الصدق يستعمل في ستة معان
إذكري هذه الست المعاني ؟
1- صدق في القول.
2- وصدق في النية والإرادة.
3- وصدق في العزم.
4- وصدق في الوفاء بالعزم.
5- وصدق في العمل.
6- وصدق في تحقيق مقامات الدين كلها.
فمن اتصف بالصدق في جميع ذلك فهو صديق لأنه مبالغة في الصدق
س :-
إذكري لنا صورة من صور الصحابة التي تتمثل فيها
صورة الصدق ؟
أبو بكر الصديق رضي الله عنه:
أبو بكر الصديق رضي الله عنه صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ورفيقه في الغار، وقد سُمِّي صديقًا لتصديقه للنبي صلى الله عليه وسلم، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: لما أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الأقصى؛ أصبح يتحدث الناس بذلك؛ فارتدَّ ناس ممن كان آمنوا به وصدقوه، وسعى رجال من المشركين إلى أبي بكر رضي الله عنه، فقالوا: هل لك إلى صاحبك يزعم أنه أُسري به الليلة إلى بيت المقدس؟ قال: أو قال ذلك؟ قالوا: نعم قال: لئن قال ذلك لقد صدق، قالوا: أو تصدقه أنَّه ذهب الليلة إلى بيت المقدس، وجاء قبل أن يصبح؟ فقال: نعم، إني لأصدقه ما هو أبعد من ذلك، أصدقه في خبر السماء في غدوة أو روحة. فلذلك سُمِّي أبا بكر الصديق رضي الله عنه .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم في حقِّه: ((إنَّ الله بعثني إليكم، فقلتم: كذبت. في أول الأمر، وقال أبو بكر: صدقت. وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركو لي صاحبي؟! فهل أنتم تاركو لي صاحبي؟! فما أوذي بعدها))
عبد الله بن جحش رضي الله عنه:
عن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص قال: حدثني أبي ((أنَّ عبد الله بن جحش قال يوم أحد: ألا نأتي ندعو الله، فخلوا في ناحية فدعا سعد قال: يا رب، إذا لقينا القوم غدًا فلقني رجلًا شديدًا بأسه، شديدًا حرده ، فأقاتله فيك ويقاتلني، ثم ارزقني عليه الظفر حتى أقتله وآخذ سَلَبه ، فأمَّن عبد الله ابن جحش، ثم قال: اللهم ارزقني غدًا رجلًا شديدًا حرده، شديدًا بأسه، أقاتله فيك ويقاتلني، ثم يأخذني فيجدع أنفي وأذني، فإذا لقيتك غدًا قلت: يا عبد الله، فيمَ جُدع أنفك وأذنك؟! فأقول: فيك وفي رسولك صلى الله عليه وسلم، فتقول: صدقت. قال سعد بن أبي وقاص: يا بني، كانت دعوة عبد الله بن جحش خيرًا من دعوتي، لقد رأيته آخر النهار، وإن أذنه وأنفه لمعلَّقان في خيط))
الروابط المفضلة