-٤-
سلوى توقفت فعلا..
توقفت عندما كاد بيتها ينهار
على رأسها...
لربما شعرت بأنه تحذير رباني لها...
فعادت واغلقت الباب خلفها خوفا على نفسها وبيتها...
وسترت على نفسها وعادت لحياتها الطبيعية.. الاعتيادية..
ولكن هل كانت هذه نهاية المطاف...؟
قد تكون النهاية لدى بعضهن.. ممن جربن هذا الباب...
وارتجفن خوفا من هول العاقبة..وعدن مرة اخرى من حيث اتين..
لكن سلوى.. التي ظنت انها لن تعود يوما...
لم تدر انها ستعود لتفتح الباب المغلق..
بل العدييييد من الابواب المغلقة!!
بعد مرور عدة سنوات....
كانت سلوى هذه المرة تشعر بالاحباط واليأس...
كانت الفترة النموذجية التي يمر بها كل زوجين بعد سنوات من الزواج..
فتور.. وروتين... وحياة مملة.. ومسؤوليات كثيرة متراكمة....
وهي ضاقت ذرعا بهذا كله..
وعادت سلوى هذه المرة.. لنفس الباب..
ليس بدافع الفضول.. او التسلية..
وانما بدافع اليأس والاحباط.. والبحث عن مهرب حتى لو كان وهميا!!!!!
اقبل عليها الكثير من الشباب في غرفة الشات..
لا ترى منهم سوى اسماءهم المستعارة فقط..
وهي بقيت صامتة... لا تبادر بالحديث..
حتى اقبل هو.. طرق بابها.. وتحدث اليها..
هي لا تذكر كيف بدأ الحديث او كان..
ولا تدري ما الذي جذبها اليه.. او ما الذي جذبه اليها...
فقط تذكر انه شعر بكل ما تعانيه.. بكلماتها البسيطة..وانه خفف عنها ايضا.. بكلماته البسيطة!!!
وعندما سألته في اخر اللقاء.. عن جنسيته وعمره..
اجابها بانه من جنسية اوروبية..
وانه كهل عمره ضعف عمرها!!!!
هي صدمت!!
ولكن..
ابتلعت الصدمة ولم تهتم كثيرا..
فهي لم تكن لتتزوجه او تلتقيه في حياتها..
ما يهمها هو كلماته ..
الكلمات فقط...
بقيت على تواصل معه... لايام واسابيع..
وانتقلت من غرف الشات.. الى اروقة المسنجر..
وكانت احاديث عادية بريئة..
شعرت به منفذا لكل همومها...
وارتاحت لخبرته وحكمته في الحياة...
وسعدت بأسلوبه الرقيق المهذب في التحدث معها....
طالت مدة العلاقة البريئة هذه المرة...
وفي يوم ما..
ارسل لها صورته... كان كهلا... غزا الشيب فوديه..
وطلب منها ان يرى صورتها..
ترددت اكثر من مرة...
ثم في لحظة ضعف... وثقة بالعلاقة المحترمة بينهما..
اعطته اجمل صورة لها...
كانت كافية لتقلب دماغ اي رجل!
وهنا... اتخذت العلاقة منحى اخر....
وما خلا رجل بامرأة...
الا كان الشيطان ثالثهما...
حتى وان كان مكان الخلوة.. مسنجر!!!!
الروابط المفضلة