كتبت بواسطة
آزال العريقة
ما شاء الله عليكي شهودة فتحتي ذكريات في تلك الأيام كنا نشعر انها شيء ثقيل صبر و تحمل و ألم و في هذه اللحظة اعتبرها ذكريات جميلة
نبدأ :
أول ما وطئت قدمي لمدينة صنعاء مدينتي و منبع اجدادي شعرت أن كل شيء كان يحدثني من أشجار و تراب و جبال و سماء لماذا أنتم بعيدين
و لكن شعور الغربة كان ينتابني لصغر سني و لأنها أول مرة أبتعد فيها عن اهلي و مما زاد انني كنت أشعر في وجوه الناس إنني غريبة حتى أقاربي كانوا يعطوني هذا الإحساس ..
أوصلني أخي لسكن الطالبات و عاد هو إلى دبي و هنا شعرت بالخوف أكثر ..
دخلت الغرفة المخصصة لي و كان يشاركني فيها طالبات , و كانت مجهزة من كل شيء و لكن لم أكن متعودة على برد المدينة فذهبت اليوم الثاني مع بعض البنات لأشتري غطاء زيادة و كانت هذه أول مرة أخرج بها دون أحد أفراد عائلتي و اشتريت ما يلزمني ..
و عدت و لم أخرج بعدها من السكن إلا إلى الجامعه حتى انهيت الإمتحانات فكنت أشتري ما أرغب به بعد الجامعه ..
كانت البنات تخرج للتنزهة و يطلبن مني مرافقتهن و أنهن سوف يعرفنني على بعض المناطق السياحية و غيرها و لكني كنت أخاف أن يضيع الوقت و لا أنجح في الدراسة و بهذا تزيد سنوات غربتي ..
كنت دائماً أسمع كلام أمي يرن في إذني و كأنها موجودة تنصحني و تمنعني من عمل أي شيء ..
أول مرة دخلت الجامعه كان شعوري غريب مختلط بالسعادة و الخوف و كانت تسري في جسدي قشعريرة غريبة ..
كنت أشتري أوراقي و كتبي من مكتبة الجامعة أو من مكاتب قريبة منها ..
و كنت أقضي أوقات فراغي في قراءة بعض الكتب و المجلات
مرت الشهور و أنا في غربة الدراسة حتى جاء شهر رمضان كنت في إتصال دائم مع والدي حتى أعود إليهم لأني لا أحب أن اعيش في هذا شهر بعيدة عنهم و رغم أنني أحب الدراسة و أحببت الجامعة ..
و لكن والدي كان لا يريد أن تذهب عني دروس و كان إصاراري شديد حتى انني كنت أتصل و أبكي و امام إصراري اعادني والدي في نصف شهر رمضان قبل أن اكمل ستة أشهر و لكن بعد العيد مباشرة عدت لأكمل الدراسة ..
نتوقف هنا لنكمل في السلسلة الثالثة
أعذريني أختي شهدودة لتأخري
تحياتي و تقديري
ماشاء الله عليكي ياغالية وربي يحفطك نعم الإلتزام
أصعب غربة فعلا هي غربة الدراسةكما ذكرت سابقا
لأانك لحد الآن لازلت تصنعين مستقبلك
الحمد لله على كبر عقلك وأخلاقك العالية فأنت مثل اعلى للفتيات المنبعثاث للدراسة إن شاء الله
الكثيرات من جُرت رجلهم برحلات صغيرة وبسيطة انتهت بهم بدمار مستقبلهم
الحمد لله على رزانة موقفك والبركة في الوالد والوالدة التي ملت رأسك بالنصائح ربي يحفطهما
لكن حكاية رمضان دي هي من ألمتني كثير فكرتيني يوم تزوجت كان باقي شهر على رمضان
كنت عايشة لوحدي انا وزوجي حبيت أرجع بيت أبوي وهو لبيت أهله حتر ينتهي رمضان ونرجع لعض ههههه لغبائي
رمضان مايحلى طعمه إلا باللمة
بوركتي ياغالية ننتظر بشوق حكاية غربتك في الجزء الأخير ~~~
الروابط المفضلة