في ربيع عام ألفين وأثنين وفي ذلك الصباح الدافئ الجميل قررت أنا وأمي بأن نقول لوالدي بأن نقوم بنزهة في البر للراحة والأستجمام وفعلا وافق والدي على أن نذهب في الصباح ونعود قبل المساء وقمنا أنا وأمي بتجهيز كل مانحتاج ألية في رحلتنا الى البر وركبنا السيارة أنا وأمي وأبي . ولكن بعض أخوتي قرروا عدم الذهاب معنا وذلك لمشاهدة مباراة لكرة القدم . وسرنا على الطريق كثيرا حتى أبتعد كل شيئ عنا وبعدها نزل والدي من الشارع الى البر وسرنا كثيرا وقلنا له يكفي ياأبي هذا المكان جميل وقال لا نريد أن نبتعد عن الناس لكي نأخذ راحتنا , وبدأنا نسير في البر حتى أنقطع كل شيئ من حولنا وفي أثناء سيرنا تعطلت سيارتنا ووقفنا وكان أبي يحاول أصلاحها ولكن من غير فائدة وبقينا على هذة الحال حتى بدأت الشمس في المغيب وبدأت أشعر بالخوف لأن المكان موحش جدا ولايوجد أحد بالقرب منا ولا يوجد معنا أجهزة أتصال وكان أبي لايستطيع السير كثيرا لكبر سنة وأنتظرنا لعل شخص يرانا ويساعدنا ولكن أقتربت الساعة من الواحدة صباحا ولم نرى أحد أبدا . وبعد وقت من الزمن شاهدنا نور سيارة من بعيد قادم نحونا وبدأ يقترب منا وقبل أن يصلنا قال لي أبي أذهبي وأختبئي في السيارة لكي لا يشاهدك أحد ويطمع فيك . وهنا خفت كثيرا من كلام والدي وأختبأت في السيارة . وبعد لحظات أقتربت منا السيارة ونزل منها ثلاث رجال وكانت أشكالهم قبيحة ومرعبة وكانوا ينظرون الى والدتي ويتغامزون وعرف أبي بنيتهم وأقتربوا من والدي وطرحوة أرضا وذهب الثالث ألى أمي وبدأت بالصراخ والتوسل لهم ولكن من غير فائدة وبعدها خرجت من السيارة وركضت مسرعة أحاول النجاة بنفسي ولعلي أجد من يساعدنا وشاهدني أحدهم وبدأ بالركض ورائي ولكن أثناء ركضي وصراخي أحسست بأنة وقع مرتين حتى عرفت بأنه رجع الى أصدقائة وركضت كثيرا حتى أنني بدأت أشعر بالتعب والخوف ولكن لايوجد أحد بالقرب منا وأثناء ركضي شاهدت شيئ من بعيد كأنة خيمة وقلت لنفسي لعلي أجد أحدا يساعدنا ولكن عندما أقتربت عرفت أن الخيمة مهجورة ولايوجد أحد ودخلت الى داخلها وكانت معتمة والمكان مظلم ومخيف وكنت أبكي بحرقه على أبي وأمي وكنت لاأعرف ماذا حصل لهم بعد ماهربت ولا أعرف مصيري وماذا سوف يحصل لي ..... وفجأة أحسست بشخص يمسكني من كتفي ويهزني بقوة ويقول لي ....... قومي قومي ذبحك النوم قومي تأخرتي عن المدرسة الفطور جاهز وبعدها قمت من فراشي وغسلت وجهي وأفطرت الفطور السنع أنا وأمي وذهبت للمدرسة