الحمد للّه نستعينه ونستغفره ونعوذ باللّه من شرور أنفسنا من يهده اللّه فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
وأشهد أن لا إله إلا اللّه وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
قال تعالى:
(لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ)
يوسف
اخواتى فى الله نتحدث اليوم عن
رابع أولو العزم من الرُسل روح الله عيسي عليه السلام
قبل أن ندخل فى قصة سيدنا عيسى عليه السلام
لابد أن نتعرف على قصة هذه الاسرة المؤمنة
" آل عمران "
قال الله سبحانه وتعالى :
( كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا )
طه (99)
آل عمران
إنها عائلة الأنبياء كانت مكونة من جد أسمه عمران من ذرية بنى إسرائيل
له زوجة صالحة أخرج الله من ذريته بنتين
الأولى تزوجها سيدنا زكريا عليه السلام الذى أنجب سيدنا يحيى عليه السلام على الكبر
والثانية أنجبت السيدة مريم العذراء أم المسيح عليه السلام
إنها عائلة الصلاح والتقوى خلد الله ذكرها فى سورة كاملة فى القرآن الكريم باسم "آل عمران"
هذه الأسرة كان فيها ثلاث انبياء وأمرأة صالحة أصطافها الله على نساء العالمين
قال تعالى:
(إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ)
آل عمران :33
آى شرف هذا الذى جعل الله يكرم هذه الاسرة فى كتابة المحفوظ إلى يكون الدين
إنها عائلة من نسل إسحاق أبن إبراهيم عليهما السلام والتى خرج منها جميع الأنبياء
ماعدا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فهو من نسل إسماعيل أبن إبراهيم
فيها كل ما يتمنى الإنسان أن يشمله
الصلاح , التقوى , الأيمان , النقاء , الطهارة
وهو ما يسعى إليه كل إنسان مؤمن
وهذا ما تؤكده هذه الآية الكريمة
قال تعالى :
(ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)
آل عمران :34
يتبع
الروابط المفضلة