على رصيف الوداع .... وقع اللقاء
نزف الجرح من جديد.......


بحزن ممزوج بألم روح ووجع قلب....

أبرقت عيناه...
كلمات توهمت خروجها بوهن.....
سمعتها بحنايا القلب ....
كنت دنياي.....
كنت حضوري وغيابي..
كنت شوقي واشتياقي.....
كلماتك دفئي...... وهمسك عطري....
كيف غبت... وبعيدا عني رحلت....

أغمضت عيناي...
كم تغير عالمي...
الملامح نفسها....... لكن
نفس الأوصاف........ لكن
ما عادت أحاسيسي نفسها......
هي الطريق ذاتها.......
لكن مظلمة دروبها.......
لم يعد ليلي مظلماًولا نهاري مشمساً.......
هل تغيرت الدنيا حقا... أم ... أحلامي معك تبدلت


نظرت بعيداًَ
كيف لي ....
وأحلامي معك .... بكل الألوان كسيتها.....
حمراء بلون عاطفة محترقة ... توهجت ألماً فزادها حزن القلب اشتعالاً..... التمست الرجوع فماتت انشغالا....



أحلامي ذهبت.....
صفراء كورقة حلم ذبلت .. وسقطت في حديقة خريف ... تهشمت تحت أقدام الحقيقة .. وبقيت تزهو اختيالا ببريق الحطام.

ما زلت أذكرها
بيضــاء ..كصفحة خاوية تنعي سطورها الخالية حروف شوق ما عاد يبقى...



أو أظنها كانت خضراء..... بلون العدم... لون مستنقع الألم ......

كطلقات الغدر انطلقت .... أصابت في مقتل كل أحلامي معك
وأبقتك في عمري حلماً وخيالا....


أحلامي نازفة.... وقطرات من الدمع على وجنتاي تنهمر.......

ظننت أن قطار الألم فات ..
واكتشفت برؤيتك انه باق....