البعض منا لديه فن يسمى
فن النكد والأحزان
لا يستطيع أن يعيش بغيره
فهو كالهواء والماء له
فريدة عجيبة نفوس البشر
أليس كذلك ّّّّ!!



وخارج مدار النكد
يلح سؤال
من منا لم يتألم ممن أحب؟؟؟
ومن منا لم يجرح قلبه يوما من أحب؟؟؟
ومن منا تعرض لخيانة من وثق به!!!
ومن.....
ومن....
ولكن
مضينا....
وبحثنا.....
ووجدنا

لـذا
أعلنت أنني اليوم
أكتفي بهذا القدر
منك يـا نكــد

لكن قبلها لابد من عودة
وأمور لابد أن تتضح
الغـدر يا هـذه.... بالنسبة لي معادلة رياضية
المادة الوحيدة التي لم أفلح فيها يوما ...
ولم تدخل مزاجي...
بعضنا ليس قويا كفاية حتى يتحمل طعن الغدر
و أبداً ما كان جرح الغدر يوما كجرح الجسد ...
جرح الغدر أبداً يوم مـا لن يلتئم
جرح الغـدر بـاقِ حتـى القبـر

أذكر أنكِ سألتني يوما :
" كلمة الحب في الله من أشخاص كانوا يوما أقرب لكِ من حبل الوتين ..
منحتكِ سعادة غامرة.. ..
فماذا إن اكتشفتِ أن هذا الحب ما هو إلا حديث فارغ و كلام فض مجالس....
كيف تتصرفين!!!"
الآن وبعد أن طُعنتَ من أعزً الناس
أصدقك القول أن القلب مني تألم وحياتي انقلبت تماماَ

تأثرت ..لا أنكـر
غضبـت.. من حقــي
لكني لم أكترث طويلا لمن أحزنني وبخنجر الغدر طعنني...
من أراد الخروج ففي قلبي أبواب عدة
ليختر أحداها وليخرج و ليحكم إغلاقه...
لدي أحبة آخرون ضمهم قلبي ولن يخرجهم أبدا ..
لي أخوات لم اعرفهن إلا هنا ...
أحسبهن عند الله أخوات مخلصات صالحات ...
لهن في قلبي مكانة و محبة خالصة
وسيبقى الحب في الله
ويبقى الحب الأخوي الذي جمعنا
أسمى وأرقى مشاعر البشرية

لـذا ...
لا تقلقي أبداً
النكـد يأتي كثيراً على بوابات قلبي
ويعود خاسراً
لو كان يريد أن ينال مني
لكان له فرص كثيرة خلال أوجاع مضت
ربي إني مغلوب فانتصر
ربي إني مقهور فانتقم
وغدا سوف تعلمين في أي مهلك أوردتِ نفسكِ

لعل الرسالة وصلت...

وطابت بالخير أوقاتكِ