السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختى العزيزة ... أبنتى العزيزة .... من تختارين ليكون شريك حياتك؟؟؟؟؟
ما هي الصفات التي يجب تخيرها في الزوج ؟
1)أن يكون صاحب دين
لقوله تعالى {وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ } ( البقرة 221 )
فالزوج صاحب الدين هو الذي إذا أحب زوجته أكرمها وإن كرهها لم يظلمها ..
- أخرج الترمذي بسند فيه مقال وحسنه لبعض شواهده من حديث أبي هريرة أن رسول الله قال:
" إذا أتاكم من ترضون دينه وخُلُقه فزَّوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد عريض ".
فصاحب الدين لا يظلم إذا غضب ولا يهجر بغير سبب ولا يسئ معاملة زوجته ولا يكون سبباً في فتنة أهله عن طريق إدخال المنكرات وآلات اللهو في البيت بل يعمل بقول النبي والذي أخرجه ابن ماجة :
" خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ".
فينبغي لولي المرأة أن ينظر في دين الرجل وأخلاقه لأن المرأة تصير بالنكاح مرقوقة ومتى زوجها وليُّّها من ظالم أو تاركاً للصلاة أو فاسقاً أو مبتدعاً أو شارب خمر أو مخدرات فقد جنى على دينها وتعرض لسخط الله لأنه كان سبب لقطع الرحم بسبب سوء الاختيار .
- قال رجل للحسن : قد خطب ابنتي جماعة فمن أزوَّجها ؟
قال: ممَّن يتقي الله فإن أحبها أكرمها وإن أبغضها لم يظلمها .
2)أن يكون حاملاً لقدر من كتاب الله عزَّ وجلَّ
فلقد كان أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة ( ذلك الصحابي المهاجري ) من أوائل المهاجرين والمسلمين وأبو عتبة وعمه شيبه وأخوه الوليد بن عتبة كانوا جميعاً من أسياد مكة وأغنيائها إلا أن أبا حذيفة زوَّج أخته (هند) من ( سالم مولاه) سالم مولى أبي حذيفة لأنه كان واحداً من حفظة القرآن ليهدم كل أصل من أصول الجاهلية ويعلن بداية فجر جديد من المساواة التي لا تعترف بالفوارق إلا بالتقي والعمل الصالح فالكل عبيد في مملكة الله تعالي.
- وأخرج البخاري ومسلم من حديث سهل بن سعد الساعدي قال:
" جاءت امرأة إلى رسول الله فقالت يا رسول الله جئت أهب لك نفسي فنظر إليها رسول الله فصعد النظر فيها وصوبه ثم طأطأ رسول الله رأسه فلما رأت المرأة أنه لم يقض فيها شيئا جلست فقام رجل من أصحابه
فقال : يا رسول الله إن لم يكن لك بها حاجة فزوجنيها
فقال : فهل عندك من شيء ؟
فقال : لا والله يا رسول الله
فقال : اذهب إلى أهلك فانظر هل تجد شيئا فذهب ثم رجع
فقال : لا والله ما وجدت شيئا
فقال رسول الله : انظر ولو خاتم من حديد فذهب ثم رجع
فقال : لا والله يا رسول الله ولا خاتم من حديد ولكن هذا إزاري (قال سهل ماله رداء) فلها نصفه
فقال رسول الله : ما تصنع بإزارك إن لبسته لم يكن عليها منه شيء وإن لبسته لم يكن عليك منه شيء
فجلس الرجل حتى إذا طال مجلسه قام فرآه رسول الله موليا فأمر به فدعى
فلما جاء قال : ماذا معك من القرآن
قال : معي سورة كذا وسورة كذا عددها
فقال : تقرؤهن عن ظهر قلبك
قال نعم ، قال : اذهب فقد ملكتها بما معك من القرآن".
3)أن يكون من بيئة كريمة
- فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث سعيد بن المسيب أن النبي قال:
" الناس معادن كمعادن الذهب والفضة ، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا ".
4)أن يكون رفيقاً لطيفاً بأهله ( حسن الخلق)
- فقد أخرج مسلم من حديث سفيان عن أبي بكر بن أبي الجهم بن صخير العدوي قال:
" سمعت فاطمة بنت قيس تقول إن زوجها طلقها ثلاثاً فلم يجعل لها رسول الله سكنى ولا نفقة قالت: قال لي رسول الله : إذا حللت فآذنيني فآذنته فخطبها معاوية وأبو جهم وأسامة بن زيد فقال رسول الله : أما معاوية فرجل ترب لا مال له وأما أبو جهم فرجل ضرَّاب للنساء ولكن أسامة بن زيد
فقالت : بيدها هكذا أسامة أسامة
فقال لها رسول الله : طاعة الله وطاعة رسوله خير لك قالت فتزوجته فاغتبط ".
