..



إذا كان أجمل لقاء ما يكون على أبواب سجدة
فإن أقسى لحظات الترقُّب أن تعود و لا تجد من عُدت من أجلهم
و أقساها على الإطلاق أن تفتقد حتى مرسى أثرهم *
ما ظنُّوا يوماً أنك حقيبة سفري
ما ظنُّوا أنّ تلك الزوايا ماهي إلا أضلعي
ما ظنُّوا أنّ الخريطة هي قلبي
ما ظنُّوا أنّكم السكان و النبض معاً


أُدركُ تماماً أن ليس كل شعور سيكون مائدةً للورق
و أعلمُ أن ليست الكلمات وحدها هي نبأ القلب

فقد تكون كل الصفحات بيضاء رغم ما في القلب من السطور
و قد تكون الكلمات أوعية قد يراها البعض فارغة لكنها في الحقيقة
قد تزن ما لا يزنهُ غيرها


:


إلى كل غالية
إلى كل رفيقة
إلى كل قريبة
إن كنتُ قد أفتقدتُك في كل لحظة جمعتنا فيها الذكرى سويّاً فها أنا اليوم أفتقدكِ أكثر *
و إن كانت الزوايا و المساحات و ساعات يومي تبكي تلك اللحظات فأنا اليوم أبكيكِ أكثر
ستبقين في قلبي الحُب الذي لا يهدأ و عينٌ هنا ترقُبك و عين هناك نحو المنابر في اشتياق


:


ما أصعب أن تبني لك في كل قلبٍ وطن
و ما أقسى أن تفقدهم و تفقد ذلك الوطن في لحظة
لم تكن دموعي يوماً زوراً هنا
و لم تكن حكايا اللقاء هنا مجرّد تمثيلية زائفة


لن أمِلّ من الأمل
فبرد الشتاء لابد أن يأتي بالربيع *







توقيع: معاني~