السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
ربما ستفكرون بأنني أبالغ بعنوان الموضوع
ولكن هذه هي الحقيقة
ابني أصبح ما شاء الله عليه بعمر الست سنوات مع ثلاثة أشهر
ويمر بفترة عمرية تعرف عند الجميع بفترة الغلاظة
لا يسمع الكلام معظم الأوقات - يعاندني ويعاند والده
يضحك لأي شيء على أي كلمة لأي سبب
وضحكه يكون مؤذياً يعني يا ريت تكون ضحكة عادية ما مشكلة
ولكن ضحكه مثل ضحك المهرجين
يضحك لمجرد أن يسمع أخته قد أنجزت فرضها بالبامبرز
يضحك على أي حوار بيني وبين أبيه
يحاول إزعاجنا بضحكه واستهزاءه
ولا يمل ولا يكل من الاستمرار بازعاجنا
حتى أنه يحاول إيقاظ أخته الصغيرة خفية عني كلما رآني أخرج من الغرفة
هكذا لمجرد ازعاجي
لا نبخل عليه بشيء حتى أننا نعامله كالكبير
ندلله وقت الدلال ونعاقبه عند الخطأ المتعمد ونكافئه عند الصواب ونقومه عندما يحتاج للنصح والارشاد
حتى عندما نحتار أنا وزوجي لأي مطعم نذهب أو أي شيء نشتري لو احترنا بين صنفين يكون اختياره هو ما سنشتريه
ولكن رغم كل هذا نجده يستمر بازعاجنا بضحكه واستهزاءه وسخريته المستمرة وعدم رضوخه لكلامي أنا وأبوه
حتى عندما أجلس معه حتى أعلمه يضحك باستهزاء وتهكم ولا مبالاة
أنصحه أنظر إليه نظرة عابسة فيزيد ويستمر بالضحك واللامبالاة
نصل معه بالنهاية لشدة سخريته وإصراره على إزعاجنا حتى الضرب
قبل قليل ضربته بكتابه المدرسي على رأسه
صار يبكي وينظر إلي أمرته بالابتعاد عني والذهاب لغرفة أخرى فأبى
تركته واتجهت لكتابة هذا الموضوع آملة ممن لديها الخبرة في مثل هذه التجربة
أن تفيدني كيف أصلحت الوضع عندما كان لديها نفس مشكلتي
لا أنكر بأن هناك بعض الأوقات القليلة يكون يسمع فيها الكلام ومطيعاً
وهي عندما يكون مريضاً أو أول استيقاظه من النوم
ماذا أفعل أرجوكم احترت معه وبكيت كثيراً لكن ماذا تنفع الحيرة بل ماذا ينفع البكاء
أريد حلاً جذرياً لمشكلة ابني
الله يهديه يا رب ويجعله من الصالحين
هل السبب في هذه الفترة ليس فقط مرحلة عمرية بل ولادتي لأخته وبينه وبينها ست سنوات تماماً
وهل للغربة والبعد عن الأهل والبلد مؤثر عليه ؟
علماً بأنه من أول ما ولدته ونحن في غربة ومستمرين في التنقل؟
منهاج مدرسته صارم نوعاً ما وهناك الكثير من الكتب المطلوبة منه واللغة المتداولة في دراسته هي الانكليزية فقط ما عدا الديانة والعربي
فهل السبب أيضاً هو مدرسته والجو الجديد عليه ؟؟؟؟
أتعب قلبي أنا وزوجي جداً في أول أسبوعين بالمدرسة لا يريد صديقاً ولا يريد الذهاب بالباص
وعدم رغبته بالباص بعد أن سمع أباه يخاطبني بأن يشتري سيارة لأوصله أنا بدل الباص
لاختصار الوقت عليه فالباص يدور كثيراً حتى يجمع بقية الأولاد أما إن أوصلته بنفسي
فسأختصر له الطريق والوقت وكنت قد رفضت الفكرة لأنها تعني الالتزام وعدم الخطأ والصبر الشديد على الزحمة في هذا البلد حتى الوصول للمدرسة
إضافة إلى أنه لدي ابنتي التي علي أن أخذها معي وهي لا زالت بعمر الشهور
وقلت لزوجي عليه أن يصبر كما يصبر بقية الأولاد بالباص مثله
ولذلك فقد سمع ابني عن موضوع السيارة وتوصيلي إياه لذلك رفض الذهاب بالباص في بداية المدرسة
تعبت معه قلوبنا عندما يأتي للبيت غير راغب بالطعام وغير راغب حتى بالتلفاز وكأنه كعاشق ولهان فكره سارح وقلبه مشغول
وهناك ظروف أخرى تؤثر عليه وهو أنه كثيراً ما يمرض من لوزاته وحلقه والرشح
وبين كل دواء التهاب والثاني عشرة أيام بدونه فقط
وكل فترة والثانية نقوم بتحديد موعد لعملية لوزاته ولكن عندما يفحصه الطبيب ليعمل له إذن دخول للمشفى يجده مريضاً
ويرفض الطبيب إدخاله بسبب مرضه والبلغم والرشح و الحرارة و و و
طبعاً أكله واجتهاده كله يتأثر وقت مرضه الله يعافيه يا رب
عذراً لو كانت أفكاري غير مرتبة وغير متناسقة ولكنني سردت كل التفاصيل
عسى ولعل أجد الحل المناسب بعد أن ذكرت كل ما له علاقة بابني
اللهم اهدي لي ابني حبيبي الذي هو من أجمل نعمك علي ومن فضلك علي وعلى زوجي
أحبه أحبه أحبه جداً وفوق التصور لكنني حزينة منه ولأجله
أتمنى بأن يكون كالشامة بين أقرانه رفيع الشأن يشار إليه بالبنان
اللهم اهدي لي ابني اللهم أصلح لي ولدي أنا وزوجي
الروابط المفضلة