عشرة أيام بالتمام والكمال
عشرة أيام عمر فرحتها
عشرة أيام لتبدأ بعدها صدمتها
سادين فتاة في السادسة والعشرين من عمرها
تشغل وظيفة مرموقة في أحد الشركات
حاصلة على شهادة عليا في مجال تخصصها
تمت خطبتها لأحد الأطباء والذي أثبت جدارته وتفوقه
في فترة قصيرة لما يتميز به من نشاط وعلم
سادين توسلت لوالدها : أرجوك يا أبي ...لا أريد أن استمر معه
لكن والدها أصر على معرفة السبب ، وهي تصر على قولها :
لا أشعر بالارتياح معه
كلام فاضي...
كانت إجابة كل من حولها من والدها حتى أختها الصغرى
ألا ترين الكل يحسدك ويغبطك على رواد
احمدي الله أن رزقك مثله
أما رواد
فقد صدمته تصرفات سادين ورفضها الغير مبرر له
حاول أي يجد لها عذرا ..لكنه فشل
وحين حاوره والدها سأله أن يترك ابنته ويبحث عن غيرها
رفض قائلا: أنا أريدها ولن أطلقها مهما حصل...
مهما حصل!!!
ما الذي حصل؟؟؟
وحوَل فرحة الصبية إلى حزن
بالأمس كانت تتألق فرحاً بعريسها
عشرة أيام من السعادة والفرح
لم تفرغ بعد من تلقي التهاني
ما الذي حدث؟
كانت في مكتبها تنهي أعمالها
وإذا بهاتفها النقال ..يصدر رنينا مميزاً
عرفت منه أن رواد يطلبها
أجابته بمرح:
لا يعقل أنك اشتقت لي ..
ألم نكن بالأمس معاً
قال لها: بلى
ولكن اليوم موعد صرف الراتب
ولا أريدك أن تذهبي لوحدك سأمر لاصطحابك للبنك
فسارعت بالقول:
لا تتعب نفسك سأذهب مع زميلاتي كالمعتاد
لكنه أصر على رأيه.
فلم تجد بداً من الإذعان لأمره
وكانت بمنتهى الفرح
لأنه يخشى عليها تعب الطريق ويريد راحتها
لم يكد يمر الوقت حتى وصلها
فخرجا معاً
وانتظرها حتى أنهت معاملتها
وعادا معاً إلى سيارته
نظر لها قائلا: هل ستبقى يدي ممدودة لكِ
ضحكت قائلة: سأمسكها لك ...
لكنه قال بحزم: ناوليني
سألته بتردد: ماذا أناولك
فقال بحزم أشد: الراتب يا حلوة
وكأن صاعقة وقعت فوق رأسها
ممم مم ماااااااااا ماذا؟
سمعتني جيدا ..ناوليني راتبك
فأنا الرجل ووحدي المخول بالصرف عليكِ
ولكن لماذا تريده
فصرخ :
لا تجادلي لا أحب كثرة الجدال
لكنها أصرت على معرفة السبب..
هل أنت بحاجة للمال؟
لكنه أجاب بصرامة:: ناوليني الراتب واخرسي
فما كان من سادين إلا أن فتحت باب السيارة
وخرجت منها
وكانت المفاجأة
حين ترجل من السيارة وذهب لها
وجذبها من ذراعها
وكانت....
صفعة قوية تلقتها على وجهها
صفعة أطارت صوابها
أمام الناس وفي الشارع
صفعها واغتصب الحقيبة عنوة منها
أخذ المال ورمى الحقيبة في وجهها
وأجبرها على ركوب السيارة معه
وهي ما زالت تحت صدمتها...
قاد السيارة بسرعة مبتعداً
وعند أقرب إشارة مرور نزلت من السيارة مسرعة
وهذا ما حصل
وما زال رواد متسمكاً بها
بالطبع لأجل راتبها
لا لشخصها.
وما زال رواد متسمكاً بها
بالطبع لأجل راتبها
لا لشخصها.
شاكرة لك مرورك
ما رأيك هل هي رمزية أم واقعية
المهم انها وصلت لك
وللأسف فيها الكثير من الواقعية
نسأل الله الهداية للجميع
جزيل الشكر لك على تشجعيك ومتابعتك
للأسف في عصرنا المادي الكثير من الذكور والقليل من الرجال
شكرا لمرورك
فعلا الحل بيدها لكنها ما زالت تحت الصدمة
وحين يعرف اهلها السبب مؤكد سيؤيدون قرارها بالانفصال