السلام عليكم ورحمة الله
جزاك الله خير غاليتي ثمال ..
أسأل الله ان يجعل هذا العام عام تحقيق الأمنيات
وتفريج الكربات على جميع المسلمين ،
ويرزقنا وإياكم القبول وحسن الخاتمة ... آمين ..
للبحث في شبكة لكِ النسائية:
|
السلام عليكم ورحمة الله
جزاك الله خير غاليتي ثمال ..
أسأل الله ان يجعل هذا العام عام تحقيق الأمنيات
وتفريج الكربات على جميع المسلمين ،
ويرزقنا وإياكم القبول وحسن الخاتمة ... آمين ..
ღ
اللهم ربَّ الناس ، إذهب البأس، إشفي ( أمي )
إنك أنت الشافي لا شفاء إلاَّ شفائك، شفاءً لا يغادرُ سقمَا
-----------------------------------------
دخول متقطع عذراً أحبتي .......
المحطة الثالثة
فضل شهر محرم
( أفضلُ الصيام بعد رمضان شهرُ الله المحرم ، وأفضلُ الصلاة بعد الفريضة صلاةُ الليل )
وفي رواية: ( الصلاة في جوف الليل )
أخرجه مسلم
الحديث دليل على فضل صيام شهر الله المحرم ، وأن صيامه يلي فضل شهر رمضان في الأفضلية ،
وفضل الصيام فيه جاء من فضل أوقاته وتعظيم الأجر فيه ، لأن الصيام من أفضل الأعمال عند الله تعالى .
وشهر الله المحرم هو الشهر الذي تبدأ به السنة الهجرية ،
كما تمَّ الاتفاق على ذلك في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ،
وهو أحد الأشهر الحرم التي ذكر الله في كتابه ،
فقال تعالى : ( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ
مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ )
[التوبة/36]
وقد دل الحديث على أن أفضل ما يتطوع به من الصيام بعد رمضان صوم شهر الله المحرم ،
والظاهر أن هذا محمول على أنه أفضل شهر يُتطوع بصيامه بعد رمضان ،
أما التطوع بصيام بعض الأيام منه فقد يكون بعض الأيام أفضل من أيامه كيوم عرفة ،
وستة أيام من شوال .
وظاهر الحديث فضل صيام شهر المحرم كاملاً ،
وحمله بعض العلماء على الترغيب في الإكثار من الصيام في شهر المحرم لا صومه كله ،
لقول عائشة رضي الله عنها : ( … ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان ،
وما رأيته في شهر أكثر منه صياماً في شعبان )
أخرجه مسلم
المحطة الرابعة
عاشوراء في التاريخ
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ فَرَأَى الْيَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ
فَقَالَ مَا هَذَا قَالُوا هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ فَصَامَهُ مُوسَى ،
قَالَ" فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَىمِنْكُمْ فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ . " رواه البخاري
قوله : (هذا يوم صالح )يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه وغرّق فرعون وقومهقوله : ( فصامه موسى ) شكرا لله تعالى
قوله : (وأمر بصيامه )فقال لأصحابه أنتم أحق بموسى منهم فصوموا
وصيام عاشوراء كان معروفا حتى على أيّام الجاهلية قبل البعثة النبويّة
فقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها قالت " إن أهل الجاهلية كانوا يصومونه "وقد ثبت أيضا أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كانيصومه بمكة قبل أن يهاجر إلى المدينة فلما هاجر إلى المدينة
وجد اليهود يحتفلون به فسألهم عن السبب فأجابوه كما تقدّم في الحديث وأمر بمخالفتهم في اتّخاذه عيداكما جاء في حديث أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ" كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَعُدُّهُ الْيَهُودُ عِيدًا "
وفي رواية مسلم " كان يوم عاشوراء تعظمه اليهود تتخذه عيدا "
وفي رواية له أيضا : "
كان أهل خيبر( اليهود ) ..
يتخذونه عيدا ويلبسون نساءهم فيه حليهم وشارتهم "
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" فَصُومُوهُ أَنْتُمْ ."
رواه البخاري .
وظاهر هذا أن الباعث على الأمر بصومه محبة مخالفة اليهود
حتى يصام مايفطرون فيه لأن يوم العيد لا يصام .
انتهى ملخّصا من كلام الحافظ ابن حجر رحمهالله
في فتح الباري شرح صحيح البخاري .
