كل ما تودعنا كأنا تودعنا لآخر مرة
بريق غريب في عينيه
لهفة غير معهودة
وابتسامة مشرقة أضاءت منه الوجه
جئت أودعك من جديد فأنا على سفر
هززت كتفي لا مبالية
أنت على سفر فلم جئت مودعاً

خبا بريق العين ... واظلم الوجه....
وغادرت اللهفة مخلفة وراءها دهشة
تلعثمت الكلمات فوق شفاه....
هذا الثرثار لم يعد يحسن نطق الكلمات
جئت مودعاً... كعادتي
وداعك طقس من طقوس سفري ..
سفري بلا معنى إن لم أودعك
كان الله في عونك ...
فقد غافلتك وعقدت اتفاقاً مع الوداع
لذا ارحل أو لا ترحل...
فلم يعد وداعك يعنيني
فقد كسرت قيدك ....
وتحررت من ألم وداعــك
إذن لن أسافر طالما لن أودعك!
وما معنى سفري بلا وداع!!!؟؟؟
وقد نودعهم على امل اننا سنلتقي بهم ... ولكننا مع الاسف تكون اخر مرة