ذاكـرة الرمـال
هي ذاكرتي
تأبى أن تطرق أبواب عالم النسيان
أجراس العودة تدق...
وتدق....
ويزداد وقع دقاتها..


أقبل الفـرح مزغرداً ينتظرنا...
وبدأت الساعات عدها التنازلي..
و....
تلاشت الدقات...
وسكنت الأصوات...
تلاشى الفرح ...


وغادرنا إلى حيث لا مكان .....
لا قضبـان.....
إلى عالم يطلقون عليه النسيان...


من أين نبدأ الحكاية ....وكيف سننهي الرواية...
طال العرض وامتد ...


ستون عاما وزدنا ثلاث....
ننتظر سماع أجراس العودة تدق....
حتى نكسر القيد .... وندوس فوق القهر


صعبة أيامنا.... يغزوها التوتـر والقـلق...
ساعتـنا دهـر ممتـد..
بين مـد وجـزر
بين توديع شهيـد وأسيـر
وننتظر ...
علها تصلنا ساعة الصفر....
لننطلق ...
ودموع الاشتيـاق والحنين تشـق طريقـنا إليهــا
ومعنا يشتــاق
البحـر والشـجر ..... السماء والأرض ....
الرمـل والحجــر ....


نمـوج مع المـوج وتـدور بنـا الدوائــر
لكننا حتمـا يومـا سنعــود
فقط ننتظر
الجريء صاحب القبضة
التي تسحب ذلك الخنجر المطعون في قلب الأمة....
وتصبحون على وطــن