آخر مرة عدل بواسطة الثمال : 17-11-2012 في 02:42 PM
بس بقولك شي حلو الي انتي كاتبته(الموقع :مصر حماها الله)اللهم امين الله يحفظ مصر من كل شر تقبلي اختي الغالية ماقلته
المحطة الخامسة
فضل صيام عاشورا
وأي يوم هو عاشوراء
فضل صيام عاشوراء
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ :
مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ
إِلّا هَذَا الْيَوْمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَهَذَا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ . "
رواه البخاري
ومعنى " يتحرى " أي يقصد صومه لتحصيل ثوابه والرغبة فيه .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " صيام يوم عاشوراء ،
إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله . "
رواه مسلم
أي يوم هو عاشوراء
قال النووي رحمه الله : عَاشُورَاءُ وَتَاسُوعَاءُ اسْمَانِ مَمْدُودَانِ ,
هَذَا هُوَ الْمَشْهُورُ فِي كُتُبِ اللُّغَةِ قَالَ أَصْحَابُنَا : عَاشُورَاءُ هُوَ الْيَوْمُ الْعَاشِرُ مِنْ الْمُحَرَّمِ ,
وَتَاسُوعَاءُ هُوَ التَّاسِعُ مِنْهُ هَذَا مَذْهَبُنَا ,
وَبِهِ قَالَ جُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ
وقال ابن قدامة رحمه الله :
عَاشُورَاءَ هُوَ الْيَوْمُ الْعَاشِرُ مِنْ الْمُحَرَّمِ . وَهَذَا قَوْلُ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ , وَالْحَسَنِ ;
لِمَا رَوَى ابْنُ عَبَّاسٍ , قَالَ : { أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِصَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ الْعَاشِرِ مِنْ الْمُحَرَّمِ } .
رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ ,
وَقَالَ : حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ . وَرُوِيَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ , أَنَّهُ قَالَ :
التَّاسِعُ وَرُوِيَ { أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَصُومُ التَّاسِعَ } .
أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ بِمَعْنَاهُ
آخر مرة عدل بواسطة الثمال : 19-11-2012 في 07:48 AM
المحطة السادسة
استحباب صيام تاسوعاء مع عاشوراء
والحكمة من ذلك
استحباب صيام تاسوعاء مع عاشوراء
روى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قال : حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ
وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ
قَالَ فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
رواه مسلم
قال الشافعي وأصحابه وأحمد وإسحاق وآخرون : يستحب صوم التاسع والعاشر جميعا ;
لأن النبي صلى الله عليه وسلم صام العاشر , ونوى صيام التاسع .
وعلى هذا فصيام عاشوراء على مراتب أدناها أن يصام وحده
وفوقه أن يصام التاسع معه وكلّما كثر الصّيام في محرّم كان أفضل وأطيب .
الحكمة من استحباب صيام تاسوعاء
قال النووي رحمه الله : ذَكَرَ الْعُلَمَاءُ مِنْ أَصْحَابِنَا وَغَيْرِهِمْ فِي حِكْمَةِ اسْتِحْبَابِ صَوْمِ تَاسُوعَاءَأَوْجُهًا :
( أَحَدُهَا ) أَنَّ الْمُرَادَ مِنْهُ مُخَالَفَةُ الْيَهُودِ فِي اقْتِصَارِهِمْ عَلَى الْعَاشِرِ , وَهُوَ مَرْوِيٌّ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ ..
( الثَّانِي ) أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ وَصْلُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ بِصَوْمٍ , كَمَا نَهَى أَنْ يُصَامَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَحْدَهُ , ذَكَرَهُمَا الْخَطَّابِيُّ وَآخَرُونَ .
( الثَّالِثَ ) الاحْتِيَاطُ فِي صَوْمِ الْعَاشِرِ خَشْيَةَ نَقْصِ الْهِلَالِ ,
وَوُقُوعِ غَلَطٍ فَيَكُونُ التَّاسِعُ فِي الْعَدَدِ هُوَ الْعَاشِرُ فِي نَفْسِ الأَمْرِ .
انتهى
وأقوى هذه الأوجه هو مخالفة أهل الكتاب ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
نَهَى صلى الله عليه وسلم عَنْ التَّشَبُّهِ بِأَهْلِ الْكِتَابِ فِي أَحَادِيثَ كَثِيرَةٍ مِثْلُ قَوْلِهِ ..
فِي عَاشُورَاءَ : { لَئِنْ عِشْتُ إلَى قَابِلٍ لَأَصُومَنَّ التَّاسِعَ } .
الفتاوى الكبرى
آخر مرة عدل بواسطة الثمال : 18-11-2012 في 02:06 PM
بارك الله بك
موضوع رااائع
المحطة السابعة
إفراد عاشوراء بالصيام
يصام عاشوراء ولو كان يوم سبت أو جمعة
مالعمل إذا اشتبه في أول الشهر ؟
إفرادعاشوراء بالصيامقال شيخ الإسلام: صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ كَفَّارَةُ سَنَةٍ وَلا يُكْرَهُ إفْرَادُهُبِالصَّوْمِ ..
