قلبٌ بحاجة لـ ثمّة "تفريغ" !! ( رد متميز )

[نسائم - الرحمه]

كم هى رائعة هذه الكلمات

وهى نحن بحاجة لهذه النصيحة فى تلك الاوقات

فالقلوب تحملت واختنقت

بارك الله فيكى وبارك لنا فى قلمك

ولا حرمك الله اجر ما تخطين ولا حرمنا من نصائحك القيمة

[لولوة الامورة]

ياااااااااااااه

اين نجد مثل هذه القلوب

اسال الله ان يهدينا

سلمتي عزيزتي

[كتاتي]

ولا تُحمّلي قلبك مالا يطيق!!

مشكورة على النصيحة
وبوركت يمناك على هذه السطور البديعة
دمتِ لنا اختاً وصديقاً ومرشدةً
تحياتي

[ام ياسـ مريوم ـر]

ربَّ نسألك قلوبنا سليمة نلقاك بها..


بارك الله فيك

[عُلو الهمّة]

انتقاء من هنا:
قلبٌ بحاجة لـ ثمّة "تفريغ" !!





الأسباب:
- أن الإنسان يقابل في حياته عدة طبائع وعدة شخصيات منها الغضوبة ومنها القاسية ومنها الغير مُبالية ومنها الانتقادية
منها الشديدة ...

وشخص يُقابلك بالإساءة .. شخص لا يُبادلك المشاعر والودّ والحبّ ...
شخص يتجاهلك .. شخص لا يأخذ بأرآئك ...
شخص لا يهتم فيك ... شخص عديم الاحساس والمشاعر ...
شخص لا يحترمكِ .... شخص يجرح مشاعرك...

أو نمرّ بــظروف قاسية أو ضغوط نفسية أو ضغوط أعمال ...
وهذه الأشياء أو الظروف تجعلنا نتصّرف بمعاملة سيّئة لمن حولنا
أو نحمل في قلوبنا بعض الكره ...أو الزعل أو الحساسية ... أو ...

أو هناك الشخص الحسّاس يتحسس من هذا وذاك... بسبب كلمة أو مُعاملة سيئة أو أو ..... : (
فــ حينها يبدأ القلب بــ التلوّن وتتأثّر مشاعرنا ونحزن ونزعل ونتضايق من أجل ماااذا ؟
من أجل دنيا فانية لا تساوي عند الله جناح بعوضة

لـ نجعل قلوبنا
نقيّة - مُتسامحة - شفّافة - ولكن كيف؟َ

بالمُجاهدة
و
المقاومة
و
كثرة الدعاء

الحلم بالتحلّم والعلم بالتعلّم
.. فالقلب بجاجة لــ ثمّة تفريغ .

وهذا فضل من الله لمن منّ عليه بـ مُحاسبة نفسه ومراقبة ربه وعلاج قلبه


-الذي يدل على كمال الدين وصفاء السريرة هو الذي ليس له في هذه الحياة شخص هجر أخاه فوق ثلاث ليال ،
قال صلى الله عليه وسلم:
( لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال ، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام ) صحيح

وكانَ يصومُ الاثنينِ والخميسَ عليه الصلاة والسلام ، فقيلَ : يا رسولَ اللَّهِ إنَّكَ تَصومُ الاثنينِ والخميسَ ؟
فقالَ : إنَّ يومَ الاثنينِ والخميسَ يَغفِرُ اللَّهُ فيهما لِكُلِّ مسلمٍ ، إلَّا مُهتَجِرَينِ ، يقولُ : دَعهما حتَّى يصطَلِحا

فكيف يهنأ إنسان بعيش .. وأعماله لا زالت بعد لم ترفع !!



ولنكثر من هذه الأدعية:
( رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ) سورة الحشر - 10
وأيضاً: ( اللهمَّ اهدِني لِأَحْسَنِ الأعمالِ ، وأحسَنِ الأخلاقِ ، لا يهدي لأحسَنِها إلَّا أنتَ ،
وقِني سيئَ الأعمالِ ، وسيئَ الأخلاقِ ، لا يَقِي سَيِّئَها إلَّا أنتَ ) إسناده صحيح



- أنّ صفاء القلب وسلامته سبب لدخول الجنّة والراحة النفسية واطمئنان القلب وسكينته وهذا يدلّ أن صاحبه حسن خُلُق
فــ حسن الخُلُق في راحة دائمة وقلب مُطمئنّ , نسأل الله أن يرزقنا حسن الخُلُق ..
( يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) سورة الشُّعراء - 88 - 89



- لا بدّ أن يحصل خلاف أو مُشكلة بين صديقين أو زوجين في هذه الحياة ,
ليس هناك بيت يا أخوات يسلم من المشاكل أبدا ، ومن قال إن هناك بيتا سليما من المشاكل فهو كاذب ،
-بيت النبوة- أعظم بيت و كانت تحصل فيه بعض المشاكل ...
ولكن ! بالتغاضي وردّ الإساءة بالإحسان تستمر علاقاتنا

( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) سورة فصلت - 34

( ومَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ) سورة فصلت - 35


- قصة -

وتعانقــــا ... ()

حدث شجار يوماً ما بين أبي ذر وبلال بن رباح رضي الله عن الجميع
فما كان من أبي ذر غفر الله له إلا أن قال لبلال بن رباح يوم أكرمه الله بالإسلام
(يا ابن السوداء) فحزن بلال رضي الله عنه كيف يُعير وقد أسلم والإسلام لا يفرق بين الناس فكلهم سواسية إلا بالتقوى ,
فما كان منه إلا أن ذهب للرحمة المسداه يشكو له أبا ذر فنادى الحبيب أبا ذر فقال له: أعيرته بأمه !! إنك امرئ فيك جاهلية ”
فاغتمّ أبو ذر لذلك وحزن ,
وقال ( والله أحببت أن تدق عنقي ولا أسمع ذلك الكلام من رسول الله )
فذهب في تواضع جمّ لبلال وقال له: هذا خدي أضعه على الأرض ضع قدمك عليه والله لا أرفعه حتى تضعها
فقال بلال: ( والله ما كنت أضع قدمي على جبهة سجدت لله ) ـ أو كما جاء في الحديث ـ
فتعانقا وصفت النفوس بين الصحابيين الجليلين رضي الله عنهم .
انظروا كيف صفوا نفوسهم قبل أن يُغادرا .. هكذا كانوا أصحاب القلوب البيضاء


- اضاءة نبوية:
( قيل : يا رسولَ اللهِ أيُّ النَّاسِ أفضلُ ؟ قال :
كلُّ مَخمومِ القلبِ صَدوقُ اللِّسانِ . قالوا : صَدوقُ اللِّسانِ نعرِفُه ،
فما مَخمومُ القلبِ ؟ قال : هو التَّقيُّ النَّقيُّ لا إثمَ فيه ولا بَغيَ ، ولا غِلَّ ، ولا حسَدَ )

اللهم ارزقنا القلب المخموم
آمين

[ألماسيه]

أستغفر الله و أثوب إليه شكرا جزيلا