غيـرة ..بشكل آخـر

نقلوا لي أن سكرتيرة جديدة احتلت مكتب زوجي


وهي ....


لابد لي من رؤيتها...


ذهبت وشاهدت إنسانة ... أناقة ..شياكة ..


رُقيْ في التعامل


ببساطة الغيرة أكلت قلبي...


كم حاولت استدراج زوجي للتحدث عنها...


كنت أتصيد الكلمات وأراقب تعابير الوجه


زياراتي المفاجأة لمكتبه .... اتصالاتي المكثفة...


وفجأة.... وقبل نهاية الدوام وجدتني هناك..


لمحتها من بعيد تبكي ....


وهي خارجة من مكتبه...


مسحت دموعها بسرعة البرق..


ورحبت بي مبتسمة..


يا للمكر...


جلست بجانبها وسألتها عما أبكاها..


لكنها تداركت قائلة ...


انه في المكتب على وشك الخروج تفضلي


- لكنني أريد أن اعرف سبب بكاؤك


وكأني قلت لدموعها انهمري...


ذهبت بها بعيدا عن مكتبها ..


وانتظرت حتى تمالكت نفسها


- نشأت في أسرة غنية...


وتزوجت من قريب لي من بعيد ..


أسرتي رفضته في البداية لانه اقل منا مالا ومكانة


لكنني صممت فوافق الأهل بشرط الا علاقة لهم بي


سافرت مع زوجي والحمد لله رزقنا طفلين


وفجأة مرض زوجي فاستنزف مرضه مدخراتنا واضطررت


للعمل كما ترين


كي أوفر علاج زوجي وتذاكر لعودتنا


اضطر للتأخر أحيانا في الصباح حتى ينهي افطاره


ويتناول علاجه


وفي فترة الاستراحة اذهب للبيت سريعا


لاقدم له وجبة الغداء والدواء


واليوم تأخرت


فقرر زوجك فصلي رغم توسلي له


وحاجتي الماسة للعمل هنا ..


لقرب الشركة وحضانة الأولاد من سكني وبذا أوفر


مصاريف المواصلات .


كم ظلمتها ....أحسست بغصة في قلبي ..


واندفعت لمكتب زوجي الذي اندهش لرؤيتي..


وقال لي


- ارتاحي فمصدر قلقك انتهى اليوم


- من قال لك .... بصفتي املك نصف أسهم الشركة


أطالبك بترقيتها...


وزيادة مرتبها