،،،،،،،،، (( بسم الله الرحمن الرحيم))،،،،،،،
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أمابعد
قبل أن نبدء في القصيدة فمن الأدب أن نذكر نبذة يسيرة عن صاحب القصيدة حتى يعلم الإخوان والأخوات أن هذا عالم من العلماء حقا الذي إستفادة الأئمة من علمه ومن تأليفه ومن العلماء الذين يفختر المسلم ويسعد بذكرهم وكتابة القليل من سيرهم ، فسوف إن شاء نجعل هذه الحلقة الأولى نبذه يسيرة عن حياة هذا الإمام على الرغم أن الكلام في سيرته لا يكفيه حلقات بل لا يكفيه منتديات بل إنه يحتاج إلى موقع كامل في سيرته وفي علمه وفي خلقه وفي زهده وفي شجاعته في الحق وفي غيرها من الصفات التي نالها هذا العالم :-
إسمه :- محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز الزرعي الدمشقي أبوعبدالله شمس الدين المشهور ( بابن قيم الجوزية )
ولادته:- ولد ابن القيم في السابع من شهر صفر سنة واحد وتسعين وستمائه من الهجرة النبوية الشريفة ( 691 هـ ) ونشأ في بيت علم وفضل ، أخذ العلم عن نخبة من علماء عصره
شيوخه الذين تتلمذ علي يديهم :-
أحمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام أبوالعباس تقي الدين ابن تيمية درس عليه ( المحرر والأصول والفرائض وأصول الدين وكثيرا من تصانيفه ) وتأثر بهذا العالم تأثرا عجيبا حتى كان يوافقه في كثير من أقوله وينتصر لها ويشجعها بل إنه سجن معه في قلعة دمشق في الفتوى المعروفه
من شيوخه :- أحمد بن عبدالرحمن بن عبدالمنعم بن نعمة المقدسي الحنبلي الفقيه
ومن شيوخه أيضا :- سليمان بن حمزة بن أحمد ابن قدامة الحنبلي
وكذلك :- علي بن المظفر بن إبراهيم الوداعي
كذلك :- أبو نصر محمد بن عماذ الدين الشيرازي
ومن شيوخه أيضا :- محمد بن أبي الفتح بن أبي الفضل البعلبكي
وغيرهم الكثير من شيوخ هذا العالم .
اقــــــوال العــلماء فـيه :-
قال ابن رجب الحنبلي ( كان رحمه الله تعالى ذا عبادة وتهجد وطول صلاة إلى الغاية القصوى وتأله ولهج بالذكر وشغف بالمحبة والإنابة والاستغفار والافتقار إلى الله والإنكسار له ، والاطراح بين يديه على عتبة عبوديته ، لم أشاهد مثله في ذلك ولا رأيت أوسع منه علما ولا أعرف بمعاني القرآن والسنة وحقائق الإيمان منه وليس هو المعصوم ولكن لم أرى في معناه مثله وكان عارفا بالتفسير لا يجارى فيه ، وبأصول الدين وإليه فيهما المنتهى وبالحديث ومعانيه وفقه ودقائق الاستنباط منه لا يلحق في ذلك وبالفقه وأصوله وبالعربية وله فيها اليد الطولى ويعلم الكلام وبكلام أهل التصوف وإشاراتهم ودقائقهم ) إنتهى كلام ابن رجب تلميد ابن القيم رحمهما الله ، لعل بعضكم يقول هذه مبالغة والله يأخي عندماتقرى في كتب هذا الإمام تعرف حقا أن كل ماقاله ابن رجب رحمه الله أنه حقا وصدق وقليل في حق ابن القيم رحمه الله
وقال الإمام الذهبي ( عني بالحديث ومتونه وبعض رجاله وكان يشتغل في الفقه ويجيد تقريره وتدريسه وتصدر لإقراء العلم ونشره )
وقال الحافظ ابن كثير ( برع في علموم متعددة لا سيما علم التفسير والحديث والأصلين ، ولما عاد ابن تيمية من مصر عام ( 712 ) لا زمه إلى أن مات فأخذ عنه علما جما مع ماسلف له من الأشتغال ، فصار فريدا في بابه في فنون كثيرة مع كثرة الطلب ليلا ونهارا وكثرة الإبتهال وكان حسن القراءة والخلق كثير التودد لا يحسد أحدا ولا يؤذيه ولا يحقد على أحد ولا أعرف في زماننا من أهل العلم أكثر عبادة منه ، وكل تصانيفه مرغوب فيها )
وقال ابن حجر العسقلاني :- ( كان جريء الجنان واسع العلم عارفا بالخلاف ومذاهب السلف محبا لابن تيمية منتصرا له لا يكاد يخرج عن أقوله هذب كتبه ونشر علمه ) هذا قليل من كثير مما قال فيه أهل العلم ,