الفتاوى الكبرى
وفيتحفة المحتاج لابن حجر الهيتمي :
وعاشوراء لا بأس بإفراده
يصامعاشوراء ولو كان يوم سبت أو جمعةقال الطحاويرحمه الله : وَقَدْ
{ أَذِنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي صَوْمِعَاشُورَاءَ وَحَضَّ عَلَيْهِ }
وَلَمْ يَقُلْ إنْ كَانَ يَوْمَ السَّبْتِ فَلاتَصُومُوهُ .
فَفِي ذَلِكَ دَلِيلٌ عَلَى دُخُولِ كُلِّ الْأَيَّامِ فِيهِ .
ما العمل إذا اشتبه أول الشهر ؟
قَالَ أَحْمَدُ : فَإِنْ اشْتَبَهَ عَلَيْهِ أَوَّلُ الشَّهْرِ صَامَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ .
وَإِنَّمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ لِيَتَيَقَّنَ صَوْمَ التَّاسِعِ وَالْعَاشِرِ .
المغني لابن قدامة
المحطة الثامنة
ماذا يكفر صيام عاشوراء
وعدم الاغترار بالثواب
صيامعاشوراء ماذا يكفّر ؟
قال الإمامالنووي رحمه الله :
يُكَفِّرُ كُلَّالذُّنُوبِ الصَّغَائِرِ , وَتَقْدِيرُهُ يَغْفِرُ ذُنُوبَهُ كُلَّهَا إلاالْكَبَائِرَ .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : وَتَكْفِيرُ الطَّهَارَةِ , وَالصَّلَاةِ ,
وَصِيَامِ رَمَضَانَ , وَعَرَفَةَ , وَعَاشُورَاءَ لِلصَّغَائِرِ فَقَطْ .
الفتاوى الكبرى ٓ
عدم الاغترار بثواب الصيام
يَغْتَرُّ بَعْضُ الْمَغْرُورِينَ بِالِاعْتِمَادِ عَلَى مِثْلِ صَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَوْ يَوْمِ عَرَفَةَ , حَتَّى يَقُولَ بَعْضُهُمْ :
صَوْمُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ يُكَفِّرُ ذُنُوبَ الْعَامِ كُلِّهَا وَيَبْقَى صَوْمُ عَرَفَةَ زِيَادَةٌ فِي الْأَجْرِ .
قَالَ ابْنُ الْقَيِّمِ : لَمْ يَدْرِ هَذَا الْمُغْتَرُّ أَنَّ صَوْمَ رَمَضَانَ وَالصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ أَعْظَمُ وَأَجَلُّ مِنْ صِيَامِ يَوْمِ عَرَفَةَ وَيَوْمِ عَاشُورَاءَ ,
وَهِيَ إنَّمَا تُكَفِّرُ مَا بَيْنَهُمَا إذَا اُجْتُنِبَتْ الْكَبَائِرُ , فَرَمَضَانُ إلَى رَمَضَانَ ,
وَالْجُمُعَةُ إلَى الْجُمُعَةِ لَا يَقْوَيَانِ عَلَى تَكْفِيرِ الصَّغَائِرِ إلَّا مَعَ انْضِمَامِ تَرْكِ الْكَبَائِرِ إلَيْهَا ,
فَيَقْوَى مَجْمُوعُ الْأَمْرَيْنِ عَلَى تَكْفِيرِ الصَّغَائِرِ . وَمِنْ الْمَغْرُورِينَ مَنْ يَظُنُّ أَنَّ طَاعَاتِهِ أَكْثَرُ مِنْ مَعَاصِيهِ ,
لِأَنَّهُ لَا يُحَاسِبُ نَفْسَهُ عَلَى سَيِّئَاتِهِ وَلَا يَتَفَقَّدُ ذُنُوبَهُ , وَإِذَا عَمِلَ طَاعَةً حَفِظَهَا وَاعْتَدَّ بِهَا ,
كَاَلَّذِي يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ بِلِسَانِهِ أَوْ يُسَبِّحُ اللَّهَ فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ , ثُمَّ يَغْتَابُ الْمُسْلِمِينَ وَيُمَزِّقُ أَعْرَاضَهُمْ ,
وَيَتَكَلَّمُ بِمَا لَا يَرْضَاهُ اللَّهُ طُولَ نَهَارِهِ ,
فَهَذَا أَبَدًا يَتَأَمَّلُ فِي فَضَائِلِ التَّسْبِيحَاتِ وَالتَّهْلِيلَاتِ وَلَا يَلْتَفِتُ إلَى مَا وَرَدَ مِنْ عُقُوبَةِ الْمُغْتَابِينَ وَالْكَذَّابِينَ وَالنَّمَّامِينَ ,
إلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ آفَاتِ اللِّسَانِ , وَذَلِكَ مَحْضُ غُرُورٍ .
الموسوعة الفقهية
الروابط المفضلة