ترى هل ستغفر لي يوما يا حبيبي
جاء وفرحة العمر من عينية تتقافز......


يكاد لا يستقر.....


دار حولي...


قال لي ...


وأخيرا ..


ها هو حلم عمري يتحقق


حصلت على الموافقة


لم يبق سوى أيام.... وساعات


واحتضنني.....


يقبلني فرحا....



مذهولة وقفت


انظر لما بين يديه


يسكنني الصمت وتأبى الكلمات أن تسعفني..


أو تنتشلني من صمتي....
ورياح الشوق قبل الاغتراب تبعثر كياني ....



استوطن العذاب قلبي .... ورفرفت مني الروح ....


ازداد ألم قلبي نبضاً ....




اختزل حب الدنيا كله في نظرة


حدق في عيني وقال ممازحا


لا تخافي


بعد ان تستقر أموري هناك


ستلحقي بي...


ساعوضك .... وأعوض أيامك


فانتظريني ياحبيبتي...



بالكاد استجمعت نفسي وهمست


سأموت ببعدك عني ..


سأرحل وأنت بعيد



احتضنني مجددا


تفتت عظمي بين ساعديه....


كدت اشهق....


دعني...



أطلقني من بين ذراعيه


تناول أوراقه


مزقها......


مزقها....


مزقها.....


ونثــرها....



دموعك يا حبيبتي تحرقني


وأحلامي تحت قدميك


القيها


ولا أفقدك بابتعادي


يا أمي