مــؤلفـات هذا الإمام وآثـاره العلميـة :-
هذا الإمام معروف بكثرة تأليفه بل إنك تدخل المكاتب الإسلامية وتجد عنوان ( مكتبة ابن القيم ) من كثرة مؤلفاته رحمه الله
ومؤلفاته على قسمين :-
فسم موجود ولله الحمدوالمنه وهو كثير
القسم الآخر فقد مع من فقد من كتب أهل العلم
أمامؤلفاته الموجودة فهى كثيرة جدا وسوف أذكر أبرزها إختصارا للوقت :-
1- ( إجتماع الجيوش الإسلامية في غزو المعطلة والجهمية ) وقد طبع في مصر والهند وبيروت
2- ( أحكام أهل الذمة ) طبع في جامعة دمشق وكذلك طبع في بيروت
3- ( إعلام الموقعين عن رب العالمين ) طبع في الهند ومصر وبيروت
4- ( إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان ) طبع في القاهرة وبيروت
5- ( بدائع الفوائد ) ويقع في أربعة أجزاء طبع في القاهرة
6- ( التبيان في أقسام القرآن ) طبع في مكةالمكرمة وفي القاهرة وفي بيروت
7- ( التحبير لما يحل ويحرم من لباس الحرير )
8- ( تحفة المودود بأحكام المولود ) طبع في دمشق والقاهرة وباكستان والهند وآخر طبعة لهذا الكتاب كانة في قبرص
9- ( جوابات عابدي الصلبات وأن ماهم عليه دين الشيطان )
10- ( جلاء الأفهام في الصلاة على خير الأنام صلى الله عليه وسلم ) طبع بمصر والكويت بتحقيق عبدالقادر الأرناؤوط
11- ( حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح ) طبع في القاهرة وبيروت
12- ( الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي )
13- ( الداء والدواء )
14- ( طريق الهجرتين وباب السعادتين ) طبع في مصر وبيروت
15- ( الفروسية ) طبع في القاهرة
16- ( مدارج السالكين بين منازل { إياك نعبد واياك نستعين } طبع بمصر وبيروت
17 - ( هداية الحياري في أجوبة اليهود والنصارى ) طبع في الهند والقاهرة والسعودية
18- ( زاد المعاد في هدي خير العباد) ويقع في خمس مجلدات
19- ( مقتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة )
20- ( روضة المحبين ونزهة المشتاقين )
وغيره الكثير الكثير من مؤلفات هذا العالم ، ومن أراد أن أرسل له أي كتاب من هذه الكتب التي ذكرنا أو غيرها من كتب هذا الإمام فليخبرني بأي عنوان له وسوف أرسل له إن شاء الله أي كتاب يرغبه في أي بلد كان وذالك لسهولة هذا الأمر ولله الحمد والمنة .
وفــاته :- توفي رحمه الله في الثالث عشر من شهر رجب سنة واحد وخمسين وسبعمائه ( 751 هـ) بدمشق وشهد جنازته القضاة والأعيان وكمل له من العمر ستون سنة ، وصلي عليه في المسجد الأموي ثم في جامع الجراح ، ودفن في مقبرة باب الصغير مقابل جامع الصابونية وقبره معروف وقد أخر قليلا إلى الجهة الشرقية ليكون خلف سور المقبرة من الجانب الأيسر ، فتغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جنته اللهم آمين . هذه سيرة قليلة لصاحب القصيدة .
أما عن القصيدة النونية المسماه ( الشافية الكافية في إنتصار الفرقة الناجية ) فسوف تكون إن شاء الله في الحلقة الثانية مع نونية العلامة ابن القيم ، وسوف نتكلم في الحلقة الثانية عن أهمية هذه القصيدة عند علماء أهل السنة والجماعة ومن الذي شرح هذه القصيدة من العلماء وأقول العلماء فيها وكم عدد ابياتها كما ذكر ذلك أحد شراحها وغيرها من الأمور المهمة لهذه القصيدة وأسأل الله بمنه وكرمه أن يتقبل منا ومنكم ومن جميع المسلمين الصيام والقيام ، والله يحفظكم ويرعاكم .
__________________
فلا تكتب بكفك غير شيء
ــــــــــ يسرك في القيامة أن ترآه
رد مع الاستدلال
الروابط المفضلة