أخواتى الحبيبات
ها قد أطل علينا شهر كريم
فيه تضاعف الحسنات
وتغفر العثرات
تهنئة من قلوبنا مشرفات النافذة الإجتماعية
نهديها إلى روادها
وإلى كل المسلمين بمناسبة هذه المناسبة الكريمة
فهيا أخواتى إلى العمل
وهيا إلى التنافس على الخيرات
لعلنا نفوز بجنة عرضها الأرض و السموات
وقد جاءت الاحاديث الكثيرة عن المصطفى صلى الله عليه و سلم التى تبين مدى أهمية هذا الشهر...
وترغب المسلمين على الصيام لينالوا الأجر العظيم و الثواب الجزيل من رب كريم.
قال -صلى الله عليه وسلم- : «إن في الجنة باباً يقال له الريان : يدخل منه الصائمون يوم القيامة ،لا يدخل منه أحد غيرهم ، يقال : أين الصائمون؟ ، فيقومون فيدخلون مـنـــه، فإذادخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد» (وفي رواية: من دخل شرب ، ومن شرب لم يـظـمـــأأبداً) [صحيح الجامع الصغير ، رقم 2121 ، وانظر صحيح الترغيب 1/410].
وفي الصحيحين ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم-:» قال الله عز وجل ، كل عـمـــل ابن آدم لـه (وفي مسلم : يضاعف الحسنة بعشر أمثالها ، إلى سبعمائة ضعف) إلا الصوم ،فإنه لي وأنـا أجزي به ، والصيام جنة« (وفي رواية صحيحة: يستجن به العبد من النار.
وفـي حديث يحيى بن زكريا: «وأمركم بالصيام ، ومثل ذلك كمثل رجل معه صرة مسك في عصابة ، كلهم يجد ريح المسك ، وإن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك » صحيح الجامع الصغير رقم (1720
فأسأل الله العظيم ان يرزقنا حسن إستقبال هذا الضيف الكريم
وأن يتقبل منا جميع الاعمال
وأن يجعلنا جميعا من المعتوقين من النيران...
بعد هذه التهنئة أود أن أطرح موضوعى عن
رمضان بين الحاضر و الماضى
كيف كان رمضاننا الإجتماعى فى السابق و ساتناوله من خلال الحديث عن عاداتنا فى سوريا
فقد كان يثير إهتمامنا صوت المسحراتى فى الليل
و هو يطرق بصوته العالى آذان النائمين ليوقظهم إلى السحور و الصلاة
وكانت جملته المشهورة
"يا نايم وحد الدايم"
كنت أذكر مدى حرص الوالدين على إيقاظ جميع أفراد البيت صغيرهم وكبيرهم
ويكون البيت كخلية النحل
تجهيز سحور
وأكل و تجهيز للخرج للمسجد
فقد كانت المنطقة كلها تعج بأصوات التكبير و التوحيد خلال مغادرة الرجال بيوتهم متوجهين إلى المساجد
فما أجمل تلك الأيام
كان الجميع يلتقى فى الطرقات فيسلم الجار على الجار... و يهنيه بقدوم رمضان
تتبادل العزائم بينهم و كأنهم أهل....
تتساعد النساء فى الطبخ و توزيع الادوار من أجل الحصول على مائدة شهية
ونفوس طاهرة أبية
كنا نلعب بكل براءة مع الصغار وكنا نتباهى بصيامنا... ونتنافس عليه أشد التنافس....
فهكذا زرعوا فينا الأهل حب رمضان وحب الصيام....
ساكتفى بهذه المقدمة
وأترك القلم لكن إخياتى لتبادلونا الأخبار
عن رمضانكم الماضى و رمضانكم الحاضر
تحياتى و حبى للجميع
وتمنياتى لكن أخياتى ان لا تنسوا بان هذا الشهر هو شهر القرآن و شهر العبادة و الذكر
الروابط المفضلة