحا بل على العكس ربما يجد الأنتقاد لاتفه الأشياء

من هذا الاستاذ المحبط فبذلك يتحول هذا الطالب الى طالب

محبط لا يوجد لديه اي رغبه في الأبداع بل يقتل الإبداع فيه .

و هناك الكثير و الكثير من الأمثله

لقصص مرت علينا في الحياه لأشخاص لو انهم وجدوا من

يشجعهم لأصبحوا من المبدعين ولكن بسبب المحبطين

من حولهم فقد تحول ابداعهم للأسف الى سراب .

لهؤلاء نهمس

لندع هؤلاء الذين يودون تدمير أحلامنا و قتل طموحاتنا جانبا..

لأننا سوف لن نجني من الجري وراء كلماتهم التافهة سوى المزيد من الفشل و اليأس

كل واحد خلقه الله تعالى على أحسن صورة … و اغدق عليه بنعم لا تكاد

تحصى… و أنار بصيرتنا بملكة العقل… الذي من خلاله نستطيع التفريق بين

أشواك الشر… و ورود الخير…

فلماذا نترك أنفسنا أسرى هؤلاء الناس الذين لا يملكون من الحياة هدفا سوى

رؤية أحلام الاخرين تتهشم؟؟؟

انظر الى هذه الحياة كم هي جميلة…. و تستحق أن نعيشها بكل لحظاتها…

و ان نهتم خلالها بأنفسنا.. و نسعى الى الرقي بها الى الافضل…

لنرم كل تلك كلمات البؤس جانبا و لنبتعد عن كل وجوه التشاؤم و اليأس…و انتهاك للانسانية بنقدهم الهدام

و لنجلس بعض الوقت مع انفسنا… حتى نتعرف اليها… بدلا من الجلوس مع اخرين يحطموننا!!!

ان كنت ممن يقولون ” كيف لي أن استمتع بحياتي…في ظل هذا المجتمع الذي يحطم معنويات كل انسان ناجح”

دعني اقول لك أن عذوبة طعم النجاح لا يمكن لك أن تتذوقها إلا عندما تتحدى

كل العوائق… و تهزم كل من يقف امامك …

اجعل شخصيتك قوية… فاعلة و غير مفعول بها…

فلا احد سواك سيغير ما انت عليه من الفشل والاحباط

اذ يقول الله تعالى في كتابه الكريم ( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ )

لذلك كن ذي عزيمة و صبر كبيرين حتى تصل الى ما اردت الوصول اليه…

و حتى لو لم تقابل اي انسان بقدرته ان يرفع من معنوياتك…

ثق ان الله قريب منك و ادعوه ان ييسر طرقك و يسهل امورك و سوف يوجهك الى الطريق الصحيح

اذ يقول الله تعالى
(واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوه الداعي اذا دعان)

و اعلم أنه لا يوجد أحد يعرف مصلحتك أكثر منك…

لذلك حاول جاهدا أن تعتمد على نفسك في مختلف أمورك الحياتية…

ولو صادف يوما ان قابلك شخصا من هؤلاء الذين يئسوا من الحياة…

وليس لهم سوى احباط الاخرين…

لا تجعل كلامه يؤثر عليك.. بل اجعل سلاحك ” الأمل” و ” التفاؤل”

فقط الأمل هو الذي يوصلنا الى مستوى الكمال الانساني

و قد صدق احد الفلاسفة عندما قال قديما “يرى المتشائم العقبات في كل

فرصة، ويرى المتفائل الفرصة في كل عقبة”

ابتسم دائما في وجه كل من يحاول تحطيمك… و حاول ان تتظاهر بالارتياح و عدم المبالاة …

احرص دائما ان تكون مع من يرى الوجود بضحكة مشرقة… و نظرة حالمة..

وقل دائما أن الحياة أجمل بكثير من ان نعيشها في هذه الدوامة البائسةمن

اليأس المدمر…

او ليس

“الوقاية خير من العلاج”

علينا اذن ان نتسلح ضدهم :

1-بالايمان القوي بالله

2-بحسن التوكل على الله

3-بالثقة بالنفس

4-الثقه في نفعية ما نفعل وانه صالح لا يؤذ احدا

5-بالدعاء وان يتوافر في الدعاء شروطه من قوه وقلب حاضر والحاح..الخ

6-بالعمل الدؤوب وعدم الكسل والتهاون

7-الاتقان في العمل ووهبه كل وقتي وجهدي

فقد صدق المصطفى صلى الله عليه وسلم حين قال:

“ان الله يحب اذا عمل احدكم عملا ان يتقنه”

8-ان اسلح نفسي ضد الفشل

فاذا حدث لا قدر الله وفشلت فلا اعير كلامهم اهتماما

واقوم واواصل واتعلم من اخطائي واكمل طريقي رافعه راسي

فليس عيبا ان اخطأ ولكن العيب ان استمر بالخطأ

وليس عيبا ان اخطأ ولكن العيب كل العيب ان اداوي خطئا بخطئا اكبر منه

اذا فعلنا كل هذا

وبداخلنا العزيمة الصادقة
وقوة الايمان بهدفنا
وحسن التخطيط له
فلن يقهرنا احد
ولن يستطيع ان ينل منا شيء

اعداد وتنفيذ:
اخواتكم اعضاء”فريق نجوم مضيئه”

منتدى لكِ

قد يعجبك أيضاً ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *