السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبحانك ربنا اهدنا برحمتك إلى أحسن الأخلاق وأكرمها فلا يهدي لها
إلا أنت سبحانك ...
امتلكنا أهم مصادر الطاقة المحركة لكننا نظل عاجزين على صنع
الوجدان !!!!!!
امتلكنا مابنى المصنع وأطلق الصاروخ وصنع الأٌقمار لكن بقت هناك
قوة أكبر
قوة لاتضاهيها قوة إنها قوة الايمان الصادق
هذا الكلام قد لايفهمه الماديون بل إنهم قد يضيقون ذرعا به
وربموا اتهموا قائله بالرجعية والتخلف !!
عجزت كل الطاقات المادية رغم ازدهارها الجنوني عن أن تهىء للإنسان
حاجته من السكينة والأمن والسلام
وبقت طاقة الايمان الصادق تعلو بالنفس وتسمو بها مفجرة طاقة محركة
بانية خلاقة
نعم إنها طاقة الإيمان تلك الطاقة التي يمكنها أن تفجر من شباب اليوم
حركة إيجابية مفيدة للمجتمع وتحول حالة الإحباط التي أصبحت تلازم
أغلب شبابنا إلى حالة أمل وحركة إيجابية مفيدة
ولقد قال الإمام الغزالي: "اعلم أن نظام الدين لا ينفصل عن نظام الدنيا"
فنحن حقا نحتاج إلى الإيمان القوي لنخرج من داخلنا
مارد جبار قادر على العطاء وبلا حدود
ولست انا من يقول ذلك،بل هو أنتوني روبنز وهو أحد أهم من يستخدم علم هندسة النفس البشرية(nlp)،ليصل منها إلى غايته
[يقول في أحد كتاباته]
نفكر في الإيمان على أنه عقيدة أو تعاليم،وهكذا حال كثير
من المعتقدات ،إن الإيمان هو عبارة عن أي مبدأ أو اعتقاد أو عاطفة
مرشدة يمكن أن تمد المرء بمعنى للحياة وترشده فيها،فالمعتقدات هي
المرشحات المعدة مسبقا والمنظمة لرؤيتنا للعالم،وهي أشبه بقائد للمخ…
…وهذا هو المصدر الذي يمكن أن يستمر في إمداده بالمعجزات
في كل يوم ….وكتب جون سيتوارت ميل ..قائلا:"إن شخصا
يتمتع بالإيمان له قوة تعادل تسعة وتسعين شخصا لا يؤمنون
وهو على وجه التحديد السر وراء فتح الإيمان لباب التفوق….
.ولو تعاملت مع الإيمان بصورة فعالة فإن من الممكن عندها
أن يصبح الإيمان أعتى قوة لخلق الخير في حياتك…..
وحتى نفجر طاقة الإيمان المحركة البانية الخلاقة لابد
لنا أن نتعدها بتمهيد التوبة النفسية وتلك التوبة لاتتم إلا
بتقوى الله عز وجل
تقوى الله هي طاعته بلا عصيان وشكره بلا كفران
"فاتقوا الله ما استطعتم"
وقد تواترت علينا أيات القران الكريم تحدثنا عن تقوى الله
وتأمرنا بها وتجلي اّثارها كقوة ذاتية دافعة في حياة الفرد
والجماعة
يقول تعالى "وتزودوا فإن خير الزاد التقوى "
حقا هو خير زاد يتزود به الإنسان
زاد لاينفذ ولايكلف !!!
زاد ينير القلب ويهذب النفس ويكفر السيئة ويغفر الذنب
زاد يخرجنا من الأزمات والضوائق ويستجلب الرزق
"ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب"
أي طاقة مادية تيسر لنا هذا
أي طاقة مادية تنير لنا الدرب
لاشىء يساويها تلك التقوى التي تبارك لنا في أوقاتنا
و
أعمالنا وذرياتنا "وليخش الذين لو تركوا من خلفهم
ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا
سديدا "
هذه هي تقوى الله طريق الإيمان الصادق
وثمرة طاقة القوة المحركة المبدعة
لأنها من قوة خالق الكون ومحركه ومبدعه
وخليق بأهل هذا الزمن أن يرتادوا مصادر هذه الطاقة
الهائلة إن أرادوا الفلاح والرشاد
"ولو أن أهل القرى اّمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات
من السماء والأرض "
بركات السماوات والأرض نجلبها بتقوى الله
القوة النصر الخير والفلاح نجلبهم بتقوى الله
القوة على العمل وحسن الأداء وقوة البدن
نجلبها بتقوى الله
الاخلاص في العمل وأداءه على أكمل وجه
ماهي إلا نتاج تقواك يا الله
ومازال هناك من يدعي أن التطور والإنفتاح لاعلاقة له بالدين والإيمان
مازال هناك من يدعي ان الإيمان تخلف والتمسك به رجعية
ليتنا نتق الله حق تقاته
ليتنا نؤمن حقا بتلك القوة الكامنة في نفوسنا
ليتنا نعود بأدرجنا إلى عهد رسولنا الكريم
فهم بتقواهم وصدق إيمانهم حرروا وفتحوا
ونشروا دعوة الحق وقد كان سلاحهم فقط الايمان
الصادق وتقوى الله
والآن نحن في زماننا نملك أقوى وأعتى وسائل
الحروب والقتال ولانملك فتحا ولا نصرا !!!
شباب اليوم اعقلوها وفكروا فيها كثيرا
مانملكه الآن كم يساوي مما ملكه الصحابة لينشروا
الحق والاسلام والصلاح
احسبوها ماديا
ثم احسبوها روحانيا
ولو أن المقارنة ستكون خاسرة حقا
فقوة الله ستغلب ولو بعد حين
إنها دعوة للنقاش
دعوة لفتح القلوب عن يقين أن قوة الإيمان بالله
هي أقوى من تدفعنا للعمل والهمة والنجاح
فهل هناك من يقوى على تكذيب الكلام
ويبقى السؤال !!!!!!!
متى نستشعر قوتنا ونخرج هذا المارد الجبار !!
بقلم عهـــ الأماني ــــد
الروابط المفضلة