وحلق طائـر الغربـة
فزاد من همومي وعذابي


ويتوالي رحيل الأحبة
كأوراق الخريف
يتساقطون
لا أكاد أنهي ارتشاف كأسي
حتى أجد كأساً آخر بانتظاري
وكأن الفراق راق له حالي...


ترحل أنت وترحل هي
ويتوازى الرحيلان
وقبل رحيلكما كان هناك رحيل
رحيل أوجعني
ورحيل مزقني ....
ورحيل بعثرني

برحيلك يخبو سنا أملا لاح بحاضري
ومعها رحل ماضي أيامي ..
وبقيت وحدي على رصيف الرحيل
استجدي فراقا قد طال أن يعود


تتقزم ...
تتلاشى كذرًات رماد نثرت فوق صفحة ماء
آمال كانت تترقب اللقاء

يا فرحا ما لمح يوما اشتياقي
كنت لي
كسراب لاح للمسافر في هاجرة صيف لاهب
كلما دنوتُ منه...اشتـد وابتعـد

اشتعل حنين القلب اشتياقا
فاجتاح الروح زمهرير عاصف

أَنًت الروح من لحظات الحنين
فمتى
متى
يحين لِلْلٍقاء مواسم؟!

مخطئ من ظن أن
الفراق نهاية الحكاية
انه مجرد البداية