,,


و حين البُعد تكسو وجوهنا ملامح الخريف
تصفرّ بعُمق و تتساقط بانكسار تنطفيء كشمعةٍ رحلت أضوائها دون عودة
نبكي و ما حروفٌ تبكي حين البُعد سوى همسات القُرب

كنتِ ديمة عطاء لا تُبعثرها الأنسام
تبقى ريّانة .. حُبلىً .. هتّانة
تسمو بهتّانها في كلِّ زاوية و مع كلّ لحظة و حين كلِّ صباح
التقي بـ حروف اسمك
فالتمس منها بعض هتّانك

عينٌ هي العطاء
و نونٌ هي النقاء
و واوٌ يحمل معنى الوفاء
و دالٌ يرسُم الدفء في القلوب ببهاء



باذخةٌ أخيّه
باذخةٌ إخاءً وفاءً نقاءً روحاً
كم أحببت ألا تُباعد بيننا حادثات السنين
لكنها دنيا و تبقى دنيا و الموعد الجنة بإذن ربي

تبقّى يا حبيبة من أطيافك ذكرى جميلة
جمعتُها بين طيّات قلبي و سأحملُها نشيداً عذباً يُذكّرني بكِ


قد أرسمُ الحنين لكِ في لوحة و أُريكِ إياها
و قد تجمع بيننا الزيارات القصيرة كما كان اليوم

لكنني بحق سأفتقدك
حينما هطلت دمعاتي على بُعدك لم تكُن أبداً عاديّة
كم سبحتُ في ذكرياتي مُذ رأيتك *
حتى طعم القهوة ذاك لم يعُد كما كان حين اختلط بفقدك

سأقتسم معكِ الأيام نتذاكر ما كان
ربما يوماً نعود كما كنّا بل أقرب *


إليكِ مع التحية و ليتكِ هنا ()()
قُبلةٌ بين عينيك تعيش حتى الجنة *




أختك كما تحبين أن أُناديكِ / معاني *

,,