سقى الله مِنْ أم القرى التُّربَ مُسْجِما
إذا أنجــــــدَ الســــــاعي إليها وأتهما
تَسَــــامى بها البيتُ العتيقُ ولمْ يزلْ
بها مُحْـــرِمٌ قــد أورثَ النُسْكَ مُحرِما
تهـــادَى بها الإيمانُ والنورُ مُشْرِقٌ
فلا تَعـــذِلوا فيـــهـــا شـــغوفاً مُتَـيَـما
تجلَّـــتْ على الأركـــانِ منها قَداسةٌ
وألقــــتْ من الإجـــلالِ ثوبـــاً مُنَمْنَمَا
لــكَ اللهُ مِنٍ بيــتٍ عتــيــقٍ يَـــزورُهُ
حجــــيــجٌ من الأصـــقاعِ لبَّـى مُعَظِّما
فيا أيـــها الغــــادي إلى خيــرِ بقعةٍ
وأضـــحى بأكنــــافِ العتيــــقِ مُخيِّما
ألا فانثـــرِ الأشــــواقَ فيها مُخاطِباً
بهـــا ناطِـــقَ الأطــلالِ طُهْــراً مُسَـلِّما
بِهــا رحمـــةُ البــاري وفيـها مثابةٌ
ومَــنْ يُكْــرِمِ المــولى بهـــاتيكَ أُكـرِما
شعر : مبارك إبراهيم العجلاني
الروابط المفضلة