- فحذرها النبي من أن تتزوج من أبي جهم لأنه ضرَّاب للنساء .
- وأخرج البخاري ومسلم أن النبي قال:
" أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً وألطفهم بأهله ".
فعلى المسلمة أن تحرص حرصاً كبيراً على التأكد من حُسن خُلق الخاطب ولا تقصر في هذا الأمر ، فإن الزوج إن كان سيء الأخلاق قبيح المعاملة ساءت الحياة الزوجية .
5)أن يكون مستطيعاً للباءة بنوعيها ( وهي القدرة على الجماع وعلى مؤن الزواج وتكاليف المعيشة)
- فلقد قال النبي لفاطمة بنت قيس كما في صحيح مسلم :
" أما معاوية فصعلوك لا مال له ".
- ولقد حث النبي الشباب على الزواج عند استطاعتهم الباءة ، فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله :
" يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ".
6)أن يكون قوياً أميناً
قال تعالى : {قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ } ( ) ، ( ) ( القصص 26)
فالرجل الغير أمين يضرب المرأة ويهينها فأين هي كلمة الله إذاً فلا يحل له أن يضربها بغير جريرة
ولا يحل له أن يهجرها بغير جريرة وينبغي أن يتلطف معها .
وهذا كله داخل تحت الأمانة ومن يفعل فهو خائن لأنه أخذها بكلمة الله فهو إما أن يعاشرها بالمعروف أو يسرحها بإحسان .
فالمرأة تبذل مجهود غير طبيعي من تربية الأولاد وترتيب البيت وتعليم الأولاد والله عزَّ وجلَ أعطاك القوامة وأعطاك من سعة الصدر لما يسع أربعة نسوة
فكيف لا تصبر على امرأة واحدة ...... إذاً هناك خلل .
7)أن يكون كفؤاً
ومعنى الكفاءة : المساواة والمماثلة
ومنه قوله كما في سنن أبي داود :
" والمسلمون تتكافأ دماؤهم "
فالكفاءة : هي المساواة والتقارب بين الزوج والزوجة في المستوى الديني والأخلاقي والأجتماعي والمادي ولا ريب أن تكافؤ الزوجين من الأسباب الأساسية في نجاح الزواج وعدم التكافؤ يُحدث نوعاً من النفرة ويسبب الفسخ والشقاق .
والكفاءة تشمل :
1.الكفاءة في الدين
وهي معتبرة في النكاح بل هي شرط في صحته باتفاق أهل العلم فلا يجوز للمرأة أن تتزوج كافراً بالإجماع .
وكذلك لا ينبغي للمسلم أن يُزوج موليته الصالحة من رجل فاسق فقد قال تعالي :
{الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ } ( النور 26 )
وإن كان هذا لا يشترط في صحة العقد إلا أنه من الأهمية بمكان .
فإن الرجل يدفع بموليته إلى فاسق ويقدمه على صاحب الدين ويكون الدافع لذلك إما لكثرة ماله وإما لمنصبه وربما كانوا أصحاب وظائف محرمة ومُعِرضون عن طاعة الله عزَّ وجلَّ ومُضيعون أوامره وهؤلاء الأولياء سيُسألون أمام الله عزَّ وجلَّ عن تضيعهم لبناتهم.
- وروى ابن حبان عن أنس قال : قال رسول الله :
" إن الله سائل كل راعٍ عما استرعاه أحفظ ذلك أم ضيعه ؟ حتى يُسأل الرجل عن أهل بيته ؟ ".
2.الكفاءة في النسب
وهي معتبرة عند جمهور العلماء خلافاً للإمام مالك .
3.الكفاءة في المال
قال تعالى : {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ } ( النساء 34 )
وهي معتبرة عند الحنفية والحنابلة وقول عند الشافعية .
4.الكفاءة في الحرية
وهي معتبرة عند الحنفية والحنابلة خلافاً لمالك .
5.الكفاءة في الصنعة والمهنة
وقد اعتبرها الحنفية والشافعية والحنابلة .
6.السلامة من العيوب ( أي العيوب الفاحشة )
وهي معتبرة عند المالكية والشافعية وابن عقيل من الحنابلة
م ن ق و ل
د ع و ا ت ك م
الروابط المفضلة