:

~ مَحَطّاتٌ فِي حَياتِنا ~

:

نَجرِي فِي الحَياةِ .. نتراكَضْ .. تلحَقُنا الأُمنِيات أو نلحقَها ..

نُسرِعُ أحياناً ونتباطأُ أُخرَى ..

زخمٌ لاينتهِي .. وتَلاحُقٌ لاينقَضِي .. ولكنّنا نمضِي ..

تسْتوقِفُنا بَعضُ الّلحظات ..

وأحياناً بعضُ المَحطّات ..


ولكنّ أغربَ المَحطّات .. محطّةُ ليستْ كــ المحطّات !! ..


محطّةٌ غريبةٌ .. ( محطّة الموت ) !

ولِكُلٍّ منّا محطّةٌ ينزِلُ فيهَا .. ويُغادِر ..

وفِي محطّاتِهِم .. نتوقّف ..

نتأمّل في أحوالِنا قليلاً .. و قليلاً جداً ..

ونمضِي صَامِتِين ..

ثم لانلبثُ أن نعودُ لما كُنّا عليه .. وكأنّ محطّتنا لن تأتِي .. .. أبداً !!

كمْ تخدعُنا أنفُسَنا !!

كمْ تغرُّنا دُنيانا !!

ونتصّورُ أنّهم .. هُم فقَط الذّين يَموتُون ..

هُم فقط الذّين يُغَادِرُون ..

وليسَ نَحن !!

يالِــ طُولِ أملِنا !! ويالِــ حَسرةِ قُلوبِنا إنْ لمْ نتدَاركْ لحظاتٍ باقِيةٍ لنا ..- هذا إنْ بقِيَ شَيءٌ مِنهَا -

أما آنَ أوانُ العَودةِ إلى رِحابِهِ بعدْ ؟!

أما آنَ أوانُ التّوبة والأوبَةِ بعدْ ؟!

أوَ لسنا سَنقدُمُ عليه ؟!

إذاً .. لمَاذا الهُروبُ لَيسَ إليه ؟!

لعلّنا - إن غادَرنا في محطّتِنا - ينسَانا النّاسُ ولايذْكُرُونا ..

فهلْ أعدَدنا لمحطّتنا شَيئاً ندّخِرهُ لها ؟!

أم نمضِي .. لا زادَ ولا راحِلة ؟!

ياربّ .. مالنا إلّاكَ .. قد عُدنا إليك ..

لاترُدّنا ياربّ خائِبين .. ولا عن رَحمتِكَ مطرودين ..

افتحْ لنا أبوابَ رحمَتكَ ..

أكرِمنا بفَضلِك ..

رُدّنا إليكَ ردّاً جمِيلاً ..

ياربّ .. اغفِر لنا .. وارحَمنا ..

وعامِلنا بمَا أنتَ أهلُهُ .. ولاتُعامِلنا بمَا نحنُ أهلُه ..

إنّكَ أنتَ أهلَ التّقوَى وأهْلُ المَغفِرة ..

ياربّ ..


ياآآآآآآآربّ **
: