حرب غزة ذكريات حاكها وجع النهار ووحشة الظلام



هدوء .. سكون .. صمت

مرادفات هي لحالنا قبل ثورة الغضب تلك .!

لم نكن مهيأين لاستقبال مراسم الموت آنذاك, فإذ به يصيح بصوته الهدار في كل مكان هنا وهناك .!

في كل قطر كان لذاك الإعصار بصمة مختلفة,تشترك في نفس المذاق.!

حرمان .. تشريد .. وجع .. أنين يختصره الرحيل ..!

مازالت في القلب عالقة شظايا الألم تلك.!

ما زالت أنشودة الوجع تشدو بها الأرواح.!

مازالت غيمة الشجى فوق سماء بيتنا المتهالك.!

مازالت أخاديد القهر تشق طريقها بقلبي وروحي ونفسي لغيابهم.!

مازلتُ أذكر تلك العيون الجريحة وقضبان الظلم تقيد نظراتها البريئة.!

مازلت أذكرها وهي تلتحف الثرى تنادي : أبتااااااه رُد عليّ.! مازلتُ بحاجتك.!

وبعد محاولات فاشلة لاستنهاض ذاك النائم على تخوم الموت تدرك الصغيرة أنه لا مفر.!