قد ترحل الآحلام على صهوة الآيام ...
قد نفترق على قارعة طريق الآلام ...
قد تمطر السماء بدموع الآنام ...
قد ننسى البسمة في عيون ساهدة لا تنام ...
قد نكابر وندعي ستمر الليالي دون نجمة المساء ...
قد نغمض عيوننا لننسى ... ولكن اغلاق بوابة العيون مفتاح لذكريات , ونسيم لعبير ...
لست أدري أيهما أشد ألما وقع السهام , أو نزعها ... وكلاهما ينزف وجعا ...
أحيانا نصنع كون خال من البشر ... بفراغ لا متناهي ... لنضع صورة من الوجدان ... لتكون هي الكون ومحوره ... لتكون هي الربيع والخريف ... لتكون هي الصقيع واللهيب ... لتكون تلك الحلاوة بمرارة لا مثيل لها ...
للقلب شموع ملونة ... من الحيرة والغربة والغيرة ... وللروح شمعة بيضاء بشفافية نورها ... مصدر لا ينضب , بعطاء مستمر , لن يقف عند حدود ... غربة ... او قطرة ... ندى ... شمعتي تحمل الآصالة والمعاصرة ... كزهرة ببراعم يانعة بربيع دائم وأريج أخاذ لا ينتهي ...
شمعة راسخة في القلب والوجدان والروح ... حملت لحظات العمر بأجمل ما فيها بلحظة خالدة ومميزة وفريدة ... رقيقة راقية باسمة بعيون القلب ...
شمعتي جميلة جدااا في الاربعين واكثر جمالا في الخمسين وستكون الآجمل في الستين ...
جمال تعدى حدود المساحيق وخرق الثياب وصبغات الشعر وعدسات زاهية زائلة ... جمال بجوهر ينطق الجماد ليشكل الحروف بين النقاط ... ليهمس بصمت العيون ...
لله حكمة تجاوزت حكمة البشر ... بعلم لن يعلمه أحد ... الروح من الله ولله جوهرة علمه وحكمته .
الروابط المفضلة