بداية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فترة ليست بالقصيرة مرت منذ تمددت على طاولة العمليات ليتم تحزيمي أو تحزيم معدتي إن شئتم الدقة . . .

لست أعتبر نفسي أحد الذين حققو نجاحا باهرا بعد العملية (رغم أن مجموع ما خسرته من وزن قارب السبعين كيلوجراما) ولكن على العكس لا أتوقف عن تأنيب نفسي كل لحظة لأنني لو كنت ملتزما بالأصول والقواعد لخسرت أكثر من ذلك الوزن أو حافظت على الأقل على ما خسرت من الوزن.

بدايتي كانت على أعتاب الـ 170 كيلوجراما وبعد الفحص المبدأي السابق للعملية طلب مني الدكتور أن أحاول إنزال 10 كيلوجرامات قبل إجراء العملية لضرورات احترازية متعلقة بالتخدير وخلافه
حاولت ونجحت بإنزال ثمانية كيلوجرامات ثم ركضت إليه لاهثا (أنا جاهز)
أسعدني بكلماته المشجعة مثنيا على ما صنعت وتم تحديد موعد العملية (وكان ذلك في بدايات عام ألفين وثلاثة) وبدأت رحلة خبرتي الطويلة والتي لا أشك أنكم جميعا (أيها المتحزمون) تشاركونني إياها . . . حيث أصبح الفرد منا خبيرا في التعامل مع معدته بعد مرور السنون . . . فأنا أعرف منذ اللقمة الأولى إذا كانت الثانية سوف تمر بسلام أم ببعض الصعوبة أم أنها لن تمر !!

ومن الألياف إلى الحلويات مرورا باللحوم والألبان مع ذكر المعجنات والنشويات وذكريات بدايات معاناة الاسفراغ المتكرر الذي أصبح مع مرور السنين معتادا لدرجة أنه أصبح بمثابة العطسة أو الكحة (وهذه ليست مبالغة) !

حيث أتناول شيئا من الطعام أثناء الحديث مع صديق . . . ثم وفي نصف الحديث أستأذنه لأفرغ ما في معدتي في أقرب دورة مياه لأعود في ثوان معدودة لأكمل حديثي من حيث توقفت !!!

وهذا إن دل إنما يدل على عم الالتزام بنوعية ولا بكمية الطعام الواجب تناولها . . .

وصلت الأمور في الأشهر الأخيرة إلى عدم تقبل معدتي لأي طعام وارتفع معدل الاستفراغ إلى خمسة أضعاف على الأقل . . . وقد أسعدني هذا بصراحة لأن مؤشر الميزان وبعد توقف طويـــــــــــــــــــــــــــــل على رقم 120 بدأ بالتزحزح نزولا حتى وصل إلى 106 !!!

وشاءت الأقدار أن أزور العيادة بعد انقطاع طويل جدا فرحاً بإنجازي ! ! ! ليخبرني الدكتور أنني في الغالب أعاني من التهاب في فم المعدة سبب لك تضيقا شديدا في هذه المنطقة حيث ساهم مع وجود الحزام في جعل فم المعدة معبراً صعبا لكل صنوف الطعام حتى السائل منها أحيانا !!!

وسبب ذلك هو كثرة الضغط على هذه المنطقة والمتولد من الاستفراغ المتكرر . . .

ومن ثم اقتادني الدكتور مخفورا إلى غرفة الأشعة المشهودة (والتي دخلتها مرات عدة لتضييق الحزام) ولكن هذه المرة وياااااال الأسف كانت لتوسيعه ولمدة شهرين حتى يزول الإحتقان والالتهاب من تلك المنطقة

شهرين . . . كانا من أجمل الشهور لهذه المتمردة (معدتي) حيث مارست فيهما ما كانت قد نسيته من متع الحياة على مدار السنوات الماضية من مضغ وبلع (وبدوووون استفراااغ !!!)

وعليه وعندما عدت لاهثا بعد انقضاء الشهرين . . . وجدت المؤشر اللعين قد عاد يلامس منطقة الـ 120 كيلوجراما ثانية !!!

وتم تضييق الحزام . . . وسماع بعض التوبيخ الأخوي المبطن بابتسامة عذبة بالإضافة لنصيحة مركزة جدا بالتوجه لعملية التحوير . . . .

ثم مرت أشهر عدة قبل أن تتكرر آلام معدتي المصحوبة بشعور عنيف من الغثيان مما قادني في شهر مايو الماضي رغما عني وبقرار لا رجعة فيه هذه المرة بتفريغ الحزام تفريغاً نهائياً إلى غير رجعة
حيث أتمرجح الآن -ويال الأسف- حول وزن 130 كيلوجراماً

وهأنذا أراجع خبراتي كلها في هذا المجال، علّني -وبمساعدتكم- أصل إلى قرار في مستقبلي، حيث تتجاذبني الأفكار يمنة ويسرة . . . بين المحاولة الفردية بالرياضة والبرامج الغذائية أو التوجه فورا للطاولة مرة أخرى بهدف التحوير أو السكوبينارو أو أي عملية أخرى تستجد أثناء كتابة هذه السطور ! ! !

هذا ملخص سريع لما مررت به منذ أجريت لي العملية وحتى اللحظة



الأخ أصبح وزنه الآن 145
مارأيكن هل حزام المعده كان حلا
هل يلجأ لعملية أخرى وخصوصا كما ترون أنه غير ملتزم بالتعليمات
أنتظر آرائكم

دمتم بخير . . .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . .


منقووووووووول