
أفتقد نفسي .. أفتقد الشعور بها .. أين أنا من الوجود ؟ .. وهل الوجود يفتقدني ..
وهل أثبت نفسي ليشعر بها الوجود ويفتقدها.. ما سرّ وجودي أصلا ؟.. فكرت يوما وبصمت
فهل كانت بصمة كافية .. أم ترهلت بمرور الأيام وأصبحت بقايا مبعثرة في الزمن هنا وهناك..
نثرتها الرياح فوق مساحات الوجود .. ألهذا لم يتعرف عليها ولم يشعر بفقداني .. لا .. لا .. ولا..
لا أستسلم أبدا .. سأترك تلك البقايا ترشد على وجودي .. وأبني نفسي من جديد وبساس متين ..
لا يؤثر فيه شيئا مهما طال الزمن ومهما اختلفت أساليب النسيان .. سأغرس في نفسي شتلة صغيرة
وأسقيها كلّ وقت بعلم نافع تجعلها تكبر وتخرج مني وتبقى جذورها في صُلبي .. لا .. لا
لا أستسلم وسأثبت للوجود نفسي ...


