إنها فعلا أغرب من الخيال روت لي هذه القصه أمي عن جدتي تغمدها الله بواسع رحمته حدثت هذه القصه في الزمن البعيد أيام الحل والإرتحال والبحث عن الكلأ والماء في صحراء الجزيرة العربية حيث كثير من قبائل البدو تتنقل هنا وهناك بحثا عن المراعي والحياه....
تتحدث هذه القصه عن رجل وزوجته يقطعان القفالر مسافرين وكانت هذه الزوجه حاملا في شهرها الأخير وجاءها المخاض أثنا سفرها ولم يكن معها غير زوجها الذي قام باسعافها على قدر مايستطيع لكن إرادة الله شاءت أن تموت بعد الولاده وخرج جنينها إلى الدنيا سليما معافى لكنه يتيم منذ لحظته الأولى التى رأى فيها هذه الدنيا أما الوالد المسكين فقد أسقط في يده ولم يعرف ماذا يصنع من أين له بحليب لهذا الضيع وسط هذه الصحراء القاحله فأيقن الوالد بهلاك البن إن هو أخذه فقرر أن لا يدفن أمه وأن يضع وليدها بجنبه لعل الله يدركه برحمته وفعلا قام الوالد بادخال الولده إلى كهف قريب وأضجعها على جنبها الأيمن ووسد يدها رأس ولده وألقمه ثدي أمه الأيسر ورحل ..رحل بعد أن ترك مضغة فؤاده في الكهف لكنه ما ترك غيمانه في الله وفي قضاءه وقدره
بعد شهور مرت قافلة من جانب هذا الكهف وأقاموا بجانبه للراحه ولفت أنظارهم أثار أقدام صغيره توجس القوم خيفة وبدأ البحث وإذا بهم بطفل يتنقل بين اللعب خارج الكهف وبين التقام ثدي أمه التي وجدوها ميته ما عدا شقها الأيسر الذي بقي حيا يتغذى منه وليدها ادرك القوم كنه الموضوع فحملوا الصبي معهم لما رأت إطمأنت الأم على وليدها أغمضت عينها وسكنت أعضاؤها اليسرى سكونها الأبدي
هذه القصة ليست من نسج الخيال وطالما روتها لي والدتي وما كنت لأخذها بعين التصديق لولا أن رأيتها موثقه من كتاب من خلال اطلاعي على هذا الرابط http://www.sandroses.com/abbs/showth...?threadid=8669

وفي القصة عبر اي عبر أن هذا الطفل توفرت له اسباب الوفاة لكن اجله لم يحن وقدر الله له الحياة فعاش ونحن اليوم نخاف من الموت ونحسب له ألف حساب وكأننا نستطيع رده

------------------
اللهم يامفهم سليمان فهمني ويا معلم إبراهيم علمني ويا مؤتي لقمان الحكمة آتني الحكمة وفصل الخطاب